كشف الرئيس السابق لفريق الحكمة نديم حكيم أسبابه التي دعته الى الابتعاد عن الفريق، وهي عدم تحقيق الأهداف التي تم وضعها وعلى أساسها تم استلام ادارة الفريق في تلك الحقبة، فكانت العودة الى الاساس بحسب كلام حكيم، أي تحقيق رغبة الراحل هنري شلهوب الذي غرس فيهم حب الرياضة والعمل على مساعدة الجيل الجديد، وعندما كانت هناك معوقات تحول دون تحقيقها كان الخروج.

لم تتحقق الأهداف، وعن الاسباب يقول حكيم: "بالنسبة الينا كانت الأمور واضحة، وعلى ضوء الانتخابات الاخيرة كان الطرف الآخر لا يريدنا أن نكون في إدارة الفريق، وهم تحدثوا الينا وفي الإعلام عن تأمينهم الميزانية التي تساعد الفريق، وهذا الأمر نحن احترمناه لأن قيمة نادي "الحكمة" أكبر من الاشخاص، الذين هم أصدقاء ونكنّ لهم كل احترام، فتركناهم يعملون".

جرى الحديث عن دوافع سياسية أدّت الى عدم الرغبة بوجود حكيم وفريق عمله وهو ما نفاه الرئيس السابق: "بالتأكيد لم يكن الامر سياسياً، ولكن ما يمكن تفسيره هي وجود أسباب شخصية، وكل واحد لديه هدف، وبرأيي جاء الهدف الشخصي متقدماً على مصلحة النادي".

لم تتأمن الميزانية على الرغم من طرح أسماء كبيرة على بساط الانتخابات، وعلى أساسها تم بناء حملتها للفوز بها، فجزم حكيم ان هذا الدعم اختلقه المرشحون للانتخابات وقال: "هذا الأمر فيه ظلم، و "من الآخر"، وبحكم معرفتي الشخصية وصداقتي المتواضعة بالسيدين بيار كاخيا وايلي يحشوشي هما لم يعدا الفريق الآخر بأي شيء يتعلق بتأمين الميزانية، وعلى العكس فقد طلبوا منهما الوقوف معهم في الانتخابات على أساس ان الميزانية مؤمنة فتبيّن ان هذا غير صحيح".

أين المئة الف دولار؟
يتخبط "الحكمة" حالياً بالديون ويجري الحديث عن تحميل الادارة السابقة مسؤولية تراكمها وهو ما استغربه حكيم: "بالنسبة الى الديون، رئيس النادي الحالي كان أميناً للصندوق حتى قبل ان نستلم الادارة، وكان لديه علم بكل شيء علينا وكان يوقع الشيكات معي، فكيف نسمع كلاماً اليوم عن أن الدفع كان يتم عبر أشخاص لا علاقة لهم بالنادي، وقبل ان يترشح كنا نجلس معه والامور كانت واضحة بالنسبة للميزانية الموضوعة وما تم دفعه وما تبقى علينا، ولكنهم ومن بعد تركنا للنادي، عملوا على استقدام أجانب عدة مرات فاقت حجم الميزانية، والأمر لا يتعلق بالرواتب فقط، بل بثمن تذاكر السفر ايضاً والإقامة والسيارات وكل ما يترتب على هذا الامر من مصاريف باهظة فاقت الميزانية وأدّت الى تراكم الديون".

وتابع حكيم: "لا أعرف كيف يتحدّثون عن تركة حملناهم إياها، وأكثر شيء مستغرب هو الحديث عن مئة الف دولار تبخرت، تلك التي حصلنا عليها بعد إحراز دورة دبي، وهذا أمر من وحي الخيال، لأن الدورة الوحيدة التي تضع حوافز مادية هي دورة الراحل هنري شلهوب، وكل المسابقات العربية الاخرى رسمية كانت أم ودية لا تلحظ حوافز مادية، فمن أين جاءت المئة الف، علماً ان منظمي دورة دبي أحياء يرزقون، وكل الفرق التي شاركت بدبي يعرفون أن لا حوافز مادية في الدورة".