Beirut
16°
|
Homepage
6 رصاصات انهت حياة الملازم الهبر.. وتفاصيل استشهاده!
ستيفاني جرجس | المصدر: ليبانون ديبايت | الجمعة 06 أيار 2016 - 20:10

"ليبانون ديبايت" - ستيفاني جرجس

ترددت كثيراً قبل كتابة هذه السطور، لا بل بحثتُ مطولاً وسط الحروف عن كلمات لعلها تُخفف من ألمِ قلب أم مفجوعة خطف الموت منها فجأة فلذة كبدها الذي ربته بدموع العين. أمام مأساة مفجعة كهذه، تعجز الاقلام عن ترتيب حروفها فعلاً، فلا شيء ينتزع الروح والقلب من الجسد غير الموت، فكيف إذا كان هذا القلب المفجوع، قلب "أم الياس" التي استودعت جسد ابنها المضرج بدماء لطالما نبضت بالعنفوان والكرامة على ارض المعارك؟.

بالامس، غادر الملازم الاول في الجيش اللبناني الياس غالب الهبر، ابن ال 29 ربيعا هذه الفانية إلى جوار الرب بعد ان ختم القدر رسالة عزمه في مكان خدمته في مفرق ايعات، بحيث تناقل البعض رواية اولية تفيد بان الملازم الهبر اقدم على اطلاق ثلاث رصاصات في رأسه من خلال سلاح حربي m16 مما أدى الى وفاته على الفور.


عائلة الهبر مفجوعة، اذ خسرت وحيدها المُدلل ذكورا، لكن مأساتها لم تقتصر على فقدانها بطلها فحسب، بل وصلت الى مواجهة الرأي العام اللبناني، الذي لا يرحم فسرعان ما وجهت اصابع الاتهام نحو الضحية محملين سبب وفاته إلى اقدامه على الانتحار نتيجة مروره بمشاكل مادية تارة وعلاقة عاطفية يسودها الإكتئاب طورا.

وبضوء الالتباسات الغامضة التي لفت حادثة وفاته المأساوية والأليمة خصوصا ان فرضية الانتحار قائمة لكن الحسم النهائي سيكون مع الانتهاء من التحقيق لكشف المزيد من الملابسات والحقائق. والظاهر ان الواقع مغاير تماماً للحقيقة، اذ تبين بنتيجة التحقيقات بحسب مصادر خاصة لموقع ليبانون ديبايت ان الهبر توفي مصابا ب 6 رصاصات في رأسه عوضا عن ثلاثة بعد عودته من مهمة عسكرية خاصة، ما غير مجرى الامور رأسا على عقب.

وبحسب المعلومات ايضا، ان عطلا تقنيا في الM16 طرأ (علق الزناد) اثناء محاولة الياس وضعها في الخزانة ما ادى الى خروج 6 رصاصات عن طريق الخطأ وانتهاء حياته، وبالتالي الحادثة ليست الا قضاء وقدر، وفق ما اكده تقرير الجهات المعنية الذي ينفي بدوره كل الاقاويل التي طالته.

وفي ظل تكاثر الاقاويل والاشاعات، اكد احد المقربين من الملازم ان فرضية الانتحار مستبعدة جدا لا بل مستحيلة، متسائلا كيف لانسان ان ينتحر ب 6 رصاصات؟ فرصاصة واحدة كفيلة ان ترديه ارضا.

واستغرب في حديث لموقع ليبانون ديبايت كل ما قيل عن مشاكل مادية وعلاقة عاطفية، اذ ان المرحوم من عائلة ميسورة جدا، يملك منزلان الاول في بحمدون والثاني في الدكوانة، فضلا عن امتلاك والده شاحنات تعمل على المرفأ.

أمام رهبة موت شاب لم يُكتب له أن يعيش رَبيع عُمره وأن يحقق أحلامه في العسكرية، تعجز الكلمات عن التعبير عن فظاعة ما حصل، تقول قريبته لارا. وتضيف: ابن الـ 29 ربيعاً، الشاب المؤمن والخدوم رسم له القدر نهاية تعيسة وكئيبة لا تشبهه ابدا.

لارا، تنفي ان يكون الياس قد اقدم على الانتحار وتؤكد ان قيادة الجيش نفت ذلك ايضا في تقريرها واكدت للعائلة ان الحادثة قضاء وقدر.

واضافت:" لو الياس انتحر فعلا ما كان تكرم ولا تعلقلو نجمة ثانية ولا زفوا ورقصوا بنعشو رفاقو بالكتيبة".

وفي الختام، كفى يا أم وأبا الياس بكاءً ونحيباً في لحظات وداع الحبيب، وداع لا تلاقٍ بعده إلا في الحياة الاخرى حيث البداية لا النهاية، لذا، رجاءً، احبسا دمعة عيونكما وإضحكا وهللا فرحاً لعريس "الهبر" وملاكها الذي اختاره الله إلى جواره، لا تكتفوا بذلك بل اضيئوا الشموع واقطعوا قالب الحلوى فشهر واحد يفصلكم عن عيد الحبيب.
اما انت يا الياس، فبوركت حيا وميتا، وكما رددت دائما بعد كل عيد فصح هناك قيامة وحياة جديدة، فهنيئا لروحك الطاهرة بحياتها الابدية، وعليك السلام.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
خطوة أولى سلبية... تعطيل مرفق عام يوم الإثنين! 9 "الملف خطير"... "الإشتراكي" يبدأ حراكه غدًا 5 قطع طريق ورمي أحجار... ماذا يحصل في خلدة؟ 1
مقتل رجل أعمال في مصر يثير الشكوك! 10 قضية التيكتوكرز... "حرفٌ زائد" يورط رئيس بلدية سابق! 6 دير الأحمر اتخذت قرارها بشأن السوريين… المهلة حُدّدت وهذا ما سيحصل غداً! 2
اقتراحُ قانون يتعلق بالنازحين غير الشرعيين! 11 بيانٌ من الشؤون العقارية! 7 سحب العناصر "أنجز" 3
فضيحة "مدوّية" هزّت لبنان... انتبهوا لأطفالكم! 12 جنرال كبير يعلن عن أيام 10 مرعبة: رفح وثم "الطوفان 2" ومحاصرة حزب الله! 8 ترسانة صدام حسين بيد القوات: سياسي يكشف ما قاله مسؤول أميركي لجعجع! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر