حيت منظمة الشباب التقدمي، روح أنور الفطايري، في ذكرى استشهاده. وقالت في بيان أصدرته لهذه المناسبة: "تسترجع منظمة الشباب التقدمي في هذا اليوم شريطا من المحطات التاريخية التي ناضل فيها الشباب باندفاع وعزم، وكانوا خزان التحركات وعصب الحياة الوطنية المطلبية، وفي مقدمتهم أنور الفطايري الذي قضى شهيدا في مثل هذا اليوم، فمنيت الحياة الوطنية عامة ومنظمة الشباب التقدمي خاصة، بخسارة كبيرة جدا".

أضافت: "بعد 46 عاما على مساهمة أنور الفطايري الأساسية في ولادة منظمة الشباب التقدمي مع ثلاثة من الرفاق الأوائل بتوجيه من المعلم كمال جنبلاط؛ لا تزال على درب مؤسسيها قلب كل التحركات والمدماك الرئيسي والاساسي في الحياة الشبابية المطلبية. وستبقى المنظمة المنبر الصادق المعبر عن نبض ومطالب وتطلعات الشباب".

وفي ذكرى استشهاد الفطايري، جددت المنظمة "دعوتها إلى كل القوى الشبابية لإعادة إحياء الاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية؛ وإلى تفعيل وتزخيم كل الحملات المطلبية الواسعة، والدفاع عن حقوق الطلاب والشباب مهما بلغت التضحيات، ولنا في من قضوا على هذه الطريق من حسان ابو اسماعيل، ومصطفى نصر الله وأنور الفطايري وغيرهم المثل والمثال".

وأكدت وقوفها "دائما وأبدا بجانب الشباب والطلاب لتسير وتحقق معهم كل مطالبهم. وهي لن تترك الجامعة اللبنانية فريسة للفساد، وستواظب في ملاحقة كل تفاصيل هذا الملف حماية للجامعة الوطنية وصونا لحق كل شاب لبناني في الحصول على تعليم جامعي رسمي مميز".

كما أكدت "التزامها الدفاع عن حقوق الناس والمضي في طريق مكافحة الفساد والهدر في الإدارات العامة، ولن تسمح بأن يكون تحميل المواطنين أعباء فوق أعباء عرفا تلجأ له السلطة بدل التفتيش عن مكامن الهدر والسرقة في كافة مجالات المال العام وقطاعات الدولة الكفيلة وحدها بسد كل عجز مالي متى ضبطت".

وأعربت في هذا الإطار عن أسفها "للوضع الذي وصلت إليه الأمور في هيئة أوجيرو التي يسيرها شخص واحد لتنفيذ مصالحه وتمرير صفقاته ويغتصب صلاحيات المديريات العامة في وزارة الاتصالات، ويبتز الموظفين عبر الرواتب التي يطلب لها أرقاما خيالية تتعدى المنطق"، سائلة "النيابة العامة المالية: أين أصبح التحقيق في الإخبارين المقدمين في ملف أوجيرو؟ ومتى يشعر المواطن أن سيف المحاسبة فوق رأس الجميع".

وختمت: "كل التحية الى روح أنور الفطايري؛ وإلى كل شهداء المنظمة وشهداء الحزب التقدمي الاشتراكي. التحية لكل شهيد قضى في سبيل الحرية والعدالة والديمقراطية؛ في كل بقعة من بقاع عالمنا العربي المشرذم النازف، في سوريا، كما في فلسطين التي لن تغيب مهما حاول البعض نكرانها، والنصر دائما وأبدا للشبيبة الحرة الحية الواعية المنفتحة".