ليبانون ديبايت - فادي عيد

تبدي أكثر من جهة سياسية فاعلة مخاوفها من أن ترتد نتائج معركة حلب على الساحة اللبنانية بكل تفاصيلها وتشعّباتها وانعكاساتها.

ويقول سياسي بارز في مجالسه الخاصة، أن الخلاف السياسي يتّجه إلى التنامي، وبالتالي هناك تصعيد مرتقب على خلفية ما جرى في حلب، إذ على الرغم من تجنّب البعض الخوض في أي تعليقات أو ردود، فإن هؤلاء، وفي طليعتهم الرئيس المكلّف سعد الحريري، ومعظم قيادات 14 آذار، ستكون لهم مواقف مندّدة بما جرى لاعتبارات سياسية متعلّقة بجمهورهم.

أما على مستوى آخر، يلفت السياسي نفسه، إلى أن ارتدادات معركة حلب قد تكون أمنية، حيث أن هناك مخاوف من إمكانية حصول أعمال إرهابية على الساحة اللبنانية.

وفي هذا المجال، اتخذت إجراءات أمنية على أعلى المستويات ووفق خطط سرية، توخياً لأي خرق قد يحصل.

وفي سياق متصل، يشير السياسي البارز، إلى أن ما بعد حلب سيختلف عما قبلها على صعيد الإستحقاقات الداخلية. ومن المرتقب أن يظهر ذلك عبر مسار تأليف الحكومة، وتحديداً في بعض الحقائب الوزارية المرتبطة بملفات أمنية وقضائية، وهي لم تكن مطروحة قبل سقوط حلب.

وأخيراً، فإن هذه العناوين مجتمعة، سيكون لها وقعها على الساحة الداخلية، وستظهر عبر المواقف التي تحمل الكثير من الرسائل، خاصة وأن هناك معلومات تتردّد عن الإعداد لتحرّكات في الشارع كردّة فعل على ما جرى في حلب.