Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
بالحقائق والأرقام
مريم سليمان
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
السبت
02
تموز
2016
-
9:41
ليبانون ديبايت - بقلم مريم سليمان، من مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت
قد يكون مُصطلح أو ظاهرة "تغيّر المناخ" أكثر ما نسمع عنه في الآونة الأخيرة وقد تضاعفت التحليلات والمداولات للإحاطة بكافة جوانبه على مختلف الأصعدة وبمشاركة كافة الجهات من رسميّة، وحكوميّة، ودوليّة، ومَدنيّة، وأكاديميّة وغيرها. ولم يكن اتفاق باريس التاريخي حول المناخ سوى إقراراً علنياً - من الدول الـ177 التي وقّعت على الالتزام به - بأن هذا الموضوع يجب أن يكون من أولويّات العمل حالياً ومستقبلاً. وكانت الأمم المتحدة قد أطّرت تفاصيل "تغيّر المناخ" في الهدف الثالث عشر من أهداف التنمية المستدامة والذي يحمل عنوان "اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغير المناخ وآثاره".
ولكن، ما هي الحاجات القصوى إلى إيلاء تغيّر المناخ هذا الانكباب وهذه الأهميّة البالغة؟ الحقائق والأرقام في هذا الشأن هي التي أطلقت صفارة الإنذار الأخيرة والمدويّة. أذكر البعض منها هنا مع تعليلها. في الفترة الممتدة بين الأعوام 1880 و2012، ارتفع متوسط الحرارة في العالم حوالي 0.85 درجة مئويّة. إلى ما تدلّ هذه النسبة؟ إن كل ارتفاع في درجة الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة يؤدّي إلى هبوط في محصول الحبوب بنسبة خمسة بالمائة تقريباً. وعلى سبيل المثال لا الحصر، بين الأعوام 1981 و2002، شهدت غلّة الذرة والقمح انخفاضاً شديداً على الصعيد العالمي تخطّى الـ40 ميغا طن سنوياً نتيجة ارتفاع الحرارة المتواصل. بدورها، تتأثر المسطحات الجليديّة بالإحترار بشكلٍ قد يُصبح كارثياً مع تقدّم الزمن بسبب ما سنفقده من مياه عذبة تتخزّن بداخلها، فمنذ عام 1979، ومسطح البحر الجليدي في القارة القطبيّة يشهد ذوبان 1.07 مليون كيلومتر مربع على مدار كل عقد من العقود. وعلى خطٍّ موازٍ، شهد مستوى سطح البحر ارتفاعاً بمقدار 19 سنتيمتراً بين الأعوام 1901 و2010، مما أنتج تمدداً في مساحة المحيطات، ومن المقدّر أن يصل الارتفاع ما بين 24 و30 سنتيمتراً بحلول عام 2065، وما بين 40 و63 بحلول عام 2100. أما انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن توليد الطاقة من الفحم والنفط والغاز الطبيعي وعن استخدام النفط في المواصلات والطيران وركوب السيارات وعن حرق الوقود الأحفوري وصناعة الإسمنت وغيرها، فقد ارتفعت بنحو 50 بالمائة منذ عام 1990، وتسارع نموّها ما بين عام 2000 و2010 بأكثر مما كان عليه سابقاً. ولا ننسى أخيراً في سياق عرض الأرقام هُنا، وبناءً على ما نصّ عليه اتفاق باريس للمناخ، أن العالم اليوم أمام مسؤولية جسيمة هي احتواء ظاهرة الاحتباس الحراري لإبقاء ارتفاع حرارة الأرض دون درجتين مئويتين، وإلى مواصلة الجهود لجعل هذا الارتفاع 1.5 درجة مئوية للحد من الاضطرابات المناخية. إذاً، بعد هذه الجولة السريعة على واقع الأخطار المرتبطة بالمناخ والتي تطال الكرة الأرضية بكاملها، نستطيع أن نُدرك الحاجة إلى الإسراع في إدماج التدابير المتعلّقة بتغيّر المناخ في السياسات والاستراتيجيات والتخطيط على الصعيد الوطني، وضرورة رفع الوعي حول هذا الموضوع وتطوير القدرات البشرية والمؤسسية لتحقيق التنمية المستدامة.
أخيراً، قد يكون الأكثر نفعاً في هذا الإطار هو تنفيذ ما تعهدت به البلدان المتقدمة النمو في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ من التزام التعبئة المشتركة لمبلغ قدره 100 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2020 لتلبية احتياجات البلدان النامية للحدّ من الآثار السلبيّة لتغيّر المناخ.
لمزيد من التفاصيل حول خطة التنمية المستدامة يمكن زيارة الموقع التالي: http://bit.ly/1LJYCX4
ولآخر الأخبار والمستجدّات المتعلّقة بالخطة، يُرجى متابعة موقع مركز الأمم المتحدة للإعلام: http://bit.ly/20np831
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا