Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
ما هي مؤشرات عودة الحريري الى بيروت رئاسيا؟
المصدر:
المركزية
|
الثلاثاء
16
شباط
2016
-
17:35
بغض النظر عن "الحرتقات" الداخلية بين بعض مكونات قوى 14 آذار وبعيدا من ترميم العلاقات بين أهل البيت الواحد ولملمة ذيول وتداعيات "الشقاق الرئاسي"، فان عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان، كما تقول اوساط سياسية مطّلعة أحدثت خضة سياسية أعادت تحريك المياه الراكدة في مستنقع الاستحقاق الرئاسي بعدما عجزت ترشيحات 14 آذار لمرشحَي 8 آذار عن تحريكه ولم تتمكّن من تبديل مشهد المقاطعة لجلسات الانتخابات الرئاسية بدليل ما جرى في جلسة 8 شباط الاخيرة.
وتعتبر الاوساط أن هذه العودة تتخذ بعدا مهما بفعل تلازمها مع محطات تحوّلية في المنطقة وتبدل في المشهد الاقليمي لا سيما في سوريا، اضافة الى انها تستبق الانتخابات الايرانية التي يتطلع اليها كثيرون على أنها ستحدث تغييرا على مستوى السياسة الايرانية في المنطقة، ستتجلى أولى مظاهرها في لبنان من خلال الافراج عن الاستحقاق الرئاسي الذي يعلم الجميع ان مفتاحه في جيب حزب الله ولن يخرجه الا بقرار ايراني، ذلك ان طهران ما زالت حتى الساعة تحتفظ بالورقة الرئاسية اللبنانية لتوظيفها حيث تدعو الحاجة اقليميا أو على الاقل حيث تخدم مصالحها إن بانتزاع مكاسب سياسية من الولايات المتحدة الاميركية التي ترفض حتى اللحظة الانجرار الى وحول التسويات السياسية لأزمات المنطقة بعدما أوكلت المهمة الى الرياض وموسكو، او بفتح قنوات التواصل مع المملكة الجارة للاتفاق على تقاسم الحصص في دول المنطقة.
وتشير الى أن عودة الرئيس الحريري اذا لم تهدف الى تذليل العقبات في الدرب الرئاسية، فانها قد تكون مؤشرا لقرب موعد نضوج الطبخة الرئاسية، خصوصا انه سيشارك في جلسة الانتخاب في جولتها السادسة والثلاثين في 2 آذار المقبل، بعد جولة مشاورات واسعة مع مختلف القوى السياسية وتكرار دعوتها "لاحترام
اللعبة الديمقراطية والتوجه الى المجلس النيابي وانتخاب أحد المرشحين الثلاثة او اكثر، مؤكدا انه سيكون اول المهنئين للفائز." ولفتت في السياق الى موقفه اللّين نسبيا تجاه حزب الله "المُقصى" الوحيد عن احتفال ذكرى 14 شباط، اذ قال اليوم "يجب الا نقول ان الحزب لا يريد رئيسا بل أنه يستمهل وأريد أن أضغط في اتجاه مشاركة حزب الله في جلسة لانتخاب رئيس"، سائلة عما اذا كانت هذه الليونة مؤشرا الى تبدل معين في المشهد الرئاسي قد يطرأ قريبا.
وترى الاوساط في سلسلة اللقاءات الدبلوماسية التي يجريها الحريري في بيت الوسط تحت عنوان التهنئة بسلامة العودة مناسبة اضافية للبحث المعمّق في الملف الرئاسي وتعقيداته والمخارج الجاري العمل عليها من بعض الدول المهتمة بلبنان لا سيما فرنسا التي استضافت الرئيس الايراني حسن روحاني نهاية الشهر الماضي وكلفت مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية السفير جيرار بونافون زيارة ايران لمتابعة الملف اللبناني مع المسؤولين في طهران في ظل ما اعتبرته باريس ليونة واستعدادا لدى الجمهورية الاسلامية للتفاوض حول الرئاسة اللبنانية. فهل تكون عودة الحريري الذي يبقي خطوط اتصالاته مع فرنسا والسعودية مفتوحة باستمرار "فأل خير" رئاسي والطائرة التي حملته الى بيروت ستحمله الى السراي الحكومي مجددا؟
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا