Beirut
16°
|
Homepage
هذا ما نقله السفير للشخصية الرفيعة .... "القاع" هدف؟
ميشال نصر | المصدر: ليبانون ديبايت | الخميس 30 حزيران 2016 - 8:00

ليبانون ديبايت – ميشال نصر

قبل ان تجف دماء شهداء القاع الخمسة، التي احتضنت البلدة جثامينهم على وقع التصريحات والاستنكارات، التي تنتهي مفاعيلها مع نهاية الاسبوع، ليستمر تاثير ارتداداتها، التي ليس آخرها موجة الاشاعات والاخبار عن استهداف من هنا وعملية من هناك، رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها القوى الامنية لطمأنة المواطنين، ونجاحها في القبض على صيد ارهابي ثمين، مع استمرار التحقيقات بوتيرة متسارعة لكشف ملابسات "الاثنين القاعي الاسود" وحل الالغاز التي تزداد التساؤلات حولها كلما طال الزمن.

في هذا السياق ووسط الشكوك من ان يكون ما جرى هدفه لفت الأنظار الى البلدة البقاعية المسيحية في محاولة تضليل بهدف السماح للارهابيين بالانتقال الى مناطق اخرى او النفاذ نحو العاصمة من أجل تنفيذ مخططاتهم، اذا ما اضيف الى ذلك تغريدات زريقات حول المسؤول عن العملية، برزت الى الواجهة محاولات سياسية لاستغلال الوضع من خلال الضغط باتجاه "شرعنة" التعاون القائم من تحت الطاولة مع الاجهزة السورية، خاصة في ظل ما تكشف عن ان المعلومات التي ادلت بها شخصية سياسية رفيعة حول عدد من العمليات الارهابية المتوقعة، وبالتحديد في القاع، انما كان مصدرها سفير دولة اقليمية، بناء على معطيات توصلت اليها الاجهزة الامنية في بلاده بعد توقيفها احد القياديين في داعش.


واذا كانت الصدمة وهول ما حدث قد سمح للبعض بتوزيع الاتهامات والمسؤوليات يمينا ويسارا، مستفيدا من حالة الارباك السائدة منذ الاثنين نتيجة التطورات الامنية المتسارعة، والتي تعاملت معها قيادة الجيش بكل حكمة روية وتفهم، وان على حساب هيبتها والثقة بها، علماً ان اربعاً من الشهداء من ابنائها ،كذلك عدد من الجرحى، فان ذلك لا يلغي نجاح القوى الامنية والعسكرية في حملتها الاستباقية في افشال اكثر من مخطط ارهابي كبير، في الداخل وعلى الحدود الشمالية، ما قد يكون السبب في جعل الارهابيين يقومون بعمليات يائسة وفاشلة، رغم ان الحرب مع الارهاب طويلة بسبب ارتباطها العضوي بالازمة السورية وتداعياتها.

وبحسب المصادر العسكرية، فان المواجهة ضد الارهاب يستحيل ان تكون جولاتها كلها رابحة، ذلك ان احتمالات الخطر والاختراق تبقى قائمة دائما حتى في اكثر الدول المتقدمة، رغم ان الاجهزة المعنية نجحت في افشال "عملية القاع"، والنتيجة خير دليل اذا ما قيس عدد الانتحاريين بعدد الضحايا حيث تكفي مراجعة حصيلة اي من تلك العمليات في العراق لبيان الحقائق، مشيرة الى ان تلك الحرب "لا تتم برشاش من هنا أو مسدس من هناك"، بل هي عملية مستمرة تخضع للكثير من المعطيات الدقيقة، وان ما جرى من انتشار للسلاح بين النساء كما الرجال مع شارات حزبية، لا يمكن لاحد أن يقرر تداعياته السلبية على المدى القصير أو الطويل على المنطقة.

العملية التي كانت منتظرة، وانما ليس بهذا الحجم، وقعت، محدثة ما قد يكون ابعد من مخططات الارهابيين والتي قد تذهب الى حدود الصدام بين القاع ومحيطها في لحظة تلفت فيها الامور من تحت السيطرة.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
نائب يتعرض لوعكة صحية! 9 "الرجل الطيب الودود"... الحريري ينعى زوج عمته 5 بو صعب خارج "التيّار" رسميًا! 1
"الموس وصل عالرقبة"... على الحكومة التحرّك فورًا! 10 إنتشار عسكري "غربي" في لبنان وحشود إيرانية وروسية وصلت.. عماد رزق: بيروت ستقصف وحرب التحرير بدأت! 6 كلاب بوليسية وانتشار أمني... ماذا يجري في الضاحية؟ 2
"عبوهن بالباصات وكبوهن بسوريا": سياسي يدعو الى التحرك سريعاً… ونسب مقلقة في السجون اللبنانية! 11 في جونية... سوريّون يسرقون مخزناً للبزورات! 7 إشكال وجرحى في بلدة لبنانية... ما علاقة "الزوجة الثانية"؟! (فيديو) 3
بيان "هام" من الشؤون العقارية 12 "سوريا الثورة" تثير البلبلة في البترون! (صور) 8 "رح نحمي بيوتنا" و"الله أكبر سوريا"... غضبٌ عارمٌ وثورة سورية قريباً في البترون! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر