حذر النائب هادي حبيش في اللقاء التضامني مع مطالبة متطوعي الدفاع المدني بتثبيتهم الذي نظمه تيار "المستقبل" في عكار، في قاعة الاحتفالات في بلدية حلبا قائلا: "ويل لامة لا ترفع صوتها الا اذا مشت في جنازة. فالامة التي لا ترفع صوتها الا في جنازة، هي امة لا طعم ولا لون ولا قيمة لها وحققكم عند هذه الحكومة فلا تسمحوا لاحد بان يساوم عليكم، ونحن معكم والى جانبكم، من راس هرمنا الى اخر مناصر لفريقنا، وموقف وزير داخليتنا المعني المباشر بملفكم، لا لبس فيه، وموقف الامين العام لتيار المستقبل غير قابل للنقاش، وموقف نواب الكتلة الداعمة لكم فوق السطوح وليس تحتها".

ولفت الى انه قبل الدخول الى هذا اللقاء "اجريت 3 اتصالات بكل من رئيس الحكومة تمام سلام، الذي اكد بان موضوع متطوعي الدفاع المدني على جدول اعمال مجلس الوزراء، والاجواء ايجابية باتجاه اقرار المرسوم الاول الخاص بهم. والاتصال الثاني كان مع وزير المالية علي حسن خليل، الذي اكد بان مسالة التمويل ليست عقبة امام اقرار تثبيت المتطوعين، وان ربط مسالة اقرار المراسيم الخاصة بهم بضريبة هنا، او هناك امر غير وارد، ووزير المالية المعني المباشر بتامين التمويل يقف الى جانبكم. الاتصال الثالث كان بوزير الداخلية نهاد المشنوق، الذي اكد ايضا بان الاربعاء، او الخميس ثمة امكانية لاقرار مرسوم تثبيت متطوعي الدفاع المدني فاستبشروا خيرا".

وخاطب متطوعي الدفاع المدني بالقول: "ليس منة منا ان نكون معكم بل منة منكم، ان تنتظرونا لغاية اليوم صبرتم من اجلنا وضحيتم واستشهدتم، فواجبنا ان نرد لكم جزءا من الجميل، فانتم كالشجرة المثمرة بظلها يتفيأ الجميع، ومن ثمارها ياكل كل طالب حياة، كنتم وستبقون تتحملون مسؤولية الحياة ونهنئكم على عطائكم المغبوط".

وعن الوضع السياسي العام قال: "سنظل نناضل من اجل الوطن ومن اجل جمهورية، فقدنا رئيسها في امواج الديمقراطية وفلسفاتها، فبات الانتخاب والديمقراطية استثناء، وبات التعيين والفرض هو القاعدة، وبات المرشحون مقاطعين، والمنتخبون مشاركين وبالرغم من الاسى سنبقى نحاول لاننا قوم لا خيار له الا بمؤسساته ودولته".

وتطرق الى موضوع الانتخابات البلدية، فقال: "لا بد لنا اليوم، ان نتكلم عن الانتخابات البلدية، ونحن على ابوابها، وهي حاصلة بمواعيدها، كي لا يتوهم احد بتاجيلها، وهنا ادعوكم وادعو من خلالكم كل القرى والبلدات العكارية، الى الالفة والتفاهم لانتاج بلديات توافقية في كل البلدات، صحيح ان الديمقراطية هي الاساس، وهي في اساس ثقافتنا، لكن التفاهم الحبي يبقى افضل من متاهة الانتخابات ونتائجها على كل قرية، فالاساس والهدف الذي يجب ان يتحكم ببلدياتنا هو الانماء الحقيقي، وليس التمثيل السياسي او العائلي، ومن حق عكار علينا ان تتمثل بافضل البلديات الانمائية، كما وبافضل تمثيل في الندوة البرلمانية، لكي يطبق ونطبق واياكم الرجول المناسب في المكان المناسب".

وختم "قال الدكتور ايلي سالم: ان لبنان بقي حلما جميلا في اذهاننا، ولم يخرج ابدا الى حيز الحقيقة. وانا اتابع واقول: اذا لم يكن سعيكم وسعينا دؤوبا ليتحقق هذا الحلم على ارض الواقع، فعلينا كما عليكم مسؤولية ثقيلة، اذ سيتحول الحلم الجميل الى كوابيس مرعبة، بدات تتجلى متاهاتها وفظائعها في المنطقة العربية كلها دون استثناء، ان لم يكن لبنان النموذج والرسالة يستحق الحياة، فهذا حكم بالموت على المنطقة برمتها، فلبنان يبقى بالمحبة، التي هي اهم من الصلاة، ويسمو عندما ينبذ الطائفية البغيضة، ويتحد بجناحيه المسيحي والمسلم في الاله الواحد الاحد".