ليبانون ديبايت:

تسببت "شجرة عيد الميلاد" الجديدة بمشكلة محدودة في صيدا بين من هو معارض ومؤيد لها. المشكلة ليست في أساس رفع الشجرة التي هي "عرف سائد" في عاصمة الجنوب، بل بالشكل الجديد المستحدث لها.

"شجرة العيد" في صيدا مغايرة لمثيلاتها من الأشجار كون مصممها أراد هذا العام أن تكون "شجرة متطورة" مستخدماً لمسته العصرية عليها. هي عبارة عن مجسم لشجرة مصنوع من مواد بلاسكيتية، مجسم لم يتناسب مع أذواق المئات من المواطنين المسيحيين من أبناء المدينة الذين رأوا في هذه الشجرة "بدعة".

وعلى الرغم من حداثة "شجرة العيد المتطورة" وجماليتها، لكنها كانت مصدر إزعاج لهم كونها "لا تناسب مع قيم شجرة العيد الحقيقية" التي هي عبارة عن نبته تزين يدوياً.

الشجرة - موضوع المشكلة - التي ومن المقرر أن ترفع في ساحة "إيليا" في المدينة، تنتظر لحظة الحسم كي لا تكون سبباً في مشكلة لا تريدها المدينة أن تتحول إلى مادة دسمة خاصةً في ظل تعمد البعض تناقل إشاعات حول قرار بمنع إقامة مجسم لـ"مغارة الميلاد"، الذي لم يتسنى لـ"ليبانون ديبايت" تأكيد الخبر من عدمه، حيث أن جميع المصادر أبدت "عدم علمها بقرار المنع هذا أو بوجود فكرة حول إنشاء مغارة أصلاً".

وإذ إعتبرت مصادر في بلدية صيدا أنه "وبتاريخ صيدا لم يحصل يوماً أن أقيمت مغارة ميلاد" شدّدت على أن "شجرة العيد هي عرف سائد متوارث في المدينة من جيل إلى جيل" لافتاً أن "شجرة هذا العام تتمتع بمواصفات جديدة وهي سترفع قبل وقتها المحدد في كل عام.

وعن المعارضة لفكرة "الشجرة الحديثة"، إعتبرت المصادر أن "في الأمر اراء متعددة، والمقصود من الشجرة الجديدة هو إبراز وجه حضاري للمدينة التي ليست الوحيدة التي أنتجت شجرة بلمسة حديثة" مقدمةً جبيل كمثال عما تقول.

وشدّدت المصادر الصيداوية في حديثها لـ"ليبانون ديبايت"، على أن "البلدية بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ومطرانية صيدا أطلقت يوم 29 الماضي المعرض الميلادي وإفتتحه يوم 2 الجاري"، مضيفاً أن "البلدية تتابع إحتفالات الميلاد بإهتمام بالغ كونها ذكرى دينية هامة تتزامن أيضاً هذا العام مع ذكرى المولد النبوي الشريف".