يتوجه السائحون لزيارة منطقة البحر الكاريبي، للاستمتاع بشواطئها ومياهها الفيروزية الدافئة التي توفر لهم تجربة فريدة في الغوص، فضلاً عن الصيد والإبحار.

لكن هناك تجربة أخرى تتميز بحس المغامرة في جزيرة "سانت لوسيا" ذات الطبيعة البركانية، والمعروفة بجبال (غروس بيتون- Gros Piton) و(بيتيت بيتون– Petit Piton) أحد أبرز مواقع التراث العالمي، ومن أكثر المعالم شهرة في الجزيرة.

إن زيارة هذه القمم تنطوي على أكثر من مجرد الاستمتاع بالمشاهد والإطلالات المثيرة، حيث يمكن لهواة المشي شق طريقهم عبر جبل "غروس بيتون"، التي تستغرق نحو 3 إلى 4 ساعات ذهاباً وإياباً. لكن للاستمتاع بأفضل جولة ينصح بالخروج في الصباح الباكر.

أما أولئك الأقل حماساً، فإن أفضل ما يناسبهم هو الاستمتاع بجولة الجبل عبر (مسار تيت بول- Tet Paul Trail) المحاط بأشجار الأناناس والمانجو والكاشو، والمليء بالمشاهد والإطلالات الرائعة والمذهلة.

وعلى بعد مسافة قصيرة من هناك، يقع البركان الكاريبي الوحيد الذي يمكنك الاقتراب منه إلى حد ما، وهو ينفث بخار الكبريتيك بدلاً من الحمم البركانية. وهذا هو البركان الوحيد الذي يمكن للزوار الاقتراب منه والتقاط الصور الرائعة. كما يتوزع حول هذه المنطقة مجموعة من المرشدين السياحيين الذين يطمئنون السائحين، بأن البركان آمن على الرغم من أنه يبدو نشطاً.

وقد كونت الطبيعة البركانية لجزيرة "سانت لوسيا" مجموعة من الينابيع الساخنة في (منتزه الينابيع الكبريتية-Sulphur Springs Park ) الذي يوفر لك تجربة مليئة بالراحة والاستجمام والاسترخاء بعد جولة المشي الصباحية. كذلك تتميز هذه الينابيع باحتوائها على الطين الأسود والأبيض ذي الخصائص العلاجية.

وللزوار الذين يرغبون في الإقامة، يمكنهم الحجز في فندق (لاديرا- Ladera) الذي يضم عدداً من الغرف والفيلات المميزة والفاخرة، التي يتوفر لكل منها خادم خاص، وتتميز بقربها من مطعم (داشيني– Dasheene) الذي يحضر أطباقه اللذيذة باستخدام منتجات محلية.

كما يعد هذا الفندق سبّاقاً في ابتكار مفهوم الغرف المدعومة بميزة "الهواء الطلق"، حيث تقع الغرف على جانب منحدر، مما يعني أنها تتميز بخصوصية كاملة وإطلالة على أجمل المشاهد التي يعكسها الجبلان والبحر. وللمتزوجين الجدد ممن يقضون شهر العسل، يمكنهم الاستمتاع بفرصة رومانسية، من خلال تجربة مغطس خاص تحت ضوء النجوم.