Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
حزب الله إلى جرد القاع.. ونصرالله: "رجالي بتصرّفكم"
عبدالله قمح
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الجمعة
01
تموز
2016
-
18:01
"ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح:
لم تؤثر كثيراً إفرازات الإنتخابات البلدية في القاع التي خِيضت تحت شعار "إبعاد حزب الله عن البلدة وحمايتها منه". تجييش البيئة الشعبية وقلبها ضد الحزب أتى في غمرة التهديد الإرهابي ليس فقط للقاع التي شهدت أحد مسلسلاته مطلع الأسبوع، بل على سائر منطقة البقاع.
هي حرب معنوية مورست على حزب الله بلغت ذروتها في الإنتخابات لكنها فعلياً بدأت قبل عامٍ ونصف حين بدأ حزب الله يُعد مجموعات من القوميين والشيوعيين من أبناء البلدة كـ "لجان شعبية" بهدف حماية القاع من تمدد داعش الذي كان يُهددها من جهة مشاريعها وجرودها. قامت القيامة يومها ولم تقعد، حيث كان طرف سياسي يقوم بإستغلال تلك الحالة من أجل التحريض على حزب الله وخلق بيئة غير متجانسة بين المقاومة وأهالي القاع تنعكس على العلاقة بينهما. وعلى الرغم من أن الحزب لا يتأثر بالتهديد وحروب الإلغاء ولا يدع ذلك يؤثر على ترتيبه العسكري والأمني، لكنه آثر، ومنعاً لحصول أي إشتباك، بالإبتعاد عن بعض المواقع العسكرية الموجودة في جرد القاع بالتنسيق مع الجيش اللبناني ودون أن يتخلى عن مراصد أساسية تراقب مثلاً منطقة "الكسارات" التي كان داعش يعمل دوماً على إختراقها.
بعد نحو العام والنصف من الحادثة، ضرب التكفير بلدة القاع بـ8 إنتحاريين إنغماسيين، عبروا وفق معلومات "ليبانون ديبايت"، من موقع "تلة الكهف" نحو معابر ترابية بين سِنان صخرية حتى وصلوا إلى البلدة وتغلغلوا فيها بهدوء، على إثر هذا الخرق، إستشعر حزب الله الخطر الداهم كون "داعش" لا يريد التخلي عن "بوابة القاع" من أجل تمرير الإنتحاريين، بعد أن إلتمس أمن المقاومة بناءً على تقاطع معلومات، أن "داعش عدل تكتيكاته من سيارات مفخخة بشكلٍ أساس إلى إنتحاريين وفق نموذج القاع" وهذا ما سيترتب عليه تغييراً بالسلوكيات الأمنية لدى الحزب.
التغيير هذا بدأ عبر زيارة وفد حزب الله الذي أتى معزياً إلى القاع والذي ضم شخصيات سياسية وأمنية وترأسه وزير الصناعة حسين الحاج حسن الذي إستقبل إستقبالاً حاراً من قبل الفعليات القاعوية، الدينية والإجتماعية، أحسن إستقبال، في مشهد يعكس الجو العام في البلدة.
الحفاوة هذه كانت مقدمة لنقل رسالة من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى أهالي القاع، مرّرها الوزير الحاج حسن إلى الفعليات على مسمع رئيس ابرشية بعلبك المطران الياس رحال، حيث قال الحاج حسن عن لسان السيد أن "مقاتلي الحزب بتصرف ابناء القاع، وحزب الله لن يذخر جهداً في حماية القاع إلى جانب الأهالي والجيش وهو مستعد للقيام بأي إجراء يساهم في تعزيز صمود أبناء البلدة وبقائهم ومواجهتهم للتكفير".
الرسالة التي فُهِمت وقرأت جيداً، تؤكد مصادر "ليبانون ديبايت" أنه لقيت صدى إيجابي من قبل الفعاليات الدينية والإجتماعية التي كانت حاضرة في الكنيسة يومها، وأتى لاحقاً تطبيق حرفية كلام نصرالله على شكل عودة إلى المواقع العسكرية التي كان حزب الله قد إبتعد عنها قبل عام ونصف بالإضافة إلى تدعيم أخرى بالعنصر البشري عبر زيادة العديد والعُدّة، على رأس تلك المواقع "تلة السمرمر" التي رفعت فيها التجهيزات وموقعي "النصراني" و "المدبحة" المواجهان لمنصات إنطلاق داعش فضلاً عن موقع أخرى عاد إليها الحزب.
وبينما يرابط الجيش اللبناني بالتنسيق مع المقاومة على تلال "رافق، والجرش، الصليب واللاتون" مسقطاً "وادي النصراني" بالنار حاجزاً حرية داعش في التنقل، عاد حزب الله مرابضاً على نقاط تماس مباشر مع موقع "الشجرة" الذي يعتبر أحد نقاط داعش الأساسية في الجرود بغاية كبح جماح التنظيم في حال وجدت لديه نوايا التقدم نحو مشاريع القاع عبر "الكسّارات" خاصة وأنه يستحوذ على نحو 25 - 30 كلم من جرود البلدة مدعماً ذلك بسيطرة على تلال كـ "المخيرمة، الكسارة، الشجرة، كاف وتلة الكاف أو تلة الكهف" كما تعرف، أي تلال الجهة الشرقية.
بالعودة إلى حزب الله الفاهم والقارئ للميدان جيداً، بادر إلى محاولة لجم من يتربص بعلاقته مع أهالي القاع شراً، وأعطى جرعات أمان للأهالي بعيداً عن بيانات الإستنكار الفارغة واضعاً إمكاناته في خدمة الأهالي منطلقاً من أن أمن البقاع هو صمام لكل لبنان.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا