أكدت مصادر قيادية بارزة في قوى "14 آذار"، أن ما أعلنه "الحرس الثوري" الإيراني عن أن هناك ما يقارب مئة ألف صاروخ في لبنان موجهة إلى إسرائيل، يؤكد مرة جديدة استخدام إيران لبنان و"حزب الله" ورقة في الصراع مع إسرائيل والغرب.

وشددت المصادر على أن هذه المواقف تعكس بوضوح استمرار إمساك طهران بالملف اللبناني على طاولة المفاوضات الدولية واستعمال ذراعها العسكري في لبنان والمنطقة "حزب الله" لتنفيذ مخططاتها في الشرق الأوسط.

لافتة إلى أن ما صدر عن "الحرس الثوري" يزيد المخاوف على لبنان في المرحلة المقبلة ويؤكد بالدليل القاطع أن إيران لا تتورع عن استخدام الساحة اللبنانية ولو بالحديد والنار من أجل مصالحها، كما حصل في السنوات الماضية، من دون الأخذ بعين الاعتبار لمصالح اللبنانيين واستمرار الشغور الرئاسي المستمر منذ أكثر من سنتين، مع ما يتركه من انعكاسات بالغة الخطورة على المؤسسات السياسية والأمنية في البلد. ودعت القيادة الإيرانية إلى الكف عن استعمال الساحة اللبنانية وغيرها من الساحات العربية، كما يحصل في العراق وسورية والبحرين واليمن وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول التي عانت كثيراً من تصرفات إيران العدائية على مدى سنوات طويلة.