Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
هل "طُعِنَ" حزب الله والإيرانيين من الروس في حلب؟
عبدالله قمح
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الجمعة
24
حزيران
2016
-
15:45
"ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح:
لا يبدو أن الأمور بخير بين الحليفين الإيراني والروسي، هذا ما تكشفه وقائع الميدان الحلبي بسوريا الذي لا يخفي وجود مشكلة بينهما عزز من كشف أوراقها هجوم فصائل تنظيم القاعدة المتنوعة على الريف الجنوبي للمدينة.
الفصائل تلك التي إستخوذت على العديد من المناطق بعد هجومٍ واسع على محاور القتال، لم يسمع فيها هدير مقاتلات "السوخوي" الروسية وكأنها غير موجودة، أمرٌ سمح للمجموعات المسلحة برفع منسوب هجماتها التي أدت إلى تحقيق مكاسب كانت لتكون أقل من ما حُقِقَ بكثير لو أن تدخلاً جوياً على شكل ذلك الذي نفذ في "تدمر - شرق حمص"، كان ليطبّق على جبهات الريف الحلبي.
"القطبة المخفية" إذاً لا تأتي من خارج سياق ووقائع حدثت وأنتجت توافقات على جبهات معينة في خضم الهدنة الروسية المعلنة، هدنة، تستغربها مصادر ميدانية مقربة من الجيش السوري لـ"ليبانون ديبايت"، خاصة وأنها أتت في "وقتٍ قاتل" سمحت بتعزيز حركة المسلحين ولم تتدخل لتقف حائلاً أمام جموحهم نحو إستعادة مناطق إستراتيجية وضعت لها سقفاً وهو الوصول إلى مدينة الحاضر الهامة الواقعة على طريق دمشق - حلب، أحد الشرايين الرئيسية للقوات الحكومية.
وإنطلاقاً من هذه القراءة، تكشف المصادر الميدانية لـ"ليبانون ديبايت"، عن "تفاهم روسي - أميركي عقد قبل أيام من هجوم المسلحين في ريف حلب الجنوبي، حيث قضى بتوفير هدنة في الأرياف الحلبية لفتح مجال الراحة أمام الحركة الأميركية الداعمة لتقدم قوات سوريا الديمقراطية، وبالتالي، إلزام منع تحليق المقاتلات السورية في أجواء الريف الحلبي، إنطلاقاً من سريان مفعول الهدنة الروسية"، حيث تؤكد المصادر، أن هذا القرار "منع حرية حركة الطيران السوري وسمح للمسلحين بطريقة أو بأخرى من تعزيز دورهم".
وتشير المعلومات الميدانية، أن الجماعات المسلحة هاجمت محاور الريف الجنوبي في مرتين سابقتين حيث كان العامل الروسي يحول دائماً في إفشال الهجمات من خلال كثافة الضربات الجوية، لكن الأمر إختلف في المرة الثالثة حيث جنحت "حميميم" (القاعدة الجوية الروسية) إلى الهدنة ليكون الهجوم الثالث للمسلحين كارثياً على مستوى الميدان والنتائج، وهنا، يلقي الميدانيون اللوم على روسيا.
وترى المصادر، أنه وفي قراءة الغايات الأميركية، فهي تفضل إستعادة المسلحين لدورهم على جبهات حلب، وأنها - أي واشنطن - لا تريد سقوط حلب بيد الجيش السوري الذي إقترب حداً لا بأس به من جهة الريف الجنوبي وفتح خطوط الإمداد التي تكفل له التمدّد نحو محيط طوق مدينة حلب التي تضم مناطق حساسة لها شأن في سياق إستعادة الجيش السوري للعاصمة الإقتصادية للبلاد".
إقتراب المسلحين بالهجوم الذي حصل وفق هذا المقياس وتلك القوة، عكر مزاج طهران، وفق ما تؤكد المصادر شديدة الإطلاع، حيث أرسلت منسقها العسكري في المنطقة قائد فيلق قدس الجنرال قاسم سليماني، إلى جبهات جنوب حلب من أجل فحص قدرة القوات على إستيعاب الهجوم بظل نفاذ خطط الدعم الروسية، فيما وبوتيرة أرفع، طالبت طهران من موسكو عبر الأقنية العسكرية "إيضاحات" حول ما جرى في حلب، حيث أنه، ووفق المصادر، كانت الخطط السابقة في هذه الجبهة منسقة بين حلف دمشق - موسكو - طهران وبينهم حزب الله، وعليه، هناك إستغراب من كيفية نفض اليد الروسية من مؤازرة القوات البرية لاسيما التابعة للحزب وخاصة تلك الإيرانية حيث وضعت طهران من أجل إستعادة دور القوات السورية على تلك الجبهة، قوة لا بأس بها تمثلت بألوية تابعة لقوات التعبئة "الباسيج" وأخرى من "فاطميون" وأجنحة تابعة للحرس الثوري، حيث كانت الضربة أقصى على الإيرانيين من غيرهم.
وإذا يتم إستبعاد فرضية المؤامرة، تذهب القراءة نحو إمكانية "تفضيل المصالح" حيث أن روسيا تلعب مع الأميركيين على مستوى تهدئة المحاور تسهيلاً لفتح باب النقاش السوري - السوري الذي سيؤدي لاحقاً إلى توسيع دائرة الحرب على الإرهاب، وهي للغاية، تعمل على تقييم الخطط والحد من مشاركاتها العسكرية إنسجاماً قرارها "وقف العمليات" كذلك مع التوجه الأميركي المحصور حالياً فقط بدعم "سوريا الديمقراطية".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا