أثار النجم الكندي جاستن بيبر يوم الأحد الفائت بلبلةً كبيرة عندما ارتأى وخلال الحفل الذي كان يحييه في "Manchester Arena" ترك المسرح والتخلّي عن الميكروفون الذي كان بحوذته، وذلك حين رأى أنّ الحشود التي تهافتت للقائه والإستماع إلى أجمل أغانيه والسهر معه حتّى ساعات الفجر الأولى لا تريد الإصغاء إليه أبداً ولا حتّى إلى أحاديثه.

غاضباً ومستاءً من استهجان الجمهور وصراخهم وسخطهم إزاء محاولته التقرّب منهم ومحاورتهم رافضين تماماً الإستماع إلى أي كلمةٍ ينطق بها ومفضّلين في المقابل الإستمتاع بأغانيه فقط لا غير، لم يتردّد جاستن المعروف أصلاً بتصرّفاته الجنونيّة والغريبة والجريئة في الإنسحاب من المسرح بشكلٍ فجائي ليعود بعدها ويؤكّد للحاضرين أنّه لن يتكلّم معهم أبداً طالما أنّ هذا ما يريدونه تحديداً.

تصرّفٌ لم يرضَ صاحب أغنية "Sorry" أن يرتد سلباً عليه وعلى صورته ومكانته في قلوب معجبيه ومتابعيه، فعاد قبل أن يختتم الحفل وتوجّه إلى الموجودين ليشرح ما حصل معه ولمَ أقدم على هذه الخطوة الفاشلة بطبيعة الأحوال والتي كادت أن تتحوّل إلى إخفاقٍ تام، فقال:
"يعود السبب في انزعاجي قبل ساعات إلى أنّني قطعتُ مسافة طويلة جداً لأصل إلى هنا وأقف أمامكم اليوم، كما وأنّني أكرّس حياتي كلّها لإحياء الحفلات وزرع البسمة على وجوه الجميع. لذا شعرتُ أنّ الحاضرين لم يبادلوني الإحترام نفسه الذي أكّنه لهم وهذا ما يجرح قليلاً ويؤلم بالفعل".

تصريحٌ سارع بطبيعة الحال الرواد إلى تويتر ليعبّروا عن صدمتهم إزائه، فانقسمت الآراء بين المؤيد لما قام به والمدافع عنه وبين المندّد والمؤكد أنّ الجمهور الموجود لم يخطئ بشيء ليحث بيبر على التوقف عن الغناء وترك المسرح، ولكن في النهاية هذا ما حصل وما إذا كان على حق وصواب أم العكس تماماً لأمرٌ يعنيه هو وحده، إذ هو الذي عانى الأمرّين حين عاد وحاول اكتساب ثقة هؤلاء به بعد سنواتٍ تميّزت بسلوكيّات خارجة عن القانون أودت بحياته المهنية بكل ما للكلمة من معنى، وهو الذي اعتذر ووعد الجميع بأنّه لن يرجع إلى تصرّفاته المخجلة والمهينة والمشينة الماضية والسابقة.