Beirut
16°
|
Homepage
إسرائيل تتحضر لمهاجمة القلمون والزبداني؟
عبدالله قمح | المصدر: ليبانون ديبايت | الاربعاء 18 كانون الثاني 2017 - 8:31

ليبانون ديبايت – عبدالله قمح

مع صمت البنادق على محاور رئيسية عدة في سوريا نتيجة قرار الهدنة الذي إتخذ بمبادرة تركية - روسية، يبدو أن إسرائيل التي أبقيت خارج الإتفاق بدأت تبحث عن خيوط تأزيم تعيد تشكيل الجبهات السورية وغايتها تصفية حسابات مع حزب الله.

لا شك أن إسرائيل تدرك أن هدوء المحاور في سوريا يعود بالفائدة على حزب الله الذي توجه إلى هذا البلد لغاية واحدة وهي حفظ خطوط دعمه اللوجستية وفتح قنوات مواجهة جديدة مع إسرائيل. ولا شك أن تل أبيب التي تعرف من أين تمر خطوط الدعم تلك، لها مصلحة في ضرب هذه الخطوط لا بل عدم السماح لحزب الله بتشكيل مناطق آمنة خاضعة لقوته بعيد إتمام أمور السلم السورية وسحب فتيل المعارك من الجبهات، أي أنها لا تريد مستقبلاً لحزب الله في سوريا.


لا يمكن إبعاد تلميح موقع "ديبكا فايل" الإستخباراتي الإسرائيلي على منطقتي جبال القلمون والزبداني قبل أيام عن السياق الإسرائيلي العام الذي يعمل على منع توفير مساحات راحة لحزب الله. وفي إطار تحليله للضربة الجوية الثانية لمطار المزة العسكري غربي دمشق قبل أيام، تحدث الموقع أن "تل أبيب لن تسمح بوجود منصات صواريخ إيرانية وصفتها بـ"غير التقليدية" وخاضعة لحزب الله تتخذ من جبال القلمون ومنطقة الزبداني، القريبة من أوتوستراد دمشق - بيروت الدولي منطلقات لها".

وأشار الموقع أن "الحزب الذي يخطّط لضرب إسرائيل من هناك، حوّل المنطقتين آنفتا الذكر إلى قواعد عسكرية تشكل خطراً على أمن إسرائيل" موجهاً تهديداً مبطناً لها بالقول أن "هاتين البلدتين كانتا لتشكلان هدفاً واضحاً لإسرائيل إذا ما تم استهدافهما" مشيراً إلى أن "طهران لم تعد تستخدم منشآت مطار المزة العسكري، بعدما أدركت أنّه خاضع لمراقبة جهاز الموساد وبالتالي، نقلت مستودعات أسلحتها إلى منطقة جبل القلمون - الزبداني - الحدود اللبنانية السورية".

الكلام هذا يتقاطع مع معلومات أخرى كان الإعلام العبري قد ألمح إليها وتفيد أن "حزب الله يعمل على ربط منطقة وادي بردى (يخاض فيها معارك حالياً) بخطه الذي أقامه إمتداداً من القصير حتى منطقة جبال القلمون" التي باتت خزاناً حيوياً - عسكرياً للحزب تتعدى خطورها منطقة جنوب الليطاني (قاعدة حزب الله جنوب لبنان)، وفق تعبيره.

التلميح الإسرائيلي المستفيض هذا، يمكن تحليله على أنه دراسة لنوايا تل أبيب تجاه المناطق آنفة الذكر ويتفح نافذة حول فهم طبيعة مخططات إسرائيل التي يبدو أنها لا تستثني هذه المرة خط جبال القلمون - الزبداني من إعتداءاتها، وهنا يفتح قوس حول طبيعة العمل المرتقب - بحال حصل -، هل هو عبارة عن تحريك مجموعات في المنطقة يتم دعمها بضربات جوية لاحقة، أو تحرك عبارة عن إستهدافات متقطعة لمواقع عسكرية حساسة في المنطقة؟

وتعقيباً على ما سبق، قال "ديبكا فايل" أن إيران أصبحت قادرة على إيصال أسلحتها لحزب الله عبر قواعده المنتشرة في سوريا، وعبر رحلات جوية تحمل طابع "التجارية" المتوجهة إلى بيروت أو الطريق التي تصل العراق إلى شمالي غربي سوريا قبل عبور البحر وصولاً إلى لبنان.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
اسرائيل تحضّر لـ "اقتحام برّي" في الجنوب والجولان! 9 صدمةٌ بين الأهالي... بلدة لبنانية تستفيق على مأساة! (صورة) 5 يخضع منذ الصباح للتحقيق... والتهمة صادمة! 1
المهندس "أبو علي" ضحيّة جديدة للإعتداءات الإسرائيلية! 10 ممارسات إسرائيلية تشكّل تهديداً لمطار بيروت! 6 "رسائل خطيرة على الهواتف"... وتحذير جدّي إلى المواطنين! 2
الحزب يبدأ "معركة الداخل" ويطلب وضع الجيش "رهن إشارته"... مخطّط سريّ! 11 بعد فصل طالبة لبنانية من جامعة أميركية... دعوةٌ من إعلامي لبناني! (فيديو) 7 "الثمن مُكلف جدًا"... لافتة تُثير الإستغراب في الغبيري! 3
ذهبوا لمصادرة "أغلفة تبغية" مزورة... فكانت المفاجأة! (فيديو) 12 تحذيرٌ "عاجل" من اليوم "الحارق" المُرتقب... وهؤلاء عرضة للخطر! 8 "إجتياح من نوع آخر" لمدينة لبنانية! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر