ليبانون ديبايت:

يسود جو من الخوف والإرتباك مصحوباً بحالة إحباط ممتزجة بغضب لدى ذوي العسكريين المخطوفين من تنظيم داعش الإرهابي.

وترجح مصادر الأهالي في حديثها إلى "ليبانون ديبايت" أسباب ذلك بـ"تعمد الجهات الأمنية التخبط والتضارب في تصريحاتهم ما ينعكس سلباً على الأهالي الذين يعيشون أيام صعبة جراء تلك التصريحات التي لا تسد من ظمأ ولا تغني عن جوع"، وما زادها، هو إستدعاء أفراد من عائلة الجندي المخطوف مصطفى وهبي من قبل الأمن العام حيث يتكتكم ذووه عن ما دار في الإجتماع وهو ما زاد من الحيرة وحالة الإرباك بصفوف الأهالي".

وتقول مصادر عائلات العسكريين، أنهم "يعيشون فترة عصيبة" طالبين من المسؤولين "الرأفة بهم لأن أعصابهم لم تعد تحتمل وإصابة والدة الجندي المخطوف علي المصري بذبحة قلبية شاخصة أمام أعينهم".

وتكشف المعلومات المستقاة عن الأهالي لـ"ليبانون ديبايت"، أن "رفاة الجثث الأربعة الموجودة في المستشفى العسكري في بدارو، تبين أنها غير مطابقة للعينات التي أخذها الأمن العام من الأهالي، لكن اللعز يتمحور حول 9 رفات حصل الامن العام على عينات منها ويتكتم المسؤولون عن نتائج الفحوصات وهو أمر عزّز الإعتقاد لدى الأهالي أنها ربما تكون هذه الرفات لأبنائهم".

وما يعزّز هذه الفرضية، بحسب مصادر العائلات، أن "الجثث موضبة بشكل جيد وجرى حفظها بعناية وهذا يوحي على أن تنظيم داعش يعتبر أن لهذه الرفات شأن ما حتى إعتنى بها لهذه الدرجة".

ويرفض الأهالي العودة إلى السياق السابق في التعامل معهم وفتح المجال لإبتزازهم بأبنائهم، وهم للغاية يطلبون إطلاعهم على كافة تفاصيل ما يجري في المفاوضات وفي موضوع الرفات والعينات وهذا من حقهم.

ومع إقتراب مهلة الأسبوع التي تنتهي يوم الأثنين أو الثلاثاء القادمين، يتحضر الأهالي لسماع أي خبر يشفي غليلهم ويزيح هذه الغمامة عنهم خاصة وأن المسؤولين الأمنيين أعطوهم فترة أسبوع لكشف المعطيات المتعلقة بالجثث، حيث تكشف مصادرهم لـ"ليبانون ديبايت" أنهم "باتوا مجهزين نفسياً لإستقبال أي خبر من أجل إنهاء هذه المأساة التي يعيشونها منذ عامين ونصف".