Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
ندوة في الكاثوليكي عن المعالجة بالحيوانات لذوي الإحتياجات الخاصة
المصدر:
الوكالة الوطنية للاعلام
|
الخميس
08
كانون الأول
2016
-
16:39
عقدت قبل ظهر اليوم اللجنة الاسقفية لراعوية الصحة والبيئة - أبرشية جونية المارونية، ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للاعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام حول "البيئة والإنسان - المعالجة بالحيوانات وبالنبات لذوي الإحتياجات الخاصة ولكبار السن"، تناولت علاقة اللجنة مع إيطاليا بواسطة جمعية "الحدود الجديدة، وجمعية "الطبيعة للجميع"، أهدافها ومجال عملها، والوضع النفسي لكبار السن والأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة.
وشارك في الندوة مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده أبو كسم، أمينة سر اللجنة ومنسقة دائرة الهيئة العليا لكبار السن في اللجنة فيكي سلامة، عضو في جمعية "الحدود الجديدة" سندريلا دياب، والمعالجة النفسية والعائلية ندى قسطون.
بداية رحب الخوري أبو كسم بالحضور بإسم رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر وقال: "اليوم أضراب الشاحنات والسائقين الذي يشل الحركة، وكما تعلمون نحن في أيام أعياد، فالإنسان يفضل البقاء في بيته على "ألا يتبهدل على الطرقات"، ونحن نؤيد مطالب السائقين ولكن عليهم أيجاد طريقة أخرى."
أضاف: "هذه المعالجة هي جديدة ونعلن عنها اليوم من المركز، المهم هي قضية الإنسان، قضية الإنسان ذوي الاحتياجات الخاصة في لبنان، لأنهم لا يتعاملوا كما يجب بكرامة إنسانية، لا وزراة الشؤون الإجتماعية تستطيع تغطية تكاليف هؤلاء الأشخاص لأنه لا ميزانية لهم، للأسف الشديد هذه مسؤوليتنا، مسؤولية الدولة، ومسؤولية الكنيسة التي تعطي بقدر إستطاعتها في المياتم والملاجىء لكبار السن."
وختم: "نحن حاملين هم هذا الإنسان تعالوا لنتعاون معا من خلال اللجنة الاسقفية لراعوية الصحة والبيئة، للاهتمام بذوي الإحتياجات الخاصة وكبار السن الذين هم في بيوتنا ومدارسنا ورعايانا وكل محطينا."
بدورها قالت سلامة: "نحن في اللجنة الاسقفية لراعوية الصحة والبيئة أشخاص ملتزمون، من بين أمور كثيرة، بمرافقة الأشخاص الذين يعانون من ثقل محدودية الجسد أو العقل بسبب إعاقة أو مرض أو بسبب التقدم بالسن. ننظر لضعف الإنسانية ونحاول بطرق التدريب والتعليم أن نتساعد مع الكنيسة والمجتمع المدني من أجل إحاطة الشخص البشري المتألم بكل أبعاده، إنطلاقا من هذا الفكر توجهنا بعملنا التطوعي نحو هؤلاء الأشخاص بالذات."
أضافت: "بدأ العمل مع جمعية "الحدود الجديدة" في سنة 2011 بعد دعوة الجمعية لزيارة مستشفيات في روما ودور راحة ومراكز تأهيل المصابين بإعاقة ضمن وفد رسمي زار إيطاليا بدعوة من السيدة سندرلا دياب الموظفة في وزارة الداخلية في إيطاليا لعقد إتفاقيات تعاون تشمل مشاريع متعددة تهم وطننا لبنان."
وتابعت: "بعد الإطلاع على برنامج العمل التطوعي في المؤسسات الصحية الذي ينفذ في إيطاليا من خلال جمعية AVO التي أغنتنا في خبرتها في هذا المجال ولا زالت، رغبت اللجنة بتأسيس برنامجا تدريبيا للراغبين بالتطوع ليكون في خدمة المريض وذوي الإحتياجات الخاصة وكبار السن. فتعاونا مع السيدة ساندريلا وكانت ولادة هذا البرنامج سنة 2012. وتخرج أول فوج للعمل التطوعي وسيتخرج ثالث فوج السبت 10 كانون الأول 2016 في مطرانية جونية في أدما حيث يتسلم المتطوعون من سيادة المطران أنطوان نبيل العنداري كتاب الإرسال."
