توقع سيف السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، أن تسجل الحركة الجوية بالإمارات نمواً بمعدل يتراوح بين 3 و4% خلال العام الحالي، وأن يصل عدد الركاب إلى أكثر من 115 مليون راكب.
وكانت الحركة الجوية في الدولة سجلت 10.17% نمواً خلال العام الماضي، مقارنة بعام 2014، حيث تباطأت معدلات النمو قليلا بفعل العوامل الاقتصادية والأمنية الإقليمية والعالمية، وفقا لصحيفة "الاتحاد".
وأرجع السويدي تباطؤ معدلات النمو مقارنة بالعام الماضي إلى ارتفاع سعر الدرهم مقابل العملات غير المرتبطة بالدولار، على رأسها اليورو والروبل على سبيل المثال، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية والسياسية.
وأوضح أن تلك العوامل أثرت بشكل واضح على معدلات النمو لقطاع الطيران والسياحة بشكل عام، فقوة الدولار أضعف حجم الإنفاق والقوة الشرائية من الأسواق الرئيسة المصدرة للسياحة للدولة، على رأسها الدول الأوروبية كبريطانيا إضافة إلى الهند وروسيا.
وأكد أنه رغم هذه التأثيرات فإن الإمارات لا تزال تحقق النمو في إجمالي الحركة الجوية وعدد الركاب.
وسجلت معظم أشهر العام الحالي حتى نوفمبر، معدلات نمو تتراوح بين 1 و5%، فيناير سجل أعلى معدل نمو بواقع 5,8%، يليه شهر فبراير بواقع 4,9%، ثم شهر مارس بواقع 4,7%، وفي أبريل 3,7%، ومايو 2,3%، أما في يونيو فسجل تراجعا طفيفا بواقع 0,3%، أما يوليو مع بدء الموسم الصفي للسفر فحقق نموا بنسبة 3,3%، وفي أغسطس سجلت الحركة الجوية نموا بنسبة 1,8%، وسبتمبر 1,7%، أما في أكتوبر فحافظ على نفس الحركة الجوية لأكتوبر من العام الماضي، وفي نوفمبر سجلت الحركة الجوية نموا بنسبة 2,4%.

وتوقع السويدي أن تستمر معدلات النمو بين 3 و4% خلال الربع الأول من العام المقبل ما دام استمر تأثير الدولار.
وحول آخر إحصائيات الهيئة، ارتفع عدد المسافرين عبر مطارات الدولة خلال الـ11 شهراً الأولى من العام الحالي بنسبة 8% إلى 112,8 مليون مسافر مقابل 104,4 مليون مسافر للفترة نفسها من العام الماضي، وحول أداء الحركة الجوية، ارتفعت الحركة الجوية في مطارات الدولة خلال الـ11 شهراً الأولى من العام الحالي بنسبة 3% إلى 843,9 ألف حركة، مقارنةً مع 819,2 ألف حركة في نفس الفترة من العام الماضي.