ليبانون ديبايت - فادي عيد

يبقى قانون الإنتخاب الشغل الشاغل للنائب وليد جنبلاط، والذي دفعه إلى إطلاق المزيد من التغريدات ساخراً من البعض، ومنتقداً أهل السلطة، ما دفع بالكثيرين إلى التساؤل عما إذا كان جنبلاط المشارك في الحكومة الحريرية بات معارضاً للعهد، أم أنه في صدد تحسين شروطه أمام التعيينات المرتقبة إدارياً وأمنياً، وهذا الأسلوب لطالما اعتمده في مراحل كثيرة.

لكن المتابعين لمواقفه، ومن الحلقة الضيقة، يقولون بصراحة أن قانون الإنتخاب هو بالنسبة للنائب جنبلاط وللحزب التقدمي الإشتراكي معركة وجود، "ولن نستكين قبل التوصّل إلى قانون إنتخابي لا يهدف إلى تحجيم النائب جنبلاط وإقصائه".

ويلفت هؤلاء إلى معلومات تفيد بأن البعض إقليمياً ممن يكنّون الأحقاد التاريخية تجاه المختارة، يسعون لاغتيال رئيس الإشتراكي سياسياً، وذلك من خلال قانون النسبية، متذرّعين بأن الزعيم كمال جنبلاط هو من كان طالب باعتماد لبنان دائرة إنتخابية واحدة، متناسين أن حروباً وانقسامات حصلت وبرزت أصوليات وطوائف ومذاهب، ما يعني أن ليس هناك من أحزاب علمانية في هذه المرحلة.

ويكشف هؤلاء، عن لقاء عقد منتصف الأسبوع الماضي في قصر المختارة جمع نواب "اللقاء الديمقراطي" وقياديين في الإشتراكي، وكان قانون الإنتخاب الطبق الأساس لهذا اللقاء، إذ كان هناك بمثابة خارطة طريق للإنفتاح على جميع المكوّنات السياسية، إنما لا تهاون في موضوع القانون العتيد، وجرى الإتفاق على إبقاء الإجتماعات مفتوحة والإتصالات قائمة مع القوى السياسية المعنية بهذا القانون، وتلك التي لها حيثيات سياسية وشعبية.

ووصف قيادي إشتراكي في هذا الإطار، موقف الدكتور سمير جعجع ب"النبيل"، مشيراً إلى أنه لا يستبعد حصول سلسلة لقاءات للنائب جنبلاط في الفترة القريبة، والذي سيزور قصر بعبدا قريباً، كما قد يلتقي رئيس حزب "القوات اللبنانية" أيضاً، في حين يبقى لقاءه والسيد حسن نصرالله متوقّعاً في أي توقيت، في ظل تأكيد إشتراكي عن تواصل وتنسيق لم ينقطع مع الرئيس نبيه بري.

وتبقى التغريدات الجنبلاطية المؤشّر السياسي لمسار الأوضاع في هذه المرحلة، وتحديداً على صعيد قانون الإنتخاب، مع الإشارة إلى أن البعض فاتحه بحوار تلفزيوني، لكنه يتريّث لحين وضوح الرؤية حول ما سيؤول إليه ملف هذا القانون.