عقدت النقابات والاتحادات والجمعيات التجارية والعمالية والزراعية في البقاع اليوم، إجتماعا في مركز النقابات العمالية في بعلبك بحضور ممثلين عن بلدية بعلبك ورئيس رابطة مخاتير بعلبك ومخاتير، وجرى "البحث في الجريمة البشعة المتمثلة بالحرق المتعمد لمعمل فرز النفايات في المدينة في منطقة التل الابيض".

وتحدث بإسم بلدية بعلبك مصطفى الشل فأكد أن "مدينة بعلبك بدأت تعاني أزمة نفايات لم تكن موجودة من قبل، في الوقت الذي كان يعاني فيه كل لبنان من ذلك، وقد فوجئنا بمجموعة من المشاغبين أقدموا على حرق معمل النفايات الذي تم تجهيزه بتكلفة خمسة مليون يورو بدعم من الاتحاد، وهذه الخطوة بكل تفاصيلها خطوة خطيرة تؤدي الى حجب المساعدات للمدن اللبنانية وخصوصا في البقاع الشمالي".

وناشد "كل المسؤولين والغيارى بالتدخل من أجل وضع نقطة تفتيش وحراسة دائمة على هذه المنشأة العامة التي أنشأت مع الاتحاد الاوروبي، ونأمل قبل إعادة تشغيل المعمل خلال شهرين بإقامة نقطة حراسة ثابتة للجيش اللبناني والاجهزة الامنية".

بدوره تحدث عامر الحاج بإسم النقابات والاتحادات العمالية والزراعية والتجارية فوصف "الفاعلين بأشباح الليل الذين لم يدركوا هول الكارثة والجريمة التي إرتكبوها بحق أبناء بعلبك والبقاع الشمالي، وهم يريدون العودة بنا الى الوراء في هذه المرحلة الحرجة التي تهدد بها أزمة النفايات كل لبنان، وتهدد المواطنين بكارثة صحية وبيئية".

وطالب القوى الامنية ب"الاسراع بالتحقيق ومعرفة الفاعلين، لان جريمتهم لا تقل عن جريمة القتل الجماعي لابناء الوطن".

ودعا الى "محاسبة الفاعلين ومن تسول لهم أنفسهم العبث بحياة الناس والمس بصحة المواطنين"، محذرا "القوى الامنية من الاستهتار بالوضع الامني والفوضى الخلاقة والمنظمة ووضع حد للفلتان الامني".

وطالب "قيادة الجيش ووزارة الداخلية القيام بواجبهم وتحمل مسؤولياتهم، وعدم تجاهل الفلتان الامني".