إستهل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالإعاقة وإمكانية الوصول لينين فولتير مورينو غارسيس زيارته الرسمية إلى لبنان اليوم، بلقاء وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، كما شارك في جلسة نقاش حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة نظمتها بلدية بيروت.

وبحث غارسيس خلال لقائه درباس، بحسب بيان لمركز الأمم المتحدة للاعلام، في "كيفية تحسين التعاون بين الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية لضمان حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة". كما تطرق البحث إلى "سبل العمل المشترك من أجل تحقيق المشاركة الكاملة وإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة العامة في لبنان، حيث دعا الجمهورية اللبنانية إلى التصديق على إتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي أقرت في عام 2007". وحث على "تطبيق القوانين والسياسات ذات الصلة، ولا سيما القانون 220/2000 المتعلق بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة"، مثنيا على "أهمية المضي قدما في إرساء خطط التعليم الشامل".

وفي جلسة نقاش نظمتها بلدية بيروت، ألقى غارسيس الضوء على "أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة العام الفائت"، مشيرا إلى "الهدف ال 11 والقاضي بجعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع، وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة، ما يعكس ضمنا أهمية وضع وتطبيق قوانين البناء التي توفر إمكانية الوصول".

ولفت الى ان "الحواجز الأكثر صعوبة هي من صنع الإنسان نفسه، وبالتالي التعطيل يأتي من المجتمع"، داعيا إلى "تحويل العقلية التمييزية إلى ثقافة تقوم على مفهوم الإدماج وتيسير الوصول، وذلك عبر وضع جدول أعمال حثي للتنمية الحضرية".

الى ذلك، التقى باسيل غارسيس الذي قال بعد اللقاء:"أود أن أشكر المسؤولين اللبنانيين على حسن استقبالهم، فنحن كشعب إكوادوري نحب الجالية اللبنانية، وهي كبيرة وناشطة جدا وأعطت الكثير للاكوادور على كل الاصعدة من التجارة الى الصناعة والثقافة. كانت لدينا محادثات ودية مع الوزير باسيل عرضنا خلالها مواضيع عدة، أبرزها التصديق على اتفاقية حول حقوق الاشخاص ذوي الحاجات الخاصة، ومن جهتنا أبدينا استعدادنا كأمم متحدة لتقديم كل الجهد والمساعدة التقنية الضروريين".

ولفت الى انه سيزور غدا "مخيما للنازحين السوريين في البقاع"، وقال: "نقلت إلى الوزير باسيل شكر الأمم المتحدة للبنان، الذي يستقبل العدد الاكبر من النازحين في العالم".

أضاف: "تم التوافق على افتتاح سفارة للبنان في الإكوادور مما سيساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين".