Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
بو جودة في قداس مار مارون: نطلب منه أن يتشفع بأبنائه
المصدر:
نور نيوز
|
الثلاثاء
09
شباط
2016
-
12:05
ترأس راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده قداسا احتفاليا في كنيسة مار مارون في مدينة طرابلس، لمناسبة عيد القديس مارون شفيع الطائفة المارونية، وألقى بو جوده عظة قال فيها: "إن التضامن والتفاعل والحوار بين مختلف فئات المجتمع اللبناني هي التي ساهمت في نشوء لبنان، الذي سعى إليه البطريرك الماروني وهو الذي ما زال البطريرك والكنيسة الماورنية يعملون من أجله اليوم، وهذا ما يميزه عن غيره من البلدان المجاورة التي كانت ولا تزال ذات لون واحد تتسلم الحكم فيها طائفة واحدة بالرغم من وجود طوائف أخرى من السكان الذين هم في الواقع من السكان الأصليين للبلاد. وهذه الميزة التي ميزت لبنان هي التي دفعت البابا يوحنا بولس الثاني إلى القول عنه إنه رسالة للشرق والغرب وللعالم كله، وليس مجرد دولة بالمعنى التقليدي للكلمة. هذه الصيغة التي ميزت لبنان هي في حالة خطر اليوم بسبب الخلافات والصراعات السياسية المتحكمة فيه منذ سنوات. فالمسؤولون السياسيون عندنا منقسمون، ومتعادون ولم يعودوا يعرفون للحوار سبيلا، فكل فريق منهم متمترس في مواقعه يفرض الشروط على الفريق الآخر الذي يبادله شروطا أخرى، والجميع يدعون بأنهم يعملون لمصلحة البلاد بينما هم في الواقع يشرعون ويعملون، عن قصد أو عن غير قصد، على الموت السريع لهذه البلاد التي أصبحت بلا رأس منذ حوالي السنتين، وأصبحت أعضاؤها مشرذمة مشتتة، كل فئة منها تحتكر قسما من السلطة، أتشريعية كانت أم تنفيذية. وقد تكون نتيجة تلك المواقف المتحجرة والمتصلبة غرغرينا تضرب الجسم اللبناني فتشرذمه وتقسمه. وهذا ما لا يريده الشعب، وما يطلب من المسؤولين عنه أن يتحاشوه، فيا ليتهم جميعا يسمعون كلمة المسيح الذي قال: "كل مملكة تنقسم على نفسها تخرب وكل مدينة أو عائلة تنقسم لا تثبت".
وختم بو جوده: "هذا ما نصلي من أجله اليوم طالبين من القديس مارون، أن يتشفع بأبنائه لدى الرب كي يعودوا إلى بعضهم البعض، فيصححوا علاقاتهم ويتخلوا عن السعي إلى مصالحهم الشخصية ويعملوا في سبيل مصلحة البلاد. وأن يتشفع كذلك بكل أبناء لبنان، مسيحيين ومسلمين، الذين تميزوا عبر الأجيال بعيشهم المشترك، كي يعودوا إلى أصالتهم وإلى بعضهم البعض، فيعيدون بناء البلاد على الأسس الصالحة والسليمة، وتعود الحياة فتحلو فيها ويعود الشعار الذي أطلق بعد أحداث القرن التاسع عشر الأليمة فيتجدد ويعود الجميع يقولون: "هنيئا لمن له مرقد عنزة في لبنان".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا