Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
بالصور.. تحضيرات داعش - النصرة في عين الحلوة!
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاثنين
25
تموز
2016
-
13:12
"ليبانون ديبايت":
صدر أمر العمليات إذاً للمجموعات الجهادية في عين الحلوة. موقع المخيم العسكري آخذ بالتغيّر. الإنتقال من حالة النصرة إلى رحب الجهاد باتت تتقاطع المعلومات حوله. إدارة الملف من قبل تنظيم داعش بات شبه مؤكد. إعداد الخطط جارٍ على قدم وساق، وفي كل ذلك تراقب الأجهزة الأمنية وتجمع المعطيات بغاية الإنقضاض على أي محاولة لجرّ المخيم إلى حالة صدامية مع الدولة ربما لا تكون نهايتها كنهاية موضوع نهر البارد.
المدماك الأول في الإنقلابة من ضفة نصرة الجهاديين إلى إعلان الجهاد لاحقاً، كان أوجه مع تعيين المدعو "ع.ياسين" أميراً لداعش في عين الحلوة قبل أسابيع. تقاطعت مصادر "ليبانون ديبايت" يومها وإجتمعت على أن الرجل الفلسطيني صدر أمر تعيينه من الرقة بمباركة من والي دمشق أبو أيوب العراقي. نظر إلى "ياسين" على أنه صاحب فكر أصولي تغييري سعى إلى تعزيز دور مخيم عين الحلوة منذ سقوط القلاع السوداء في صيدا والشمال. المخيم الذي بات اليوم، بالنسبة إلى السلفية الجهادية، قاعدةً أخيرةً للقاعدة وملجأ لمسلحيها وقادتها، يسعى "ياسين" إلى توسيع إمتداده العسكري مستغلاً حالة الفوضى والصراع مع الفصائل الفلسطينية الأخرى والتي أفضت في النهاية إلى تحكيم أمر واقع أدى إلى فرز المناطق بينها وبين الإسلاميين الذي باتوا يمتلكون علناً إمارةً "داعشية" لا يدخلها لا لجان أمنية فلسطينية، ولا أخرى إسلامية، تعيش على نفسها بنظام "الحكم الذاتي" يحميه مربع أمني يضم النخب الفارة من الدولة.
الإنقلابة التي سعى ويسعى إليها "ياسين" تواجه معارضة محدودة من جهات إسلامية أخرى، لكن الواقع الميداني يفرض عليهم تسلط أنصار توسيع الدور العسكري لعين الحلوة. تؤكد مصادر "ليبانون ديبايت"، أن "هناك من الإسلاميين من يعارض أي توجه عسكري ينطلق من المخيم نحو خارجه، ليس لأن هؤلاء لا يكنون العداء للجيش، بل لأن هناك تضارب في التكتيكات". جزء من الإسلاميين القريبين من عصبة الأنصار، يرى أفضلية في أن يبقى المخيم مكاناً للنصرة (أي نصرة الجهاديين وحمايتهم) بدل أن يكون منصة هجوم، بينما يرى أنصار الفريق الآخر، وعلى رأسهم مجموعة "بلال بدر" أن المخيم المحمي بحشدٍ عفير من اللاجئين سيكون رادعاً للدولة في أن تشن هجوماً واسعاً، وعليه، سيكون هذا الأمر محفزاً من أجل تنفيذ عمليات محدودة، وسيلجأ الجيش فقط إلى دخول التعمير للتضييق على نشاط الجهادين، حيث تعتبر هذه المنطقة الأهم بالنسبة لهم.
تخلص المصادر الأمنية أن هناك "محاولات إعداد عمليات محدودة في أوقات متفاوتة تستهدف مواقع أمنية أو جهات عسكرية" في حال تأزمت الأمور لاحقاً. وعلى مبدأ أن يصبح مخيم عين الحلوة "أداةً للردع" يبني هؤلاء أحلامهم!. معلومات المصادر الأمنية المستقاة عن مخبرين وتقارير ترد إليها، تعززها معلومات أخرى، إطلع عليها "ليبانون ديبايت" يتم تناقلها على نقاطٍ واسع بين أنصار جبهة النصرة وتنظيم داعش ومن يدور بفلكهما، هي عبارة عن مخطط سيجري تنفيذه في وقتٍ ما، ربما إختيار التوقيت يدخل في معادلة عض الأصابع ومن يصرخ أولاً في صراع بات أشبه بصراع المعلومات ومصادر المخابرات.
تسريب تلك المعلومات التي تضم خططاً يكشف عن حالة التحضير والرصد والمتابعة العسكرية العالية والنشطة للمجموعات الجهادية في المخيم. هذا الأمر إن دل، فيدل على أن هؤلاء يعملون في الليل والنهار على مخطط يوضع في الخزائن لحين توفر الإمكانية، الذريعة، والوقت لتطبيقه. المخطط المشار إليه، يتألف من عدة فقرات، يرتكز على العامل العسكري المبني على أسلوب الغزوات الجهادية التي تحصل في سوريا مثلاً. يقسم إلى مجموعة مخططات ذات بعد لوجستي وأخرى ذات بعد عسكري. فمثلاً، وضع الجهاديون هدفاً لهم وهو قطع طريق الجنوب، صيدا - الغازية وأوتوستراد صيدا - الزهراني الذي يمرّ من مناطق محاذية للمخيم، بوصفه شرياناً حيونياً يجب قطعه على أبناء الجنوب لكي يضيق الخناق على بيئة حزب الله.
ولعل أبرز ما يرد في المخطط، هو تركيز أنصار داعش - النصرة تشكيل خلايا عمل إرهابية. فمثلاً، وضع هؤلاء بمخططهم المسرّب هدفاً وهو ضرب خطوط إمداد الجيش اللبناني ونقاطه ومواقعه الموجودة في أطراف المخيم أو في المناطق القريبة أو حتى نحو طريق بيروت - صيدا، على مبدأ الخروج من دائرة العمل في منطقتهم والإنتقال إلى مواقع أشد إيلاماً، فيصار إلى ضرب طرقات حيوية يسلكها الجيش نحو ثكناته بغاية قطع المؤازرة عنه، وبالتالي يكون الهدف عزل تلك النقاط والإنقضاض عليها. ويرى أصحاب هذه النظرية، أن الغاية من ذلك هو إشغال وأرباك الجيش إن فكر في أن يشن عملية عسكرية ما، أو تفيذ ضربة عسكرية ما للمخيم في حال تحرّك.
الخطة هذه، بنى فيها من كتبها على معلومات زعم أنه يملكها وتتحدث عن نيّة الجيش اللبناني بمؤازرة فصائل فلسطينية (فتح)، دخول منطقة التعمير الواقعة في محيط عين الحلوة بحجة أنها "لبنانية وغير مشمولة بجغرافية المخيم". المنطقة التي يتخوف الجهاديين من وصول الجيش إليها، تعتبر مركز نشاط خاص لأنصار التيارات السلفية، وهي تأوي العديد من الفارين الإرهابيين من العدالة. المنطقة المقسمة مربعات، في كل مربع منها تيار متشدد يتزعمه فرد هو عضو في قائمة طويلة، يقول المتشدّدون أن "الجيش سيعمل وفق سيناريو القضم إن دخلها، أي عزلها وتقسيمها بغاية تسهيل حركته فيها وتطويق الجهاديين في جيوب صغيرة تمهيداً لقتلهم أو إعتقالهم أو الإنقضاض عليهم"، وهذا، وفق رأيهم، "يؤثر على الحالة الإسلامية التي بناها هؤلاء حيث يعرف الجيش كيف يوجه ضربة لهم".
ورغم الإشارة إلى أن ما يتم تداوله عن معركة داخل المخيم قد تكون مجرّد إشاعة إلا أن من نسج خيوط المخطط اعتبر أنّ الدولة اللبنانية لكي تقلل حجم الخسائر وتسهّل العملية عليها بدأت بإغراء المطلوبين لتسليم أنفسهم وتقديم الوعود لهم مقابل حل ملفاتهم".
إذاً، يدخل مخيم عين الحلوة بين شد وجزم نتيجة إنقلاب الحالة العسكرية مع دخول تنظيم "داعش" طرفاً أساسياً فيه ومهادنته من قبل أنصار جبهة النصرة (القاعدة)، وتقديم البيعات السرية له من قبل تيارات سلفية باتت ترى فيه واجهة إستثنائية تمتلك المؤهلات!.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا