إذا أردت خوض تجربة الإقامة في نزل سياحي، عليك البحث جيداً عما يناسبك من الخيارات المتعددة حولك، سواء من حيث الموقع أو خصائص الغرف وطبيعة خدماتها، أو حتى طبيعة المقيمين في مثل هذا النوع من المرافق السياحية. وبسياق متصل، هناك بعض الحقائق التي توصل إليها الكثيرون ممن خاضوا هذه التجربة، منها:

1 . أن تحظى بفرصة اللقاء مع أشخاص من جميع أنحاء العالم، ممن يملكون ثقافات وخلفيات مختلفة. والتحدث معهم حول البلدان التي يعيشون فيها، والتعرف إلى آرائهم بشأن العالم وقضاياه المختلفة. وهذا يمثل بعض الفوائد المحتملة عند التواصل مع أشخاص يتبعون أنماطاً معيشية مختلفة.

2. غالباً ما يكون الأشخاص في النزل جيدون في التعامل ويحترمون الآخرين. كذلك قلما تتعرض للسرقة بينهم، لأنهم يدركون مدى حاجتهم إلى ضرورة التعايش، ولهذا يتصرفون مثلما يأملون من الآخرين التصرف.

3. الاعتماد على الصورة النمطية للحكم على الأشخاص من جنسياتهم هو الغباء بعينه. وأحد أفضل الدروس التي قد تتعلمها في النزل، هي مدى غباء الطريقة النمطية في الحكم على الأشخاص استناداً إلى جنسياتهم. لهذا لا تحكم على الأشخاص بالنظر إلى مواطنهم الأصلية أو المجتمعات التي ينتمون إليها، لأن هذا كله يتغير مع مرور الوقت.

4. من المحتمل تعرضك لبعض الحالات التي قد تشعرك بالسوء؛ كأن تتعالى أصوات بعض الأشخاص على نحو مزعج وهم في غرفهم، لكن هذا الأمر نادر الحدوث.

5. يضم النزل أشخاصاً من فئات عمرية متنوعة، لكن لا أحد يهتم لهذا الأمر؛ إذ يحكم عليك الجميع بناء على الطريقة التي تتعامل فيها معهم دون النظر إلى عمرك.

6. النزل السياحية مكان ممتع للإقامة فترة من الزمن، فهي بيوت مريحة جداً، ومكان رائع لقضاء بضعة أيام أو أسابيع. وعندما تلتقي بأشخاص مميزين وتقضي معهم أوقاتاً جميلة وتنجز أعمالك في الوقت نفسه، فإن هذا سيشجعك على المكوث لأطول فترة ممكنة.
وبفضل مواقع إلكترونية مثل: "Hostelworld.com" أو "Hostelz.com"، يمكنك إيجاد النزل الذي ترغب العيش فيه في وقت مبكر من السفر، كذلك الاطلاع على تقييمات وتعليقات المسافرين الآخرين. وعموماً، لست مضطراً إلى الإقامة في أي مكان قد يبدو مشبوهاً أو لا تتوافر فيه المواصفات المطلوبة، إذ يمكنك اختيار المكان الذي ترغب بالإقامة فيه باستخدام أدوات البحث الملائمة.