رفع محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب، مساء الجمعة، في ساحة الشهداء في بيروت، سارية أكبر علم لبناني لمناسبة ذكرى شهداء 6 أيار وعيد شهداء الصحافة، وبدعوة من أندية الليونز الدولية لمنطقة 351، في حضور الحاكم مرشد الحاج شاهين وعدد من أعضاء النادي الحاليين والسابقين.


الحاج شاهين
بعد النشيد الوطني الذي عزفته الفرقة الموسيقية في الجيش اللبناني، ألقى الحاج شاهين كلمة قال فيها: "إنه يوم نستذكر فيه درب الجلجلة الذي سلكه الأشراف من هذا البلد العتي الى أن وصلنا الى استقلالنا الذي استنفد منا رجالات ما زلنا نستحضر ذكراهم ما حيينا".

أضاف: "في عيد شهداء الأمة اللبنانية وفي عيد شهداء الصحافة الحرة الأبية، آثرت جمعية أندية الليونز للمنطقة 351، إلا وأن تترك بصمة من محبة وتقدير وعرفان لأولئك الذين ترفرف أرواحهم حولنا في ذكرى استشهادهم. ولطالما كانت جمعية أندية الليونز تعنى بكل ما فيه إغناء وإنعاش لذاكرة نحرص على ألا تندثر مع مرور الأزمان لأن حاضرنا ومستقبلنا هما جزء من ماضينا المشرف".

وتابع: "لبنان قدم في الماضي والحاضر ثلة من نخبة رجالاته الكبار الذين لأجلهم ترفع رايات الاستقلال في ساحة أقل ما يقال عنها أنها ساحة الكبار. إن المناسبة ثمينة حرصت فيها جمعية أندية الليونز للمنطقة 351 أن تتلقف معانيها، وأن تسجل أثرا لها من خلال رفع راية وطننا لبنان العظيم ليبقى خفاقا عاليا يظلل الجميع".

توجه إلى محافظ بيروت بالقول: "الشكر كل الشكر لمحافظ مدينة بيروت، لن نستذكر فيك إلا ذاك النبل وتلك الأخلاق الراقية والقرار الحر العادل الذي سيتذكرك به أبناء عاصمة الشرق، ما دمت حيا، وما دامت نسائم الحرية تداعب خفقات رايتنا اللبنانية".

كما حيا النائب السابق سليم حبيب، شاكرا له "مبادرته الى تغطية أكلاف رفع العلم اللبناني الجامع لجميع الطوائف والمذاهب".

شبيب
وألقى شبيب كلمة قال فيها: "نرفع اليوم علم لبنان في ساحة الشهداء لنعيد الاعتبار إلى ذكرى شهداء السادس من أيار من عام 1975، هؤلاء الذين علقوا على المشانق في هذا المكان بسبب حرية رأيهم ونضالهم الوطني التحرري. بين آب من العام 1915 وكانون الثاني 1917 قدمت قافلة من نخبة أبناء هذه الأرض أرواحها ثمنا لحريتها ولحريتنا نحن أيضا، فلولا دماؤهم لما استحق أي منا الحق بالعيش حرا. نرفع العلم هنا لنقول إن ساحة الشهداء ساحة لن تبدل اسمها، وأن هذه الذكرى لن تزول. نرفع العلم هنا لنؤكد أن الشوارع التي حملت أسماء شهداء 6 أيار 1916 في مدينة بيروت، من شارع عمر حمد حتى شارع جورج حداد لن تغير أسماءها أيضا. ستبقى ذكراهم دائمة طالما في هذه الأرض أناس أحرار مثلهم، أدمنوا الحرية طريقة حياة وسبيلا وحيدا للبقاء رافعي الرأس الى العلى كهذا العلم المرفرف الى الأبد".