Beirut
16°
|
Homepage
ناشر " العما ": اخجل من وصف بعض الأعمال الغنائية
أمين أبو يحيى | المصدر: ليبانون ديبايت | الاربعاء 28 أيلول 2016 - 16:08

"ليبانون ديبايت"- امين ابو يحيى:

الكل في لبنان ساخط وغاضب على الكثير من القضايا. غاضبون من رجال السياسة ومن الأوضاع الإجتماعية إلى الأمور البيئية المرتبطة بأزمة النفايات وأزمة السير.

أضيف إلى هذه القضايا إنشغال اللبنانيين بالإنتاجات الفنية وما يقدم على الساحة من أغان وفيديو كليبات منها الغث ومنها السمين فكانت وسائل التواصل الإجتماعي منبرا ووسيلة للخروج من هموم اليوم الواحد وكثرت تعليقات الناس على كليب هذه الفنانة أو تلك.


إلى أن خرج الشاب اللبناني " المهضوم " غيد شماس حاملا صفحته " العما " وهي كلمة لبنانية ينطقها تقريبا كل لبناني عندما يواجه مشكلة أو أزمة سير أو تصريح سياسي أو مقابلة فنية.

غيد شماس إختار أن يكون معلقاً فنياً وناقداً ساخراً لفيديو كليبات تثير ضجة أو تحمل في طياتها ما يستحق الإنتقاد او السخرية غير الجارحة.

يستعرض على صفحته كليب فني وينتقد صاحبة العمل أو خطأ مخرج بلقطة معينة من خلال القاء النكات المضحكة خلال مشاهدته شخصياً للكليب وكل ذلك يتم بشكل عفوي.
إختيار هذا الإسم يعتبر " فشة خلق " بالنسبة للبنانيين ولكن لم يكن هذا ما جذب المتابعين إلى صفحة كانت تضم 10 الاف متابع فقفزت خلال شهرين إلى 100 الف متابع وأكثر.
الأسباب كثيرة في هذه القفزة النوعية بعدد المتابعين نطلع عليها خلال هذا اللقاء مع صاحب صفحة " العما " :

- بداية عرفنا عن نفسك .. عمرك ونوعية عملك إهتماماتك عامة في الحياة ؟
اسمي غيد شماس عمري 27 سنة تخرجت من الجامعة اللبنانية الأميركية وإنتقلت للعمل في قطر منذ خمس سنوات في مجال التسويق .. إهتماماتي اليومية تتمحور إجمالا ً حول الموسيقى والرياضة وهما الأمران اللذان يأخذان معظم وقتي. من المتابعين للأفلام الجديدة في السينما ومحبي المغامرات في البر والبحر يعني إجمالاً أحب أن اقوم بكل نشاط يسعدني.

- كيف ولدت هذه الفكرة .. التعليق على فيديو كليب الفنانيين والفنانات ؟
الفكرة كانت صدفة. الصفحة كانت موجودة قبل ذلك ولكنها كانت مخصصة لعرض مقاطع فيديو وأفلام قصيرة تهم الناس وتحمل أفكاراً مثيرة ومميزة. الصدفة جاءت من خلال متابعتي لفيديو كليبات صدرت هذه السنة لعدد من الفنانات والفنانين. كان لي رأي شخصي بهذه الأعمال ومستواها وأردت أن اشارك الناس بها ولكن بطريقة مختلفة فولدت فكرة التعليق المباشر على فيديو كليب خاصة اذا كان العمل أثار ضجة في وسائل التواصل الإجتماعي أو في الإعلام.

- هل هي فكرة موجودة أصلا وتم إقتباسها وتحت أي تصنيف يمكن وضعها ؟
الفكرة بدأها شخص يدعى أوزي وقد أعجبتني فإقتبست الفكرة ولكنني حولتها إلى نسخة تشبه مجتمعنا وتشبهني أنا شخصياً. أردت أن أحولها إلى ماركة تتناسب مع المعايير العربية وايضاً ان ترسم الضحكة على وجوه الجميع بدون تجريح بأي شخص لأنها تأتي في قالب التعليق الساخر والمضحك لا أكثر.

- من كان أولى الضحايا من الفنانيين والفنانات ولماذا إخترته ؟
أولى الضحايا كانت رولا يموت ثم توسعت الدائرة فدخلت ميريام كلينك وعامر زيان وريما ديب وانجلينا جولي بعد إنتشار خبر طلاقها مع براد بيت.
اختيار هذه الشخصيات كان بسبب الضجة التي أثاروها على وسائل التواصل الإجتماعي من خلال أعمالهم سواء أكانت أعمال جيدة أو سيئة.

-ما هي خياراتك بالنسبة للتعليق على أي فيديو كليب ؟
إختيار أي عمل والتعليق عليه ينبع من نظرتي الشخصية له. بمعنى أنني اختار عمل يستحق الإنتقاد لأنه يتضمن أخطاء أو مبالغة أو يتحدث عنه الناس على وسائل التواصل. يكون الهدف التركيز على الأخطاء التقنية أو الإخراجية أو على أداء الفنان شخصيا من خلال راي شخصي ورؤيتي الشخصية كمشاهد لا أكثر. النقد لا يشمل فقط فيديو كليبات غنائية بل قد يكون لبرنامج تلفزيوني أو مسلسل أو فيلم وثائقي يعني المروحة واسعة.

- ردود الفعل كثيرة حول ما تقدمه .. هل تصلك تعليقات سلبية من متابعين لهذا الفنان أو ذاك ؟
الغريب أن التعليقات السلبية قليلة من قبل المتابعين للفنان الضحية ( يضحك) .. بالعكس الأراء كانت بالمجمل إيجابية وسعيدة بالنقد. خاصة ان النقد لا يركز على صوت الفنان بل على الكليب وما يحمله من قصة أو رؤية إخراجية ودائماً أحاول أن لا أجرح أي شخص بكلمة لأن الهدف فقط للتسلية وإدخال الفرح والبسمة إلى قلوب الناس.

- إين يتم تسجيل الفيديو والتعليق عليه ؟
التسجيل يتم في منزلي بالدوحة لا سيما أنني امتلك كل المعدات والتجهيزات بحكم عملي في تسجيل الموسيقى.

- كيف تبدا فكرة التعليق على الفيديو .. وهل هي مكتوبة أم إرتجالية ؟
الفكرة تكون عادة بين النص المكتوب والإرتجال، بمعنى أنه لا يوجد نص حرفي التزم به بل ما يحصل هو أنني اشاهد العمل أكثر من مرة وأسجل ملاحظات عامة ثم يبدأ العمل على التعليق المباشر الذي يكون في الغالب إرتجالي بحسب المشهد وفي أحيان كثيرة أعيد التسجيل اكثر من مرة بسبب إكتشافي ان هذه الجملة لا تناسب هذا المشهد بل مشهد آخر.

- تستعين بأصدقاء خلال عملك لتأخذ رأيهم أم تنفذ افكاراك بشكل منفرد ؟
انفذ كل شيء وحدي ثم اقوم بإرسال الفيديو إلى عدد معين من الأصدقاء لأخذ رأيهم وبالإجمال يوافقون على الفيديو ويقولون لي لا تغير اي شيء في الفيديو.

- هل توقعت هذا الإنتشار عندما بدأت العمل على صفحتك ؟
صراحة لم أتوقع هذا النجاح، عندما بدأت بنشر مقاطع فيديو قصيرة كان لدي 10 الاف متابع، ولكن بعد نشر التعليقات على فيديو كيلبات الفنانين اللبنانيين إرتفع العدد إلى 100 الف شخص متابع وهذا الأمر أدهشني. الإرتفاع المذهل جاء بعد نشر فيديو عامر زيان وقبله فيديو رولا يموت. هذا الأمر اسعدني وشجعني على إكمال هذا النوع من الأعمال الذي قد يصبح عملا أساسياً لي.

