Beirut
16°
|
Homepage
عندما يلعب روكز ضد قهوجي
وليد الخوري | المصدر: ليبانون ديبايت | الجمعة 26 آب 2016 - 7:22

ليبانون ديبايت – وليد الخوري

بين الميثاقية العونية من جهة، ورفض العرض لصلاحيات رئيس الحكومة من جهة ثانية، طارت عملياً جلسة الحكومة، "نزولا" عند رغبة الحزب بالوقوف على خاطر العماد عون وافساحاً في المجال امام مزيد من المناقشات، لتتحول المسالة من جديد، صراعا ظاهرياً سنياً – مسيحياً، فيما باطنه رئاسي عنوانه "الغاء" جميع المرشحين من اصحاب الحظوظ وفي مقدمتهم جان قهوجي من امام "جنرال الرابية"، بعدما سقطت ورقة حاكم مصرف لبنان.

جلسة اطاح اخراجها بـ"الاتفاق الرباعي" المتجدد على اسم رئيس الاركان العتيد، الذي "يستقتل" بيك المختارة لملء فراغ المركز قبل الثلاثين من ايلول، عل وعسى "تنعاد كرة اللواء المصري" فيتولى رئيس الاركان الجديد دفة القيادة في حال تعذر تمرير تأجيل التسريح او تعيين بديل لقائد الجيش الحالي، حيث تتقاطع مصالح المختارة والرابية "على رأس" العماد قهوجي، الاولى لكرهها الدفين للبدلة العسكرية والثانية "لعماها الرئاسي".


وسط كل ذلك تسجل مفارقتان بارزتان.الاولى، وان بدت طبيعية الا انها تخفي في طياتها الكثير، تتمثل باصرار عوني على السير بقائد وان بثلثي الاصوات الذي يؤمنه تحالف يكون المسيحيون خارجه، قناعة منه بان حزب الله لن يخذله راهناً، غير مدرك ما قد تحمله تلك السابقة مستقبلاً في حال وجود انقسام طائفي مسيحي – اسلامي. اما الثانية فاصرار برتقالي على التعمية على المعركة الحقيقية بتحويلها الى معركة ميثاقية، مقابل اعتبار فريق رئيس الحكومة ان الادارة العونية للمعركة تستهدف صلاحيات رئيس الحكومة من باب فرض بنود على جدول اعمال مجلس الوزراء، لتضحي بذلك المعركة سنية-مسيحية اطفائياها طرفي الثنائي الشيعي.

لعل تلك المعركة من اصعب المعارك التي يخوضها العماد عون لاعتبارات كثيرة ابرزها صعوبة الاصطدام بالمؤسسة العسكرية الذي قد يؤلب الشارع المسيحي ضده، وهو ما برز واضحاً في تجنب الهجوم حتى الساعة بشكل مباشر على العماد قهوجي، الامر الذي حاول الالتفاف حوله عبر تمرير "الباس" للصهر المرتقي الى درجة مواطن، والذي يسمح له صيته العسكري بتولي "الهجوم الناعم والممنهج" عبر "ضربات مرتدة" تارة على غذاء واخرى "على فنجان قهوة".

ابعد من ذلك فان المحاولات العديدة التي حاول القيام بها عبر "رمي قنابل اسماء دخانية" للبلبلة لم تنجح في تحقيق الاهداف المرسومة، مع تمرير الاطراف المسيحية قاطبة من قوات وكتائب ومستقلين رسائل "مباركة" بالتمديد للقائد نظرا للظروف القاهرة وللحفاظ على ما تبقى من صلاحيات رئاسية باتت بحاجة لنفض غبار التعطيل عنها.

فالى اين قد يصل العونيون بمعركتهم؟ في تاريخه العسكري كما السياسي تميز العماد عون باعتماد "استراتيجية حافة الهاوية" والهجوم الى الامام، معتمداً على دعم حلفاء من الصف الثالث والرابع. من هنا تجمع التحليلات على ان التحرك البرتقالي لن يتخطى الاعتكاف لتمرير المراسيم وتسجيل موقف، قبل العودة الى الحكومة بماء وجه محفوظ، وتحرك استعراضي في الشارع تاريخه 13 تشرين الاول بخطاب تعبوي لن تدوم مفاعيله اكثر من ساعات.

لكن ماذا لو قرر الذهاب ابعد؟ في المنطق يعني ذلك ببساطة قلب الطاولة والمعادلات على رؤوس الحلفاء قبل الخصوم، تماما كما حصل في 1990، لينتهي به المطاف هذه المرة منفيا داخل الوطن، ب27 نائبا وثلاث وزراء لا يساوون "وقت الحزة" قائداً للجيش.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"سوريا الثورة" تثير البلبلة في البترون! (صور) 9 الحزن يخيم على عائلة الحريري! 5 بو صعب خارج "التيّار" رسميًا! 1
إنتشار عسكري "غربي" في لبنان وحشود إيرانية وروسية وصلت.. عماد رزق: بيروت ستقصف وحرب التحرير بدأت! 10 "رح نحمي بيوتنا" و"الله أكبر سوريا"... غضبٌ عارمٌ وثورة سورية قريباً في البترون! 6 الحقيقة بشأن جريمة باسكال سليمان 2
نائب يتعرض لوعكة صحية! 11 "الرجل الطيب الودود"... الحريري ينعى زوج عمته 7 كلاب بوليسية وانتشار أمني... ماذا يجري في الضاحية؟ 3
إشتباك أميركي - سعودي.. البخاري يعلق مشاركته في الخماسية؟ 12 في جونية... سوريّون يسرقون مخزناً للبزورات! 8 إشكال وجرحى في بلدة لبنانية... ما علاقة "الزوجة الثانية"؟! (فيديو) 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر