Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
سلام قرع ناقوس الخطر.. هل يسمع العرب؟
المصدر:
الديار
|
الثلاثاء
26
تموز
2016
-
6:34
في العاصمة الموريتانية، الزعماء الذين حضروا كانوا قلائل، سكان المدينة توزعوا بين الفضول واللامبالاة. للمرة الاولى تستضيف نواكشوط قمة سياسية، ولكن لا شيء يمكن ان يتغير، الاجترار السياسي، واللغوي، اياه، واوراق اضافية الى الخزائن.
لبنان الغائب الحاضر. اللافت ان وزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح هو من دعا الى تضمين البيان الختامي نصاً حول دعم لبنان، وسؤال ما اذا كان السعوديون قد تخلوا عن لبنان؟
بطبيعة الحال، هناك في المملكة الكثير من الحكماء الذين يدركون مدى قابلية لبنان للانكسار، بل وللانفجار، وكان لهم الدور الكبير في ضبط الايقاع الداخلي، بدءاً من تسمية الرئيس تمام سلام، لتشكيل الحكومة الانتقالية التي كانوا يعرفون انها ستمكث طويلاً، وانتهاء بالقبول بعقد جلسات الحوار بين تيار المستقبل و"حزب الله".
في اجتماع وزراء الخارجية العرب لم "يهضم" البعض مواقف لبنان، لا سيما في ما يتعلق بتصنيف "حزب الله" منظمة ارهابية، يفترض بسلام ان يقف في القمة ويكون اول الموقعين على قرار التصنيف، ولا مشكلة ان وجد ان طريق المطار وقد اقفل بالاطارات المشتعلة، او ان يجد استقالة وزراء على طاولته، وبالصورة التي تحمله على التنحي تلقائياً عن منصب رئيس الوزراء.
اجواء القمة كانت عصبية وضاغطة، ليس لان كل مظاهر الرفاه قد غابت، وهذا ما اضفى ظلالاً كئيبة على المشهد، وليس لان معظم القادة لم يشاركوا بعدما كانت هناك تحذيرات من ان الامن الموريتاني ليس من الحرفية بحيث يستطيع التصدي لعملية ارهابية كبيرة، مع ان "فرقاً" من رجال الاستخبارات المتعددي الجنسيات انتشرت من مطار نواكشوط وحتى مقر انعقاد القمة. ثمة اسباب اخرى تتعلق بـ"صدمة البعض" من "هشاشة الاصطفاف".
سلام كان يدرك كل هذا، وكان يعلم لماذا تخلى الوزراء علي حسن خليل ووائل ابو فاعور وجبران باسيل عن الرحلة الشاقة الى موريتانيا. الاهم انه يدرك مدى الخطر الوجودي، والبنيوي للنزوح السوري على لبنان، وكان لا بد ان يقرع ناقوس الخطر امام القمة بعدما تجاهل وزراء الخارجية او ممثلوهم الاشارة الى دعم لبنان في مواجهة تلك الكارثة.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا