Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
لم تعد تهمة بل إعتراف صريح بالعمل لصالح دولة إجنبية
كرم سكافي
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الخميس
30
حزيران
2016
-
9:23
"ليبانون ديبايت" - كرم محمد السكافي:
بالعودة إلى الأصل وبإنتظار معرفة المزيد مما غل وخفي، لا ندري ما إذا كان كلام السيد حسن نصرالله أمام الملأ في ذكرى أربعين السيد مصطفى بدر الدين (ذو الفقار) كافياً لتكوين فكرةً عن حجم إنخراط حزب الله وقادته في قضايا محلية وأخرى الإقليمية؟. ولا ندري عمّا إذا كان ما أدلى به لناحية تلقّيه (مباشرةً) أموالاً و عتاداً وأسلحةً وأوامراً من دولةٍ أجنبية يشكّل خرق للسيادة الوطنية وخيانةً لها أم لا؟
صراع داخلي لطالما أؤرّخ على أنه مرتبط بتدخل خارجي يصب في صالح قوى محلية، يضخ لها دعم مشروط، يتم إستثمارها وتطويرها ومن ثم إستخدامها كما هو حاصل الآن في ما هو أبعد من الحدود. إستراتيجية تتخطى المسموح ونظرية التضَرع والدّعاء والمدد والإمداد، تجتاح الجموع تحتاج إلى قراءة معمقة عن الوعود والوسائط المستخدمة للتّرغيب على القتال وتثبيت الأقدام خصوصاً وإن الحرب إشتدّت وطأتها وحمي وطيسها وكثرت على الأرض الألوية وتعدّدت في المعارك الرايات، وعجباً هي تنبأ بذات الروايات.
صحيح أن مسألة الدفاع عن البلد يلزمها صبر وتقوية للقلوب، لكن القتال في أرض الغير وراء الحدود وخلف الخطوط دونه عقبات وهو سيدخل صاحبه ومن هم معه بالغصب أو التسليم في جدلية الحق في قتل النّفس التي حرم الله، كما وقتل النّاس و قتالها على أرضٍ هي غير أرضها.
أمّا الحديث عن الشّهداء والقتلى بلغة الأرقام والتّفريق بينهم بالأعداد، و القول أنّ لذاك منها المئات و لهذا العشرات، فمغالطة يبغض ذكرها الأنصار وتزيد من سخط الأعداء وتوحّد الأخصام، ويصدّق فيها فقط الخبرعن أنّنا نعيد كل يوم أبناءنا إلى الوطن أجساماً دون أرواح، ويختلط مع الضجيج همس يتردد صداه لو تمعنت فيه لعلمت أنه عن "اللا إنتصار" في الحرب العبثية التي يتقاسمها الإخوة الأعداء وتديرها وتشرف على حسن سيرها الأشباح. أما خبر الجند التي لا نراها وتقاتل إلى جانبنا والمستحضرة دوماً عند الكل فلن تأتي هذه المرة لأنّ ما يحصل بغي ولأنّ حضورها يلزمه سكينة ومؤمنون بمقابل فئة من المغضوب عليهم أو الكافرون . وإنك و إن كنت من جهابزة القوم فلن تقوى على الجزم والفصل أو الإقرار بالقول أن هذه الفئة مؤمنة وتلك من الضالين تكون؟
قد يجوز أن يدعو الكل ربّه لكي يؤيّدهم بالنّصر، ولكنّ ما لا يجوز بحسب أركان الإيمان نفسها الجزم بحدوث ذلك لها أو الحسم بأنه حاصل حصراً معها ببساطة لأنّهم ليسوا ممن يعلمون الغيب، ولو علموه لإستكثروا من الخير وتركوا الشّر والعداوات و المطامع الدنيويّة والضّغائن الشّخصية وحروب التّاريخ الإستئصالية وتلك الإغتنامية، وحقنوا الدّماء التي تسقط كل يوم على المصاحف التي تتلى آياتها عند الطائفتين على النّعوش ويوم الدفن أمام القبور، وعجباً تتقطعها صيحات "أغثنا يا رسول الله" وفاتهم أنّه (صلى الله عليه و سلم) قال لأمثالهم " لا أملك لكم اليوم من الله شيئاً لقد أبلغتكم".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا