أصدرت الجمعية "اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات" تقريرها التفصيلي، حول المرحلة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية، التي جرت اليوم في محافظتي الشمال وعكار، وذكرت أنها ضبطت "حوالي 385 مخالفة في الجولة الاخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية للعام 2016، حتى الساعة السابعة مساء"، واستطاعت أن توثق "ازديادا ملحوظا في عدد الرشاوى الانتخابية".

كما لاحظ مراقبو الجمعية "وصول منظم لاعداد كبيرة من الناخبين قبل ساعة من اغلاق مراكز الاقتراع، ترافق ذلك مع تدافع وفوضى وتلاسن، في ما بين الناخبين وبين الناخبين والقوى الأمنية، إضافة إلى توثيق "ممارسة ماكينات حزبية انتخابية ضغوطا على الناخبين والمرشحين واستمرار المخالفات بالجملة لجهة الترويج الإنتخابي داخل العديد من مراكز وأقلام الاقتراع في معظم المناطق، ومن قبل كافة الأطراف المتنافسة، ووجود لوائح داخل المعزل في العديد من المناطق وتجمهر المندوبين والاعلاميين والناخبين داخل المراكز وفي أقلام الاقتراع ما أدى الى عرقلة العملية الانتخابية وإحداث فوضى داخل الأقلام وخرق متنام لفترة الصمت الانتخابي".

وشمل التقرير المخالفات، التي سجلها مراقبو الجمعية الثابتون والمتجولون وتبليغات المواطنين بين الساعة الحادية عشرة والنصف ظهرا والساعة السابعة مساء.

وأوضحت أنه "فترة ما بعد الظهر، سجلت ارتفاع ملحوظا في عدد المخالفات مقارنة بفترة الصباح، بحيث اقفلت صناديق الاقتراع في الجولة الرابعة والاخيرة من العملية الانتخابية في محافظتي لبنان الشمالي وعكار بتسجيل أكثر من 385 مخالفة. وقد برز بشكل اساسي انتشار حالات الرشوة الانتخابية وشراء الاصوات، وقد استطاعت الجمعية توثيق أكثر من 10 حالات في مختلف الاقضية، الامر الذي يشكل انتهاكا فاضحا لنزاهة العملية الانتخابية برمتها في عدد من المدن والبلدات".

ولفتت إلى أنه "مع اقفال مراكز الاقتراع، تم تسجيل ارتفاع خطير للترويج الانتخابي داخل وفي محيط مراكز الاقتراع وفي حالات الفوضى. كما كان ملفتا وجود حالات كثيرة من مرافقة الناخبين من قبل المندوبين وإعطائهم لوائح داخل القلم، وأخذ أوراق الاقتراع التي بحوزتهم في بعض الأحيان، كما سجلت حالات مماثلة تدخل فيها المرشحون مباشرة وأخرى تدخل فيها بعض رؤساء الأقلام. ويطرح هذا الامر علامات استفهام جدية حول سلامة العملية الانتخابية لجهة كم الضغوطات التي تعرض لها الناخبون في غير مكان".

واشار التقرير إلى أن "المشهد الذي تكرر منذ اليوم الأول للانتخابات، تكرر اليوم أيضا، فما زال الناخبون من ذوي الإعاقات يحملون على أدراج مراكز الاقتراع، مما يعرضهم وحامليهم الى خطر الوقوع أو الإصابة"، لافتة إلى أنه "في هذه الجولة، تم تسجيل وصول منظم لأعداد كبيرة من الناخبين قبل اقفال مراكز الاقتراع بقليل، الامر الذي يطرح علامة استفهام حول الاليات المعتمدة من قبل بعض الماكينات للسيطرة على جموع الناخبين. على سبيل المثال: وادي خالد، كواشرة، حلبا، الميناء، طرابلس وغيرها.

وذكر أن "مراقبي الجمعية سجلوا سوء إدارة هيئات القلم غير المجهزة وغير المدربة بالمستوى المطلوب وعدم المامهم بالاحكام الواجب تطبيقها داخل القلم. فقد تم تسجيل العديد من عمليات اقتراع خارج المعزل، مما تسبب في حدوث اشكالات كبيرة وخطيرة في عدد من البلدات، لا سيما في بلدة عشاش. كما تم تسجيل سماح هيئات القلم لعدد من المواطنين بالاقتراع بإخراج قيد وكذلك الامر السماح لاقتراع ناخبين غير واردة أسماؤهم على القوائم الانتخابية. كما تم تسجيل حالات عديدة من تواجد القوى الامنية داخل قلم الاقتراع وعدم تدخل رئيس القلم لمنع هذا الامر".

نسب المخالفات بحسب الأقضية، إحصاءات سير العملية الانتخابية نوع المخالفات الأكثر تكرارا.