Beirut
16°
|
Homepage
"الرئاسة".. المعادلة الصعبة حتى اشعار آخر!
المصدر: نور نيوز | السبت 25 حزيران 2016 - 15:28

"ليبانون ديبايت"- أحمد حطيط:

ها هي الجلسة النيابية الواحدة والاربعون لانتخاب رئيس للجمهورية تمر مرور الكرام , ولا يزال المجلس النيابي فاراً من وجه النصاب, ولا "يزال فخامة الفراغ" سيد القصر.

14 شهراً ً مرّ على الفراغ, والاستحقاق الرئاسي لبناني بامتياز الا ان القوى السياسية عجزت عن "لبننته" فتحول الرئيس من الصناعة الوطنية الى الصناعة الاقليمية "المعلبة" تتقاسم فيها الدول المصالح والمكاسب.


قبل 15 شهراً وأكثر من اليوم، غادر سليمان القصر الرئاسي مثلما دخله، لم يستلمه من سلفه ولم يسلمه إلى خلفه، نظراً لتعذر التوافق السياسي مجدداً بين القوى السياسية اللبنانية على انتخاب رئيسٍ جديد، وبسبب تداعيات أحداث الشرق الاوسط ، ما جعل القوى الإقليمية والدولية التي تعطي عادة كلمة السر لإنتخاب رئيس للجمهورية في لبنان تضع ملف رئاسة الجمهورية في الادراج لأنه في ضوء الأخطار في المنطقة، لا يعتبر من الأولويات.

من البديهي ان كلمة السر لم تطير الينا بعد, والطبخة الرئاسية لم "تستوي" فاذا بها تطبخ على نار هادئة بانتظار ما سيؤل اليه المشهد الاقليمي في الشرق الاوسط. فمفتاح القصر مرتبط بالصراعات الممتدة من العراق الى اليمن فسوريا, والرئاسة في لبنان بقيت أسيرة المعادلات الاقليمية والدولية على مدى سنتين وبضعة أشهر.

فلا الحكومة أظهرت أي مؤهلات تخولها استلام صلاحيات الرئيس، ولا المجلس النيابي قادر على البقاء والاستمرار. ولعله لولا القرار الدولي بدعم هذه الحكومة وضمان استمراريتها لكنا شهدنا على انهيارها بعد شهر أو اثنين على تشكيلها.

البعض يتوقع ان يطول الفراغ كثيراً نظراً لإرتباط الأزمة بأزمات المنطقة المتفاقمة, فيما يرى البعض الآخر أن الأزمة الرئاسية داخلية بامتياز وأكثر من أي وقت مضى، ومرتبطة بإصرار العماد ميشال عون على تولي الرئاسة ورفض التنحي لمرشح آخر غير مكترث لباقي الافرقاء. فالسؤال هنا: الى متى؟!

ليس من جواب حاسم مقنع ونهائي عند اللبنانيين. يبدو أنّ الإستحقاق أبعد من هاماتهم، وتسليماً بهذه المعادلة تكرّ سبحة مواعيد جلسات الإنتخاب في ساحة النجمة، والنتيجة معروف حتماً لا رئيس. الفراغ حصل في ظروف محلية وإقليمية ودولية ملتبسة وعندما تزول سيولد الرئيس والفاعليات بغالبيتها تعرف ذلك، ولأنّها تعرف راحت تشغل الوقت الضائع بالتنافس على ما تبقى من الدولة.

فالجدير بالقوى السياسية المحلية المسؤولة ان تجتمع وتتحاور ولو لمرة واحدة من أجل الجمهورية, مع العلم انهم غير مكترثين للامر غير معنيين للموضوع فارتباطاتهم الخارجية تخطى بالألوية واجنداتهم ممتلئة بالكثير من الامور والسياسات والتعليمات حيث غابت عنها "الرئاسة"... ولا تزال الجمهورية تنزف آخر النقاط من ماء الوجه.

تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
هذا ما يحصل متنياً 9 سقطة غير مبرّرة لنائب التغيير... من أنتَ؟ 5 الضاحية الجنوبية تغلي عسكريًا: تفاصيل ليلة سقوط "السفّاح"! 1
بعد إصابته بجروح خطرة جراء طلق ناري... نقل كينجي جيراك إلى المستشفى! 10 يخضع منذ الصباح للتحقيق... والتهمة صادمة! 6 الأب إيلي خنيصر يُحذّر من الشهر "المزاجي"... أسبوعان مجنونان بانتظاركم! 2
تعميم أوصاف جثّة رجل مجهول الهوية... هل من يَعرف عنه شيئًا؟ 11 لاعادة النازحين وكشف خبايا جريمة سليمان... تعاون بين الدولة اللبنانية والسورية! 7 بالتفاصيل… شعبة المعلومات تفك لغر فرار داني الرشيد 3
الشامي يكشف عن موعد حصول لبنان على دعم مالي! 12 صدمةٌ بين الأهالي... بلدة لبنانية تستفيق على مأساة! (صورة) 8 "الحالة كانت خطيرة جداً"... الحريري يتعافى 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر