ليبانون ديبايت:

لا شك أن حزب الله بات محوراً للنشاط الإعلامي حيث أن جاذبية الحزب تدفع الكثير من الأقلام نحوها ولعل ما تم تداوله في الأيام الأخيرة حول تغييرات يتوقع أن تحصل في جسمه التنظيمي.

ما ورد، إشتمل على معلومات حول تغييرات ومناقلات في صف قادة الصف الأول، لامست المواقع الرئيسية في الحزب، ولعل أبرزها موقع نائب الأمين العام، ورئيس المجلس التنفيذي، حيث ردّد إعلامياً أن الشيخ نعيم قاسم سينقل من منصبه ليحل مكانه النائب السابق محمد ياغي ونقل الشيخ نبيل قاووق لإدارة وحدات عسكرية، فضلاً عن متعلقات أخرى تصل حد المس بالوحدات العسكرية وتركيبتها في حزب الله، وهو ما يعتبر أمراً سرياً.

وإزاء هذه المعلومات، علم موقع "ليبانون ديبايت" من جهات على علاقة وثيقة بحزب الله، أن "ما حكي عن مناقلات وتغييرات على المستوى القيادي في الحزب معلومات مغلوطة وغير واقعية أبداً، لا بل أن مثل هذه الأحاديث لم تطرح في مجلس شورى حزب الله الثابت على الشكل الذي هو عليه".

وأضافت أن "حزب الله بطبيعة الحال لا يلجأ إلى الإعلام في حال أراد إجراء تغييرات ولا يسربها وهو واضح وجريء في حال قرر السير بهذا المنحى، لكن الأمور لا تبدو كذلك في السياق العام".

الشيخ نعيم قاسم الذي يعمل على ملف التنسيق حكومياً مع الأحزاب الحليفة ويعتبر المتكلم بإسم الأمين العام السيد حسن نصرالله والذي كان مستهدفاً في المعلومات أكثر من غيره، بحسب معلومات "ليبانون ديبايت"، أنه "باقٍ في منصبه وأي تغيير لن يطرأ على هذه الهيكلية حتى الآن"، كذلك "السيد إبراهيم أمين السيد الذي يعمل على ملف التنسيق بين حارة حريك وبكركي وبالتالي الشخصيات والأحزاب المسيحية".

وكان حزب الله عرضةً لتأويلات عدة متعلقة بقيادته وصف قيادته ومناقلات وتغييرات وتعديلات، لكن لا شيء من ما سرب سابقاً تم تأكيده في ما قدم من أيام، ما أثبت أن من سرب يومها ويتم تسريبه اليوم ليس دقيقاً ويتعارض مع توجهات حزب الله الداخلية.

ووصفت المصادر القريبة من حزب الله ما يجري بأنه "لا يخرج عن السياق الذي ينوي البعض إستهداف حزب الله بعدة طرق ويندرج ضمن مسرح الحرب الشاملة، على الرغم من نوايا البعض السليمة".