ليبانون ديبايت:

يبدو أن المسار الحكومي قد سلك طريقه بأمان حيث أن التسريبات من أروقة لجنة صياغة البيان الوزاري تشير إلى أن الساعات القادمة حاسمة في ما خص الإعلان وأن الصياغة شارفت على نهايتها بالتوافق بين جميع القوى.

وعلم موقع "ليبانون ديبايت" من مصدر وزاري، أن "البيان يجري إنجازه وإتمامه وإعلانه قبل الدخول في العام الجديد" متوقعاً أن "يبصر النور في اليومين المقبلين وربما في ليلة الميلاد في حال لم يطرأ أي جديد يمكن أن يؤجل ذلك وكأقصى حد قبيل ليلة رأس السنة".

وألمح أنه وللمرة الأولى لم يتحول موضوع ثلاثية الشعب - الجيش - المقاومة إلى بند خلافي يؤجل إعلان البيان كما كانت تجري العادة، كاشفاً إعتماد الصيغة السابقة التي إستخدمت من قبل حكومة الرئيس السابق تمام سلام والتي وردت حرفياً في البيان الوزاري بتاريخ 14 آذار 2014 كالتالي: "إستناداً إلى مسؤولية الدولة ودورها في المحافظة على سيادة لبنان واستقلاله ووحدته وسلامة أبنائه، تؤكد الحكومة على واجب الدولة وسعيها لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر، وذلك بشتى الوسائل المشروعة. مع التاكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي ورد اعتداءاته واسترجاع الأراضي المحتلة".

وتجمع أوساط سياسية لـ"ليبانون ديبايت" أن البيان الوزاري لحكومة الرئيس سعد الحريري هو من أسهل البيانات صياغةً حيث لم يدخل في مطبات الصيغ السابقة التي كانت تأخذ شهوراً، وإنطلاقاً من هذه المعطيات تعمم الأوساط تفاؤلها وتقول أن العبور السليم لهذا البيان هو "إنجاز للبيان الوزاري قبل إنجازه" والإنجاز هنا يعني تحقيق خرق وعدم دخوله في عرقلة الفرقاء السياسيين.