Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
كارثة لجوء سوري!!
سامر بو عز الدين
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاثنين
24
تشرين الأول
2016
-
12:22
"ليبانون ديبايت" - سامر بو عز الدين:
اللاجئين لعل التقرير الأخير الصادر عن ال "هيومن رايتس ووتش" كان بمثابة دق لناقوس الخطر حول وضع اللاجئين السورين في لبنان.فحصة لبنان من أزمات الإقليم داىما كبيرة.وفي الازمة السورية كان ل لبنان حصة الملك.فأكثر من 4.5 مليون لاجىء من سوريا توزعوا على تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.و 38% كانت حصة لبنان من هؤلاء.ما يزيد على المليون ونصف المليون لاجىء سوري اي ما يعادل أكثر من ثلث عدد السكان في البلاد(1 من كل 5 موجودين في لبنان).
تؤكد الشكاوى التي تصلنا الى المركز العربي لحقوق الإنسان والسلام الدولي/ فرع لبنان ومتابعتنا لتقارير المندوبين وسجلات المحاكم اللبنانية والتقارير الأمنية والصحافية ان أوضاع اللاجئين السورين في لبنان تتدهور عاما بعد عام.ف 70% من العائلات السورية اللاجئة في لبنان تعيش تحت خط الفقر و90% منهم يعيشون في عبء الديون.
وبينما ينقسم السوريون الموجودون في لبنان الى فئتين ،تشمل الفئة الاولى منهم المسجلين لدى المفوضي السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.اما الفىة الثانية فهي فىة غير المسجلين والذين يجب ان يأمنوا كفيلا للبقاء في لبنان بشكل قانوني.فإن الفئة الثانية هي الأكثر عرضة للإستغلال ومعاناتهم تشبه معاناة اللبناني في بلدان عربية خليجية.
ففي مطلع العام 2015 فرضت شروط جديدة على إقامة اللاجئين السوريين في لبنان.هذه الشروط كانت بمثابة الأعباء التي تجعلهم أكثر عرضة للتهميش والإنتهاك من الناحيتين المادية والمعنوية.فبابسط تصور للأمور فإن التشديد على مساءلة الرجال عن اوراقهم الثبوتية إضطر معظمهم للبقاء في المنزل مقابل خروج خروج النساء والأطفال للعمل والشارع لإعالة العائلة لأنهم أقل عرضة للمساءلة وللأسف أكثر عرضة للتحرشات والخطر وانتهاك حقوقهم سواء داخل المخيمات التي أقيمت عشوائيا والتي تزيد على 1300 مخيم(يتوزع 17% فقط من اللاجئين على المخيمات العشوائية بينما ينتشر الباقي على الأراضي اللبنانية)او حتى في الشارع .
وتبلغ نسبة الأطفال 53% من اللاجئين السوريين .ورغم أن ظاهرة الأطفال الذين يتواجدون أو يعملون في الشوارع اللبنانية تسبق الأزمة السورية وتشكل تحديا طويل الامد في لبنان ،الا أنها أصبحت أكثر الحاحا وخطورة بعد النزوح السوري الى لبنان .فالأسباب التي تؤدي بالأطفال الى التواجد أو العمل في الشوارع اسباب متوافرة في العائلات السورية اللاجئة ومنها الإستبعاد الإجتماعي وهشاشة وضع الأسرة ،النزوح والجريمة المنظمة والاستغلال.
ومن الضروري هنا التوقف امام تقرير للبنك الدولي يؤكد ان خسارة لبنان خلال سنة ونصف من النزوح السوري بلغت 7 مليارات و500 مليون $ .كما وصلت البطالة الى 14%نتيجة تدفق العمالة السورية إضافة الى الإرتفاع الملحوظ في بيانات البطالة وفوضى السكن وشح المياه وأزمة الكهرباء ومشاكل الصرف الصحي .
إلا أن انعدام الخيارات أمام اللجئين السوريين الذين يخافون العودة الى سوريا ويفتقرون للموارد المالية الكافية للهجرة خارج لبنان يلزمنا كمجتمع مدني بالعمل على تعزيز حمايتهم وعدم تعريضهم للخطر والإبتعاد عن أي قرارات غير إنسانية تجاههم.فإذا كانت مسؤولية وزارة الداخلية والأمن العام والسلطات اللبنانية تتمثل بضرورة إلغاء رسوم تجديد الإقامة وإنهاء إحتجاز اللاجئين بسبب إنتهاء مدة وثائق إقامتهم أو لان ليس لديهم وضع قانوني.
فإن برنامجنا كمركز معني بقضايا حقوق الإنسان في لبنان سنتحرك وضمن خطة مدروسة لمكافحة العنف والإستغلال الجنسي وحماية الأطفال سيما المتواجدون والعاملون في شوارع لبنان إضافة الى متابعة توفير خدمات الرعاية الصحية لهم وتعزيز توفير اللقاحات والأدوية في مختلف أنحاء لبنان وتجهيز المساكن المقاومة للعوامل المناخية وملاحقة مديري المدارس الذين يمتنعون عن إلحاق الأطفال السوريين بالمدارس ما لم يحصلوا على وثيقة إقامة قانونية لأن هذا الإمتناع يتعارض مع مرسوم لوزير التربية والتعليم صدر في أيلول 2015 وأتاح للأطفال السوريين التعلم في المدارس اللبنانية دون الحاجة إلى تصريح إقامة قانونية لهم ولا ل أبائهم.
لا شك أن ما ورد أعلاه يتناقض مع حملات التحريض الإعلامية الكثيرة ضد اللاجئين السوريين الذين يعانون الحرمان من التقاضي بسبب وضعهم القانوني وخوفهم من التهديد وسوء اوضاعهم الإقتصادية.لكن لأن الإنسانية تتقدم على جميع القضايا الأخرى وعلى الإقتصاد والخلاف في وجهات اانظر السياسية ،كان لا بد من _مزايدة_تقول لا للعنصرية والإنتهاكات والعنف ضد اللاجئين ونعم لمحاسبة المسؤول عنها مهما علا شأنه.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا