Beirut
16°
|
Homepage
الجولة المصرية في لبنان لم تكن منسقة مع السعودية
ياسر الحريري | المصدر: الديار | السبت 24 أيلول 2016 - 6:24

لم تستطع الى اليوم قوى لبنانية في 14 اذار ان تنطلق بحوار جدي مع فريق الثامن من اذار، او بالتحديد الحوار مع حزب الله، فالمواقف من حزب الله باتت مرتبطة بالرأي السعودي، اذ وفق المعلومات، انه في حال سمحت المملكة العربية السعودية، لتيار المستقبل، او لغيره من حلفائه في لبنان، حينها تبدأ عملية حوار جدي، ان كانت ثنائية او على مستوى طاولة الحوار برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، المعطلة لاسباب اقليمية وليس داخلية وفق ما وصلت اليه نتائج الاتصالات بين المعنيين.

وما وصل اليه المستجد في الساحة اللبنانية، هو المحاولة المصرية، حيث تبين ان الجولة المصرية في لبنان، لم تكن منسقة مئة بالمئة مع السعودية، بل على ما يبدو ان القاهرة تواصلت مع الدوائر الاميركية، التي رحبت كما تقول مصادر ديبلوماسية عربية بالمحاولة الاستطلاعية المصرية، التي تتوقع المصادر نفسها ان يجري استكمالها في وقت قريب.
لكن هل هناك تباين في المواقف المصرية - السعودية في لبنان وسوريا وغير ملف في المنطقة العربية. تجيب المصادر في واقع الامور هناك خلافات جوهرية، في الازمة السورية، اذ ان مصر ترى ان الشعب السوري هو من يقرر مصيره في شأن المؤسسات الدستورية، او حتى في اختيار الرئيس، مؤكدة ان الحوار يجب ان يبقى بين الحكومة السورية برئاسة الرئيس الاسد، والمعارضة المعتدلة وليس الارهابية، او المحسوبة على الافكار السلفية.

كما ان القاهرة تعارض، دعم الجماعات السلفية- التكفيرية السورية، كما تفعل بعض دول الخليج تحت عنوان، دعم المعارضة في الوقت الذي تشكل هذه الجماعات تهديداً للامن العربي والدولي على حد سواء، عدا تشويه هذه الجماعات لصورة الاسلام الحنيف. وهذا ما حدا الازهر على المشاركة في مؤتمر غروزني في الشيشان، الذي اصطدم بردود فعل، نارية من قبل علماء الوهابية في المملكة العربية ـ السعودية، حتى وصل الامر الى مطالبة آل الشيخ وكبار علماء الوهابية، للتهديد بوقف المساعدات السعودية لمصر، وان مصر لم تعد تحت الجناح السعودي.


وايضاً في لبنان، فإن القاهرة تعلم، انها اخطأت عندما لم يجتمع مع حزب الله خلال زيارة وزير خارجيتها الى لبنان، كما انها تعلم علم اليقين، ان لا حلّ دون الوقوف عند رأي حزب الله، لكن القاهرة وفق المصادر الديبلوماسية العربية غير قادرة، ان تواصل مساعيها بخصوص الحلول في لبنان، دون التحاور مع حزب الله، وهذا ما سوف تفعله، في حال صدقت التوقعات بزيارة مصرية ثانية الى لبنان. لكن هل تقدم القاهرة والقيادة المصرية على هذه الخطوة، وبالتالي اغضاب المملكة السعودية؟ سؤال الاجابة عنه مصرية في الشكل والمضمون.

اما في العودة الى الشأن اللبناني ـ اللبناني، فإن الجميع في حالة ترقب لما ستؤول اليه التطورات الاقليمية، والخطوة المقبلة التي قد تقدم عليها واشنطن في اتجاه بعض الملفات ومنها لبنان، هي المرتقبة، فهل تكون عبر القاهرة او الرياض، وبالتالي هل تملك السعودية قرار التعطيل ، في حال تركيب التسويات الاقليمية الجزئية او الكاملة؟ وهل سيأتي الحل هذه المرة من القاهرة وليس من الرياض، خصوصاً ان المعلومات تشير الى زيارات تقوم بها شخصيات سياسية لبنانية الى القاهرة من مختلف المستويات، بشكل علني وسري، للقاء مسؤولين في الخارجية المصرية.

ان ما يرتب للبنان اميركياً واقليمياً، قد لا يكون في حسابات بعض القوى والتيارات اللبنانية، اذ الجميع في مجالسهم الخاصة، يقولون ان الملف الرئاسي افلت من ايدي اللبنانيين، وهناك ضرورة لدور حقيقي للحكومة بكل مكوناتها الحزبية والسياسية، لتكون في قلب الحدث وليس على هامشه، لكن واقع المشكلة ان هناك من يأخذ البلد نحو تطورات دستورية وسياسية ليست في مصلحته، اذا لم يذهب للتفاهم مع حزب الله وحلفائه، واذا لم يتجرأ على اخذ قرارات «جراحية» لضمان مستقبله السياسي.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
كليب "يُرجح" ما قد تبلغه فرنسا لِميقاتي اليوم! 9 حافي القدمين... نائب سابق يتعرّض لسرقة "من نوع آخر"! (فيديو) 5 بالفيديو: إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في برج حمود 1
واشنطن تكشف دورها في "الضربة الإسرائيلية" على ايران 10 "النكزة الأخيرة"... منشورٌ "ناريّ" للسيّد! 6 حادثة رئاسية فضحت "الثنائي الشيعي" 2
بشأن تعديل قيمة رسوم المعاملات... بيانٌ من الأمن العام! 11 بشار بطل عمليّة نصب كبيرة في طرابلس! (صور) 7 مستجدات فصل بو صعب من التيار! 3
"التيار معجون عجن بالغش"... جعجع يستنكر! (فيديو) 12 عصابة "خطرة" تنشط في طرابلس... بطلتها إمرأة! 8 سيناريو "مُقلق" ينتظر مطار بيروت... إنذار خطير وأيام حاسمة! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر