"ليبانون ديبايت":

انتهت الليالي الاولى من مهرجانات بعلبك الدولية وسط ابهار مسرحي اخذ جمهور هذه المهرجانات العريقة الى عالم من السحر والابداع واعادهم بالذاكرة الى الأيام الخوالي يوم كان وقع اقدام الفرقة الشعبية اللبنانية تهز الاعمدة على اصوات كبار فناني ذلك الزمان.

العرض الذي قدمته فرقة كركلا وعودة هذه الفرقة العالمية هذا العام الى عرينها اعاد مهرجانات بعلبك الدولية لتتصدر قائمة المهرجانات اللبنانية وذلك بفضل الجهود التي بذلتها لجنة المهرجانات وعلى راسها السيدة نايلة دوفريج ومحافظ بعلبك الهرمل بشير خضر الذي أمن المستلزمات الامنية واللوجستية لانجاح المهرجانات لا سيما وان لبنان والمنطقة يمران باخطر وأدق المراحل.

بعلبك التي تحتفل هذا العام بالذكرى الستين على تاسيس مهرجاناتها جمعت بين معابدها وعلى أدراجها الاطياف السياسة بأجمعها فقد حضر في اليوم الاول الرئيس فؤاد السنيورة والوزراء نهاد المشنوف وغازي زعيتر وميشال فرعون وريمون عريجي وجبران باسيل اضافة الى حشد من النواب الحاليين والسابقيين وفعاليات المنطقة. اما في اليوم الثاني فوصل الى بعلبك الرئيس أمين الجميل وعقيلته السيدة جويس الجميل وقد استقبلهما على باب القلعة الرئيسي محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ورئيس البلدية العميد حسين اللقيس ودخلا الى القلعة وسط ترحيب كبير من الحاضرين الذين تهافتوا لالتقاط الصور مع فخامته الذي اصر على الحديث مع كل شخص . الرئيس الجميل قال في هذه المناسبة:" منذ زمن لم أقم بزيارة الى هذه المدينة العزيزة لا سيما ان لي فيها ذكريات كثيرة واليوم وبعد الجهود التي قام بها سعادة المحافظ بشير خضر ورئيسة لجنة المهرجانات السيدة نايلة دوفريج ورئيس البلدية عادت فرقة كركلا لتصالحنا مع لبنان الذي نحب ووجودنا اليوم يؤكد أن لبنان هو واحد وليس لبنانات والاستاذ عبد الحليم كركلا هو اليوم المقاوم الاول بالثقافة والفن والابداع والجمال وهذا هو اللبنان الذي نطمح اليه ولهذا السبب أحببت أن أكون هنا اليوم الى جانبه ولنقدم له الدعم دائما."

بدوره قال محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر:"جرت العادة منذ أن افتتح الرئيس كميل شمعون مهرجانات بعلبك الدولية في العام 1956 ان يأتي رئيس الجمهورية لافتتاح هذه المهرجانات ولكن لسوء الحظ ومنذ ان توليت منصب محافظ بعلبك الهرمل ولبنان يغرق في الفراغ الرئاسي ولكن من حسن حظنا اليوم وفي الذكرى الستين على تاسيس هذه المهرجانات شرفنا وشرف دراج بعلبك فخامة الرئيس الشيخ امين الجميل الذي نشكر له حضوره."

وتابع:" هذه هي صورة بعلبك الحقيقية صورة الفن والابداع الذي يشع من هذه القلعة الى العالم أجمع والشكر الكبير يبقى لرئيسة لجنة المهرجانات السيدة نايلة دوفريج ولفرقة كركلا التي قدمت هذه العمل الاسطوري هذا العام."

على صعيد اخر تميزت مهرجانات بعلبك الدولية هذا العام بالاتي :

بفضل الجهود التي بذلها المحافظ والبلدية شعر كل الوافدين الى المدينة أنهم في الاحضان الامينة نظرا للتواجد الامني الكثيف حيث لم يسجل اي شيئ يعكر ليالي المهرجانات فيما بلغت نسبة الحجوزات في الفنادق والمقاهي ال100% أيام المهرجانات وعادت الى الطرق المحيطة بالقلعة الخيم التي تباع فيها المصنوعات والمنتوجات التراثية البعلبكية.وبالرغم من توافد الالاف الى المدينة فان التنظيم كان دقيقا ولم تسجل اي زحمة عند مداخل القلعة.

وفي سلسلة احاديث على هامش انتهاء العرض الاول نوه وزير السياحة ميشال فرعون بالعمل الكبير الذي قامت به لجنة المهرجانات والمحافظ خضر لانجاح المهرجانات واعادة الحياة الى هذه المدينة العريقة .أما الوزير روني عريجي فقال :"لا يمكننا ان نقف على أدراج بعلبك من دون ان نستذكر الكبار وعلى رأسهم السيدة فيروز والاخوين رحباني والشحرورة صباح واليوم فرقة كركلا تكمل هذه المسيرة من الجمال والعطاء والابداع.

ليالي مهرجانات بعلبك ستستمر حتى نهاية شهر اب المقبل بعدد من الليالي العربية والغربية وباقبال على شراء البطاقات فاق كل التوقعات.

منذ سنة وليلة احياء المطربة ميادة الحناوي حفلة في قلعة بعلبك تعهد المحافظ بشير خضر في حديث امام الاعلاميين اعادة مدينة الشمس الى صدارة المدن السياحية من خلال توفير شبكة امان لها اضافة الى شروعه بالمشاريع الانمائية ودعم لجنة مهرجانات بعلبك الدولية وبعد سنة على هذا التعهد ربح خضر الرهان وأعاد بعلبك رقما صعبا في المعادلة السياحية وجعل من مهرجانات بعلبك منافسا شرسا لكل المهرجانات الاخرى.