Beirut
16°
|
Homepage
215 محاميا متدرجا أدوا اليمين القانونية في قصر العدل
المصدر: نور نيوز | السبت 13 شباط 2016 - 14:43

اقسم 215 محاميا متدرجا اليمين القانونية اليوم، امام هيئة محكمة الإستئناف في بيروت برئاسة القاضي طنوس مشلب، وعضوية المستشارين البير قيومجي وفاتن عيسى في قاعة الخطى الضائعة - قصر العدل.

حضر الإحتفال وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي، رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، نقيب المحامين في بيروت انطونيو الهاشم، المسؤول عن المتدرجين في نقابة المحامين اسكندر الياس، أعضاء مجلس النقابة ولجنة صندوق التقاعد، وعدد من القضاة من ذووي المتدرجين، والمعنيين.

مشلب


بعد النشيد الوطني، أقسم المتدرجون اليمين القانونية، ثم القى مشلب كلمة قال فيها: "تنتقلون اليوم من مرحلة الدراسة الى حياة جديدة ستواجهون بها الصعوبات، نصيحتي لكم بوجوب التحلي بالصبر والتواضع حتى لا تعرضوا انفسكم الى مشاكل حيث البلد حاليا مثل العصفورية".

وأضاف: "إذا شعرتم يوما خلال ممارسة عملكم إنكم مظلومون أو مهانون، لديكم مجلس نقابة كما هيئة تفتيش وسبل للمراجعة والمعالجة، لا تتسرعوا في اتخاذ القرارات غير الحكيمة".

وتابع: " لا ننباهوا بعلمكم، لأنه في أيامنا هذه الحائزون على ليسانس أو دكتوراه اصبحوا شبه اميين نظرا الى كثرتهم، ولا تفتعلوا المشاكل لأنكم في النتيجة انتم الخاسرون. ولا تعطوا أي استشارة لأحد قبل استيضاحها ممن هم اكبر منكم في المهنة، وتعاونوا مع القضاء لأننا جسم واحد وتابعوا تحصيل العلم والمعرفة.

الياس

بدوره، ألقى الياس كلمة، توجه فيها إلى المحامين الجدد بالقول: "اوصيكم ان تحفظوا تعب اهلكم وتضحياتهم، لا تخيبوا امالهم والاحلام، احترموهم ابدا، احرصوا ان تكونوا لهم اوفياء، وكذلك لمن ساعدكم وللوطن، ثقوا بأنفسكم والمستقبل، لبنانكم ابدي، وان ينحني اليوم امام العاصفة فلن يقع ابدا، بل سينتفض غدا، ويعود اليكم وتعودون اليه لتعيشوا فيه برخاء وسلام".

وأضاف: "الطريق طويل امامكم، عليكم اكماله بنجاح، نريدكم كما ولدتم في لبنان، وتعلمتم فيه، ان تعملوا فيه ولأجله، فوطننا عظيم يستحق منا الانتماء والوفاء".

وتابع: "المحاماة رسالة ملازمة للفضيلة، تواقة الى العدل والحرية، ثائرة على كل ظلم وكل قهر، مجلية في الحفاظ على الوطن، وعلى كرامة المواطن، وحقوق الانسان، ومع هذه الرؤية للمحاماة، لا بد ان اؤكد الصعوبات التي يواجهها المحامي في تطلعاته للولوج في الألفية الثالثة، وعليكم ان تتحصنوا تجاهها بالعلم والمعرفة، بالثقافة والاطلاع المكللة بالأخلاق، والمتوجة بالقيم. فالقيم التي على المحامي ان يتحلى بها هي الاستقلالية والتجرد في ممارسة مهنته ورسالته، فهي صفات شخصية تلازمه في مساره، هي ضميره وكرامته ونزاهته وتواضعه وارادته وعشقه للحرية واستقامته".

وأردف: "المحامي ليس تابعا لأحد ولا سلطة عليه الا سلطة الله والضمير الذي هو في القدرة على التحكم بالأعمال، بعناية وتأن، دون رقيب او حسيب. وفي طليعة هذه القيم، الكرامة، وهي للمحامي احساسه بقيمته وبمركزه وبقدره، وفي نبل تصرفاته. واذا ذكرنا الكرامة فطريقنا اليها هو النزاهة، وهي احترام المثل، والواجب والسعي الى احقاق الحق".

وقال: "حتى يكسب المحامي ثقة مجتمعه، فعليه بالتواضع، وهي التحلي بأسمى الصفات البشرية، دون العجرفة ولا التبجح. اما الارادة، فهي الصفة التي يجب ان ترافق المحامي في عمله تحقيقا للنجاح، وقبول التصدي لكل الصعوبات لتحقيقها. وهي القوة في العزيمة التي تسمح للمحامي بمواجهة كل المخاطر في ظل اقسى الظروف، ورفع الصوت عاليا كلما اقتضى الامر".

وأضاف: "اما الحرية، فهي ربيبة المحامي وعشيقته، هي الاستقلالية له ولنقابته، هي المناخ، هي الجوهر، هي المحاماة. في أن الاستقامة هي للمحامي الشفافية والصراحة وقول الحق مباشرة دون مواربة".

وتابع: "انتم تدخلون نقابة المحامين، مع النقيب انطونيو الهاشم، الهادىء الثائر، صاحب المواقف الجريئة، الممتهن شجون وهموم كل المحامين منذ عقدين من الزمن دون كلل او تعب. فقد عرفته صديقا ومحاميا وعضوا في مجلس النقابة ثم نقيبا للمحامين، وحاله واحد في كل حال. رجل شجاعة واقدام، رجل صلابة وعناد، صوته مدو في وجه كل معتد على كرامة المحاماة".

الهاشم

ثم القى الهاشم كلمة جاء فيها: "أقسمتم يمين الولاء لمهنة المحاماة وفي الوقت نفسه احترام مبادىء المهنة وقيمها، قوانينها وأنظمتها. فبروا بقسمكم ولا تنكسوا. ففي اللحظة التاريخية السنية الندية التي تنذرون فيها حياتكم لحمل رسالة المحاماة، أخالكم تدركون أي مسؤولية جلى تتحملون وفي الوقت عينه أي مجد تليد أعطيتم وأي شعور بالإباء والشموخ ينالكم، وأي تاريخ أثيل تنضوون إليه. إنكم في هيكل المحاماة، أنتم شموعه، تبددون الظلمات، تقاتلون الظلامات، تشهرون سيوف الحق بوجه كل ظالم متعسف".

وأضاف: "انكم تلجون باب المحاماة في حقبة دقيقة من عمر الوطن، حقبة غير وردية، كل ما على أرض الواقع غير مفروش بالزهر والرياحين، بل على العكس من ذلك، فإن أجواء البلد مشحونة، وللأسف، بتشنجات على غير صعيد، سياسي، أمني وإجتماعي، حيث الكثير من الحقد والكراهية والفساد، فلا تخيفنكم الصعاب، لأنكم من أصحاب الرسالات وأصحاب الرسلات لا يضعفون. ولقد برهن المحامون في غير ظرف وغير زمن أن فيهم، صلابة لا تتزعزع وثباتا لا تقوى عليه قوى الظلام وعزما يهزأ من الشر".

وتابع: "إقبالكم في هذا الزمن البائس يزيدني إعجابا بكم، وأنه في الوقت نفسه يلزمني، ويلزم زملائي أعضاء مجلس النقابة، بمزيد من العناية بكم، لعلنا نوفر لكم الظروف المناسبة لحسن تدرجكم. فلا تخيفنكم وفرة عددكم. فصدر المحاماة يتسع لجميع المقبلين عن رعبة وتصميم. وهو يتسع، بصورة خاصة، للذين منهم يدركون أن المحاماة ليست مهنة وحسب، بل إنها رسالة قبل ان تكون مهنة. وإذا كانت المهن تضيق أحيانا بأصحابها، فإن الرسالات تفرح كلما ازداد أنصارها، وتكاثر المؤمنون بها والعامون من أجلها".

وتوجه إلى المحامين المتدرجين بالقول: "اليوم لن أرهقكم بالمواعظ ولن أعود لأتلو عليكم مبادىء وشرائع، يقيني أنكم أمعنتم في درسها والإطلاع عليها في قانون تنظيم مهنة المحاماة وأنظمة النقابة، لكن اعلموا جيدا أنكم، منذ هذه اللحظة، وفي كل لحظة، ستواجهون إمتحانا لتلك المبادىء والقيم، في حياتكم المهنية، في معرضها، كما في حياتكم اليومية، وتحصدون ما تزرعون. ولا يزعجنكم وصفكم لقب "المحامي المتدرج" فهذا ليس سوى تعبير عن تمادي نموكم نحو ما هو أكمل، وعن استمرارية تصاعدكم نحو ما هو أسمى. ومن منا لا ينظر إلى العلى ولا يصبو إلى التقدم؟ في هذا المضمار كلنا متدرجون، وأنا منهم، والمستقبل يبنيه المحامي، بيديه، يوما بعد يوم، ومدماكا فوق مدماك. وبعض العبقرية نبوغ وإلهام، ومعظمها جد وعرق وجهاد".

وأردف: "انتم من صانعي العدل منذ اللحظة التي أقسمتم فيها يمين الولاء لرسالة المحاماة. فالمحاماة بلا جدال مهنة جليلة القدر، شرفة المقصد، تتمايز عن غيرها من بعض المهنة الحرة باستقلال صاحبها في القول والفكر وجراته في إعلان الحق وحرصه على احترام القانون".

وتابع: "كونوا أحرارا في أقوالكم وفي امتناعكم عن القول أحيانا. فالحرية نعمة، وهي للمحامي نعمة بامتياز، إذ بها اكتمال لمهنته ولرسالته ومع الحرية لا مجال لسكوت، ولا خوف من إفصاح أو إعتراف، ولا حاجة لتبعية، لأن حرية المحامي هي بذاتها تفكيك لسلاسل وقيود. فالحرية والمحاماة صنوان لا يفترقان وقد أكد ذلك المحامي الفرنسي الكبير Roland Dumas حين قال: "حيث لا محام لا حرية، وبالمقابل حيث لا حرية لا محام. ولا يستقيم العدل إلا إذا وقف إنسان حر إلى جانب كل متهم". فصونوا أنفسكم عن قول كلمة الباطل ولا يغرنكم منها تصفيق الضعفاء، ولا تخافوا في المقابل من قول كلمة الحق في وجه الأقوياء".

وقال: "اياكم الغرور، إذا حالفكم نجاح، وإياكم اليأس إذا واجهكم فشل، واجعلوا كلمتكم حرة، جريئة، مدوية عند الحاجة، لا تخطىء، لا تجرح، لا تخجل. فقد زرعتم الأمل، لتحصدوا الجلل، ولكن الحياة كما أنها لا تزهر إلا بالأمل فإنها لا تثمر إلا بالعمل، ويد نقابة المحامين بيد كل منكم".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
كليب "يُرجح" ما قد تبلغه فرنسا لِميقاتي اليوم! 9 حافي القدمين... نائب سابق يتعرّض لسرقة "من نوع آخر"! (فيديو) 5 بالفيديو: إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في برج حمود 1
واشنطن تكشف دورها في "الضربة الإسرائيلية" على ايران 10 "النكزة الأخيرة"... منشورٌ "ناريّ" للسيّد! 6 حادثة رئاسية فضحت "الثنائي الشيعي" 2
بشأن تعديل قيمة رسوم المعاملات... بيانٌ من الأمن العام! 11 بشار بطل عمليّة نصب كبيرة في طرابلس! (صور) 7 مستجدات فصل بو صعب من التيار! 3
"التيار معجون عجن بالغش"... جعجع يستنكر! (فيديو) 12 عصابة "خطرة" تنشط في طرابلس... بطلتها إمرأة! 8 سيناريو "مُقلق" ينتظر مطار بيروت... إنذار خطير وأيام حاسمة! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر