وبت أتأمل كيف تنهض امة وكيف يرتقي شعب وفيه مثل الكثرة من زعمائك المحترمين!

جعلوا منك دمية يحطمونها!

ورأيت الناس في وطني خائنين مارقين ويدعون الوطنية ... وبعض الناس سارقين فاجرين ويدعون الطهارة والعفة«...

ونحن نؤيد ما كتبه الدكتور محمد علي موسى ... ولقد اكد على قوله في طريقة غير مباشرة رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في مقابلة تلفزيونية اجريت امس الاول تطرق فيها الى مواضيع عدة عن علاقته مع سائر الاحزاب اللبنانية ونظرته الى المرشحين لرئاسة الجمهورية، والشاب الواعد له آراؤه المتعددة، وان كنا نعارض الوراثة السياسية في المبدأ ولكن نأمل بعد ما تقدم به عن ملاحقته للفساد وفضح المستور الى الان، نقول نحن بأمس الحاجة الى سياسيين يتبنون هذه الافكار ويدعمون العامل الشبابي في قطاعات الدولة، لاننا اكتفينا من زعماء وساسة يمصون دم المواطن اللبناني و»الدنيا عندهم ربيع«!!

ان ما تحدث عنه في خصوص الفساد وكيفية مكافحته يظهر لنا مدى شرذمة الدولة ومدى الفساد السياسي المتغلغل فيها واللبناني وحده من يدفع فاتورة المفسدين!

لقد وعد النائب سامي الجميل بالتحقيق في »مجزرة« النفايات وترحيلها وكما اشار الى: »اننا نعمل تحقيقا في ملف النفايات وهناك فضيحة كبرى وسنكشف كل شيء عندما يكتمل التحقيق ...

هناك من يستغل موت اللبنانيين من اجل المال وصفقات بملايين الدولارات«.

ان كان مسؤول سياسي ورئيس حزب بارز يكشف للمواطن عن فساد المسؤولين ومؤامراتهم على لقمة عيشه فكيف سنكمل حياتنا في بلد الحرف والارز؟؟ كيف سيستمر اللبناني وبعضٌ من السارقين في الدولة يساهمون في موته البطيء؟؟ خطير جدا ما كشفه وهناك اخطر!! ونحن من ندفع الثمن من صحتنا وشبابنا واحلامنا!! وبالمناسبة اين بقية الشباب السياسيين لماذا لا يرفعون الصوت عاليا اسوةً بالنائب الجميل؟؟ لماذا لا يطالبون بالاصلاحات وبرفع شعار مكافحة الفساد؟ وهم كثر في المجلس النيابي او سواءً في العمل الحزبي؟؟ اين انتم يا من تدعون انكم تمثلون احلام الشباب اللبناني؟؟ احلامه كيف؟؟ ان تنتقلوا بين لندن وباريس؟؟ ان تقوموا بنزهات على اليخوت البحرية؟؟! ان تحضروا حفلات الزفاف وغيرها الخاصة؟؟! لا نسمع لكم صوتا! ولا نراكم في مؤتمر او مجلس او ندوة او مقابلة تلفزيونية!

وبعد من يدعي ان همه الاول والاخير حقوق اللبنانيين ليتكلم! ليناقش! ليعترض! ليعد بالاصلاح! ليعد بوقف الهدر! ليعدنا بمكافحة الفساد!! لا نريد شعارات ولا كلام محطات! ولا صحف! نريد من الساسة افعالا وليس اقوالا! نحن نعلق الامال على طروحات وجدية رئيس حزب الكتائب بغض النظر ان كنت في خطه السياسي او معارضا، ما يهمنا ان الشاب الكتائبي رفع الصوت وسيحاسب ... ونحن ننتظر نتائج التحقيق «وساعتها ما منكون شعب بيستحق الحياة» ان التزمنا منازلنا بعد الفضائح التي سنكتشفها!!