"ليبانون ديبايت" - ستيفاني جرجس

يتحدث احد الموظفين السابقين في احدى دوائر المساحة ويكشف عن تفاصيل مذهلة ومبرمجة بعناية فائقة لعملية تلاعب تجري منذ مدة لتغيير الحدود العقارية الفاصلة بين منطقتي كفرتيه وبقعتوتة – كسروان.

ان صحَ هذا الكلام فنحن امام فضيحة ادارية وفنية تجري تحت انظار المديرية العامة للشؤون العقارية، والسؤال الكبير هو لمصلحة من هذا التلاعب بالحدود؟ اما المستغرب اكثر فهو الموقف الصامت لبلدية كفرتيه التي تجري عملية قضم لقسم كبير من نطاقها العقاري دون ان تتمكن من ردع او حتى ايقاف الفاعلين.

وفي هذا الاطار، علم موقع "ليبانون ديبايت" ان نزاعاً عقارياً يدور بين عدة اطراف منذ فترة طويلة في المنطقتين ويكشف في طياته فضيحة ادارية وعقارية كبيرة تتعلق بقضم جزء من عقار تُقدر مساحتهُ من 30000 متر مربع وثمنه يفوق الـ 40 مليون دولار.

وعلى ما يبدو، ان الاهمال والتقاعس وعدم انهاء التقرير حتى الساعة يطرح علامات استفهام خطيرة كما يُقدم فكرة واضحة عن الحالة التي وصلت اليها الادارات الرسمية في لبنان.

وتكشف هذه المعلومات، عن فقدان احدى الصور الجوية للعقار المذكور من محفوظات المساحة في جوينة، هذا ويُشكك بعض الاطراف بأصلية مصور التحديد فيما يتجه البعض الى الشك بانه مستبدل.

وبنتيجة المعلومات والوثائق التي بحوزتنا يتضح ان الملف كبير ومُتشعب، وسنكشف تفاصيله تباعاً..