Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
ضربة "عونية" لخطاب القسم!
عبدالله قمح
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاثنين
16
كانون الثاني
2017
-
8:18
ليبانون ديبايت – عبدالله قمح
في خطاب قسم الرئيس العماد ميشال عون عند إنتخابه رئيساً للجمهورية في أواخر شهر تشرين الأول، وضعت صيغة "الحرب الإستباقية" في مشروع الرئيس بنداً يلتزم فيه حماية لبنان من التمدد التكفيري. لم ترد العبارة حرفياً يومها كون المطبخ اللبناني لا يتحملها فلعب على العبارات بذكاء حتى إنتجت صيغة وردت حرفياً في الخطاب تتضمن: "وسننتعامل مع الإرهاب استباقيًا وردعيًا وتصديًا، حتّى القضاء عليه".
مقولة فسّرت على أنها تأييد لما قام به حزب الله في سوريا، الفعل الذي يعتبر نوع من أنواع الحرب الإستباقية التي حمت لبنان. هذه المقولة جالت ودارت كثيراً في الصف السياسي اللبناني ووصلت لرؤية أن العهد الجديد يتبنى ويسير مع "توجهات المقاومة عسكرياً بما خص حماية لبنان".
قبل أيام، أي في التاسع من الشهر الجاري، قرّر العماد عون (الرئيس) أن يخص الخليج العربي بأولى زياراته الخارجية متسلحاً بدعوى تلقاها من الملك السعودي سلمان. لن ندخل في تفاصيل طبيعة الزيارة وإن كانت زيارة دولة أم دعوة رسمية، بل في ما ورد خلالها من مواقف صحافية لعون تجعله يبتعد عن ما أورده في خطاب القسم الذي لم يكد يمر عليه ثلاثة أشهر.
الرئيس تطرّق إلى أمور لها علاقة بطبيعة دخول حزب الله إلى سوريا الذي ايده الرئيس نوعاً ما قائلاً في مقابلة على شاشة قناة "العربية" السعودية: "اننا ايدنا المقاومة ووقفنا ضد الارهاب لكننا نرفض استعمال اي سلاح في الداخل"، لافتا الى ان "سلاح المقاومة موقت، وهو وجد ولم اكن انا في موقع المسؤولية، اما ظروف دخوله الى سوريا فكانت دقيقة بعد حصول اشتباكات على الحدود اللبنانية، والدولة كانت عاجزة عن مواجهة الامر"، لكن ما أثار التساؤلات في التصريحات هو إعتباره في مقابلة لاحقة مع قناة "الجزيرة" القطرية أن "حزب الله أصبح منخرطاً في صراعات المنطقة كما أصبح جزءاً من أزمة إقليمية دولية، ومعالجة هذا الوضع تفوق قدرة لبنان لإنخراط كل من أميركا وروسيا وتركيا وإيران والسعودية في هذه الصراعات".
الكلام هذا يبنى عليه الكثير خاصةً مع إستشعار أوساط سياسية أن في هذا الكلام وإعتبار أن "حالة حزب الله باتت أزمة على الصعيد الإقليمي" خلق أزمة داخلية ستدخل الرئيس في تأويل مقصده من الكلام خاصة لناحية إعتبار أن الأزمة الإقليمية التي أشار إليها "يمكن أن تنسحب وتنعكس على الواقع الداخلي المتأثر بأزمات الإقليم، أي في هذه الحال يصبح حزب الله جزء من الأزمة داخلية".
الكلام أعلاه سعى قياديون في التيار الوطني الحر إلى التخفيف منه عبر التواصل مع الضاحية الجنوبية من أجل تبريره والقول أنه كلام "سياسي صادر عن موقع الرئيس الجامع للبنانيين"، وعلى الرغم من إدراك حزب الله لنوايا عون السليمة تجاهه بعد وضع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الثقة بالرئيس، لكن سياق هذا الكلام لا يمكن أن يمر مرور الكرام كونه يُحلل على أنه نقيض للكلام الوارد في خطاب القسم لناحية الحرب الإستباقية التي تدور رحاها في الإقليم الذي يقول الرئيس أنه "أزمة ينخرط فيها حزب الله".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا