Beirut
16°
|
Homepage
هذه هي نتائج عينات الـ DNA للعسكريين!!
عبدالله قمح | المصدر: ليبانون ديبايت | الاربعاء 28 كانون الأول 2016 - 7:46

ليبانون ديبايت - عبدالله قمح

دخلت قضية العسكريين المخطوفين لدى تنظيم داعش الإرهابي في مأساة جديدة زادت من لوعة إنتظار الأهل بعد نفاذ إمكانية معرفة مصيرهم من عينات الـDNA.

بعد إنتظار ما يقارب الثلاثة أسابيع، تجمع كل المؤشرات أن عينات الحمض النووي المأخوذة من ذوي العسكريين المخطوفين لا تتطابق مع تلك التي بحوزة جهاز الأمن العام والتي حصل عليها من ثمانية جثث عُثر عليها قبل أكثر منذ فترة وجيزة في مغارة موجودة على أطراف بلدة قارة السورية. وعلم موقع "ليبانون ديبايت" من مصادر عالية الدقة، أن "الجثث هذه لا تعود للعسكريين بحسب مؤشرات نتائج الحمض النووي".


أما التأخير في إعلان النتيجة مرده، بحسب مصادر "ليبانون ديبايت" إلى "ترتيب خاص" متعلق بالأمن العام الذي على عاتقه إختيار الوقت المناسب لإعلان النتيجة، لكن هذا لا يجوز أن تطول مدته وأن يتم إدخال أهالي العسكريين في نفق إنتظار الإعلان الرسمي الذي لا يمكن إلا أن يزيد من جراحهم العميقة أصلاً.

بالعودة إلى موضوع الجثث، يكشف مصدر مطلع لـ"ليبانون ديبايت"، أن المنطقة التي عثر فيها على الجثث من قبل صيادين هواة "لم تكن أبداً داخلة في دائرة الأهمية بالنسبة إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية لناحية إمكانية وجود العسكريين فيها" وذلك لعدة إعتبارات أهمها أنها "منطقة شهدت على قتالٍ عنيف بين الفصائل المسلحة ولجولاتٍ عدة" كما أنها "منطقة لا تبعد كثيراً عن نقاط حزب الله والجيش السوري" فضلاً عن إبتعاد "داعش" ونشاطه عنها منذ فترة، أي أنها تركها خلفه.

ويلفت المصدر هنا، إلى أن منطقة المغاور هذه، إنتشرت فيها الجثث مجهولة الهوية بكثافة، وهذه الجثث ناتجة إما عن عمليات تصفية وإعدامات حصلت في أوقاتٍ متفاوتة أو عن قتلى قضوا في المعارك الداخلية إبان إشتباكات داعش وفصائل الجيش الحر من جهة، وداعش وجبهة النصرة من جهة ثانية وداعش فيما بينهم أيضاً.

وبناءً على نتائج فحوصات الحمص النووي التي لم تعلن بعد، يسود إعتقاد أن الجثث الثمانية التي عثر عليها في إحدى مغاور بلدة قارة السورية موضبةً بأكياس زرقاء، ربما تعود إلى قيادات من تنظيم داعش تم إعدامها خلال فترة الإشتباك الداخلي بعد مقتل أمير التنظيم الإرهابي في منطقة جرود القلمون الغربية "أبو عائشة البانياسي" نتيجة خلافات داخلية مع القيادي الشرعي "أبو الوليد المقدسي" (قتل لاحقاً مع إثنين آخرين).

وكان "داعش" قد خسر في العام الماضي العديد من القادة الذي قتلوا بشكلٍ جماعي أو فردي إثر الخلافات الداخلية المشار إليها، وربما تعود هذه الجثث إليهم لما تحظى به من أهمية لدى التنظيم ومن هنا يمكن تحليل الأكياس الزرقاء، التي هي بحسب أدبيات التنظيم، تُبلس لمن يثبت أنه خان على وجه الخصوص، ويمكن فهم ذلك من عدة أشرطة فيديو عمل "داعش" على ترويجها.

عموماً، سقطت الآمال المعلقة على فحوصات الحمض النووي وإمكانية كشفها مصير العسكريين ووضع حد لهذه الأزمة الإنسانية المستمرة منذ آب عام 2014 ودخلنا في حلقة إنتظار جديدة ما يزيد من صعوبتها عدم إمتلاك الأجهزة الأمنية لأية معلومات مفيدة تصل إلى خيوط يمكن أن تكشف معلومات عن مصيرهم.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
كليب "يُرجح" ما قد تبلغه فرنسا لِميقاتي اليوم! 9 حافي القدمين... نائب سابق يتعرّض لسرقة "من نوع آخر"! (فيديو) 5 بالفيديو: إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في برج حمود 1
واشنطن تكشف دورها في "الضربة الإسرائيلية" على ايران 10 "النكزة الأخيرة"... منشورٌ "ناريّ" للسيّد! 6 حادثة رئاسية فضحت "الثنائي الشيعي" 2
بشأن تعديل قيمة رسوم المعاملات... بيانٌ من الأمن العام! 11 بشار بطل عمليّة نصب كبيرة في طرابلس! (صور) 7 مستجدات فصل بو صعب من التيار! 3
"التيار معجون عجن بالغش"... جعجع يستنكر! (فيديو) 12 عصابة "خطرة" تنشط في طرابلس... بطلتها إمرأة! 8 سيناريو "مُقلق" ينتظر مطار بيروت... إنذار خطير وأيام حاسمة! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر