"ليبانون ديبايت"

دخل لبنان النادي النفطي من بابه الكبير حيث بات ينظر إلى بلاد الأرز التي لا تتعدى مساحتها الـ10452 كلم2 على أنها دولة منتجة ومصدرة للنفط، ولم تكد المراسيم ان تنتهي في مجلس الوزراء حتى باتت الشركات ومن خلفها الدول تفتح قنوات التواصل للظفر في كنز العقود.

لا شك أن الهدوء الأمني على الساحة يشجع الشركات على دخول نادي الإستثمار في لبنان ولعل هدوء محاور الميادين الساخنة القريبة يعطي نظرة صغيرة عن المستقبل القريب الذي لم تعد تعتمد في الدول على إقتصاد الحرب بل إنتقلت إلى الإستثمار بالاقتصاد.

وتقول مصادر دبلوماسية في حديثها لـ"ليبانون ديبايت"، أن "لبنان لديه دور كبير مرتقب على الساحة الإقتصادية - الإستثمارية يمر أولاً من بوابة إبرام مراسيم النفط وفتح باب المناقصة أمام الشركات، وثانياً من خلال الأمن الذي يؤدي إلى إستعادة رؤوس الأموال الخليجية التي خرجت من بيروت مع تطور الخلاف في المنطقة".

المنطقة ذاهبة ككل نحو الإستثمار إذاً والطريق الأمثل هي التسويات التي تقول المصادر أنها "ستعمم على كامل المنطقة من أجل إيجاد أرضية ثابتة لنجاح ذلك". وفي الحديث عن التسويات تستبعد هنا فرضية التسوية مع إسرائيل بين لبنان وسوريا التي سيستعاض عنها بتفاهمات غير مباشرة تخص موضوع الثروات والنفط والتي من المتوقع أن تديرها الدول التي لها مصلحة في تأمين الهدوء من أجل الإستفادة من نعمة الإستثمار وهنا، تتقاطع الدول في المصالح مع بعضها لتشكل شبكة تصطاد كل من يريد العبث في الأمن، على حد قول المصادر.