- العما .. كلمة لبنانية لا يفهمها إلا اللبنانيون وتشير إلى السخط والغضب من فعل معين .. هل أنت مهتم فقط بالجمهور اللبناني .. ؟
هي كلمة يستخدمها كل شخص ينطق بالعربية ويفهمها .. صحيح أننا نستخدمها كثيرا في لبنان لكنها مفهومة في الخارج.

- هل يمكن مثلا أن نرى تعليقات على فنانيين مصريين أو خليجيين ؟
طبعا سيتم إنتقاد فنانين من مصر والخليج وايضا من اميركا وكل العالم ولكن بشرط أن يكون العمل منتشر ومعروف لدى الناس في العالم العربي اذا كان العمل لفنان غير عربي

- ما هو الفيديو الذي حاز على أكبر نسبة متابعة وأعادة نشر على وسائل التواصل ؟
الفيديو الذي كسر الرقم القياسي هو فيديو الفنان عامر زيان، فقد شاهده اكثر من 750 الف شخص وبسببه اضيف إلى الصفحة اكثر من 50 الف متابع دفعة واحدة أضافة إلى فيديو رولا يموت والباقيين طبعا ومن بينهم ريما ديب.

- من هم الضحايا الجدد على قائمتك ؟
الضحايا هم الأشخاص الأكثر متابعة من قبل الناس على وسائل التواصل وفي الإعلام لسبب سلبي أو إيجابي. الهدف من نقد اعمال الفيديو كليب هو إيصال رسالة للفنان والمرج وشركات الإنتاج بأن المشاهد اللبناني لا يرضى بأعمال غير مميزة ولا تليق بإسم لبنان كبلد أطلق فنانين كبار.

- هل تقوم بالتعليق الساخر على فنان تحبه أم تركز على من لست معجب بهم ؟
لا يوجد عندي فنان معين احبه أو أكرهه. صفحتي هي للسخرية التي لا تجرح أحداً ولا تثير غضب الناس. هي صفحة للمرح والسعادة لا أكثر.

- حصدت 100 الف معجب بصفحتك .. ماذا تقول لهم ؟
اشكرهم من كل قلبي وأحبهم كثيراً وبفضل متابعتهم سأستمر في نشر المزيد من الأعمال التي تسعدهم خاصة وأن هذا العمل يسعدني انا شخصيا وانفذ كل تعليق بشغف كبير. وطبعاً محبة المتابعين والناس تدفعني لتقديم الأفضل وقريبا ً سيتم توسيع الصفحة ونشر المزيد من الأفكار الجديدة.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
ابن الـ 24 عاماً يُفجع زغرتا! 9 تصلّبٌ مفاجئ! 5 "الجنون" يضرب نيسان... خنيصر يتحدّث عن أمرٍ نادر ويكشف "مفاجأة"! (فيديو) 1
ابن الـ12 عاماً يروج المخدرات... ماذا جرى في إحدى مدارس لبنان؟ (فيديو) 10 بشأن تسديد الفاتورة سواء بالدولار أو الليرة... بيان من "كهرباء لبنان"! 6 سرقة أسلحة وذخائر من إحدى فصائل قوى الأمن… حاميها حراميها 2
سيناريو يهدد دولار الـ 89 ألف ليرة.. خبير اقتصادي يكشف معلومات مهمة عن الخطة المقبلة! 11 بسبب الإيجار... إقتحمت وابنها منزلاً وقتلا إثنين! (فيديو) 7 سعر ربطة الخبز إلى ارتفاع كبير... كم سيبلغ؟! 3
"القادم خطير جداً"... العريضي يتحدّث عن "زحطة" كبيرة للقوات! 12 طارد مواطن بهدف سلبه عند أنفاق المطار... هل وقعتم ضحيّة أعماله؟ 8 "حربٌ أهلية"... هذا ما تنبّأ به ماسك! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر