عبدالله قمح - ليبانون ديبايت:

أخذ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على نفسه عدم إبداء أي رأي يمكن أن يستغله البعض في سيناريو يحاك ضد حارة حريك ويتهمها بأنها تحاول عرقلة الإنتخابات الرئاسية.

حزب الله الواضح في هذا الأمر وضوح الشمس، لا يزال يواجه رياح ضغائن البعض العاتية التي لا زالت لا تنفك عن عدم الإقتناع بأن المقاومة لا يمكن إلا أن تلتزم بوفائها وتنتخب العماد ميشال عون رئيساً إيماناً منها بما وعدت. وعلى الرغم من إقتناع البعض بعدم إمكانية وفاء السيد نصرالله بعهوده، يسافر البعض نحو فرض إيحاءات يستثمرها في محاولة "الحرتقة" على حزب الله مستغلاً منابر إعلامية تشن حروب الإلغاء على مناصري التيّار بغاية تشويه العلاقة بينهم وبين حزب الله والتي بنيت عبر سياق طويل من الثقة والإحترام المتبادل.

"حرب الإلغاء" هذه لفت إليها السيد حسن نصرالله في خطاب ذكرى أسبوع الشهيد "علاء" يوم أمس الأحد، حيث عرّج الأمين العام لحزب الله على محاولات البعض الإصطياد في الماء العكر وفرض أجواء عدم الإرتياح من خلال كلامه ذات السقف العالي والذي إتسم بالغضب الظاهر والواضح في آخر شق منه حيث قال أن "هناك أسلوب غير أخلاقي في التعامل معنا". تغمز مصادر سياسية عالية الإطلاع وقريبة من حزب الله هنا، إلى أن "السيد نصرالله قصد في هذا الكلام رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع" الذي يظهر وفق رادارات الحزب أنه "يعمل على تشويه غايات حارة حريك أمام العماد ميشال عون ويتصرف بطريقة غير لائقة معها".

ويقول السياسي القريب من حزب الله، لـ"ليبانون ديبايت" أن "معراب جنّدت لغاية التشويه هذه أقلاماً ومنابر وصفحات إلكترونية شنّت حروب الإلغاء على نصرالله وحزبه"، كذلك وفي سقفٍ أعلى، على دائرة التأييد العوني محاولةً حرف إتجاهاتها طوال أسابيع ومحاولة فرض أن "حزب الله يتلاعب بميشال عون ولا يريد إيصاله إلى الرئاسة"، وهي مع الأسف وجدت أرضيةً خصبة لدى البعض بفعل التأثير الإعلامي.

السيد نصرالله الذي إستدرك ما يُحاك كان صائباً في توجيه رسالة لقيت صدى إيجابي داخل صفوف التيّار الوطني الحر والتي كان لها عامل هام في إعادة من إنحرف إلى الوجهة الصحيحة وتدعيم رأي من كان رأيه ثابتاً أصلاً، وتعرية من يتربص بالعلاقة بين التيّار الوطني الحر وحزب الله شراً.

وإذ تشير المصادر السياسية إلى أن معراب "ما إنفكت تدعي أن حزب الله لا يريد عون رئيساً، ذهب جنونها نحو القول أن "المظاهرات التي ربما تخرج ضد عون يقف خلفها الحزب"، وهو ما وصفته المصادر عينها بـ"الكلام الفارغ والغير منطقي والذي يظهر إستفزاز معراب من عدم تراجع حزب الله عن موقفه" سائلةً بشكلٍ مستغرب: "هل تحركات ريفي وإن خرجت تأتي بطلب من حزب الله أو لمصلحته؟!" خاتمةً: "بات يجب على البعض تهذيب نفسه والكف عن لغة التخوين في الرأي وتركنا نصل إلى خواتيم سعيدة".