وأردفت: "من بين المشاريع التي زارها وفد من لبنان إلى إيطاليا، في سنتي 2011 و2014 المزرعة الإجتماعية في لاديسبولي والتي هي الأولى في إيطاليا وفي أوروبا وتديرها جمعية "الطبيعة للجميع" التي يرأسها المهندس الدكتور أنطونيو بيكولي، إستمر التواصل مع الجمعية بواسطة السيدة دياب إلى أن قررت الهيئة الإدارية في اللجنة دعوة المهندس الزراعي أنطونيو بيزوتي بيكولي، الذي نال جوائز عدة على عمله الشامل في المزرعة والذي هو عمل تربوي تأهيلي وإجتماعي، للتعاون مع لبنان من أجل تبادل الخبرات لتحقيق هذا المشروع في لبنان لما فيه خير الأشخاص المعوقين وكبار السن والمحيطين بهم."
وختمت: "واليوم نحن نطلق الصوت من أجل تحقيق آمال جديدة تساعد على نمو الإنسان وتطوره بضعفه من خلال محاولة تطبيق هذا العمل الذي أثبتت فعاليته على الأشخاص الذين أثقلهم حمل محدودية الجسد والفكر علنا نضع بصمة جديدة مفيدة في هذا المجال، ونأمل أن يتحقق هذا المشروع في لبنان ونحن منفتحون على كل المبادرات الخيرة."
من جهتها اشارت دياب الى ان "تعاون إيطاليا مع لبنان من خلال اللجنة الأسقفية لراعوية الصحة والبيئة في أبرشية جونية، أساسه المجانية في العمل، فما يجمعنا هو خير الإنسان وخاصة الشخص المصاب بإعاقة أو بضعف ما".
أضافت: "تهتم جمعية "الطبيعة للجميع" بالمشروع الزراعي الإجتماعي التأهيلي، وأهداف الجمعية تعزيز الثقافة العلمية البيئية وإحترام البيئة الطبيعة والنبات وخاصة الحيوان، تطوير فكرة الإستفادة من الطبيعة وتعزيز النشاطات والعلاقة بين الإنسان والطبيعة وخاصة الفئات المحرومة من الحياة الإجتماعية العادية كالمعاقين، مراكز التأهيل التربوية،المسنين والمدمنين، تأمين خدمة التعليم والتوعية العامة للحفاظ على الأنواع الحيوانية والسلالات المهددة بالإنقراض لأنه عندما نحافظ على الطبيعة نحافظ على ثقافاتنا وتقاليدنا الفلاحية المرتبطة بها، تدريب متخصصين علماء نفس، مهندسين زراعيين، معالجين إجتماعيين، ممرضات، لأن حضورهم ضروري ومتابعتهم للبرامج التربوية هو عامل أساسي للعلاج ومواكبة التطور الشخصي الذي يحققه المعالجون."
وتابعت: "المزرعة الإجتماعية في لاديسبولي هي مزرعة إجتماعية تأسست سنة 2001 تديرها جمعية "الطبيعة للجميع" وتضم علماء بيولوجيين وطبيعيين ومتخصصين في التثقيف البيئي والتربوي الإجتماعي، كما تعمل مع مراكز تأهيل المعوقين من خلال تحقيق ورش عمل علاجية متعلقة بشكل خاص بالإهتمام بالبيئة، تمتد على 2 هكتار وفيها تتربى الحيوانات الأليفة المهددة بالإنقراض وبالأخص ال mammifères، وفي مجال إعادة تأهيل ومعالجة الإضطرابات النفسية والإعاقة، تولي التعامل مع الحيوان أهمية كبيرة سواء من ناحية العلاجات pet therapy العلاج بواسطة الحيوانات الإليفة، العلاج بركوب الخيل hypotherapy وعلاج مع الدلفين".
وأردفت: "المزارع التربوية هي حقيقة جديدة وهي متعددة الوظائف في إيطاليا، هي مزارع يمكن لكل شخص زيارتها للاضطلاع وتعلم أمور كثيرة تتعلق بتربية الحيوانات الأليفة، وبطريقة تكاثرها مما يجعلهم بإتصال مع الواقع الطبيعي المختلف عن العالم المدني، بدأت تظهر في إيطاليا، كما في أميركا المزارع الإجتماعية التي من وظائفها الأساسية البرامج التأهيلية للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة."
وقالت: "أهداف المختبرات هي معرفة الذات، والهوية الشخصية والأشخاص المحيطين، الحكم الذاتي ومعرفة المقدرات الشخصية والسعي لتطويرها، تطوير الوظائف العقلية للنمو الشخصي، تحديد الوقت والمسافة بشكل ذاتي من دون مساعدة لتنفيذ العمل المطلوب على أكمل وجه، وكسب الثقة بالذات والتعامل مع الطبيعة والمخلوقات الحيوانية هو باب العلاج وبدء القيام بالعلاقات الإجتماعية."
أضافت: "العمل المزرعي يرتكز على فعلين الأول الفعل التربوي حيث زار خلال السنين الأخيرة حوالي 6000 طالب، والثاني الفعل التأهيلي لذوي الإحتياجات الخاصة، وطورت المزرعة في لاديسبولي طريقة عملية لتكاثر الحيوانات النادرة التي تستعمل في طرق التأهيل والطرق التربوية، والجديد هو إستعمال الحيوانات الأليفة النادرة بالنشاط التأهيلي."
وختمت: "عسى هذا المشروع أن يلقى إهتماما لدى أصحاب المبادرات الصالحة لكي ينفذ في لبنان بما يتلاءم مع حاجاته وإمكانيانه ونهنىء لجنة الصحة والبيئة في أبرشية جونيه على إندفاعها لتبني هكذا مشروع."
بدورها قالت قسطون: "ان صاحب الإحتياجات الخاصة بحاجة إلى مساعدة، هو مثلي ومثلك ولكن احتياجاته خاصة، هو إنسان عنده عائق جسدي أو عقلي، ممكن منذ الولادة، أو بعد حادث معين أصابه بالإعاقة العقلية أو الجسدية."
أضافت: "هو بحاجة جسدية من أكل، شرب، نوم، رياضة والحاجة إلى الحركة، حاجات جنسية، إذا هو بحاجة إلى مساعدة لتلبية هذه الحاجات. والحاجات النفسية والعاطفية، الإجتماعية والذهنية، نعلم أننا كلنا بحاجة إلى أن نحب وننحب، وأن يكون عندنا أصدقاء، وبحاجة إلى الإنتماء إلى جماعة، بحاجة إلى تواصل إجتماعي، الى الشعور بالأمان، وبحاجة إلى تقدير الذات، بحاجة إلى التقدير والاحترام من المحيطين بنا، بحاجة إلى تواصل حقيقي وصادق مع إنسان آخر، ومطلق خلل في هذه الحاجات تؤدي إلى نتائج خطيرة".
وتابعت: "الإنسان ذوي الإحتياجات الخاصة لديه شعور أنه مرفوض إجتماعيا ولديه شعور بعدم تقدير الذات، وهذا له إمتداد سلبي وتأثير خطير جدا يؤدي به إلى الإكتئاب، وكبار السن أيضا يشعرون بأنهم بحاجة للمساعدة وأنهم عبء على الأخرين."
وتساءلت: "لماذا لدينا صعوبة أن نكون بعلاقة صادقة وحقيقية مع الأشخاص ذوي الأحتياجات الخاصة؟ أولأ لأننا نحن نخاف من الإختلاف، لأنه في مجتمعنا الإختلاف يعني رفض حتى الذين لديهم موهبة وناجحين مرفوضين. والسبب الثاني لأن وجودنا معهم يجعلنا نواجه ضعفنا وجروحاتنا، ويجعلنا نطرح السؤال "لو كنت أنا مكانه" كيف لو كان إبني في هذا الوضع؟ عندما أكبر ماذا سيحل بي؟ نهرب من المواجهة. فإذا يجب علينا مواجهة ضعفنا لنستطيع مرافقة هؤلاء الأشخاص بمحبة وصدق وبأحسن الطرق دون الشعور بالشفقة لأن أي خلل يؤدي إلى أمور خطيرة كما ذكرت."
وختمت: "أهمية المشروع العلاج بالطبيعة والحيوان، تاريخيا الحيوان يعطينا الشعور بالأمان، ووجوده يريحنا.الحيوان يحبنا كيف ما كنا ولا يميز بين شخص وشخص، والشخص الذي لديه إحتياجات خاصة يتفاعل مع الحيوان دون خوف من أن يرفضه. ويا ليت بإستطاعتنا أن نشعر هذا الإنسان بالأمان والشفافية ونقبله بكل صدق دون أن نكون مجبرين على ذلك."
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا