تتنافس نظريتان حول الأمر، فيما سيعرف بجدال الدونات الكبير.

مايكل كروندل: "إذا فكرت بالوجبة المحلاة الأمريكية التقليدية، فهي في الواقع الدونات."

هذا مايكل كروندل. كتب هذا الكتاب.

مايكل كروندل: "الدونات، تاريخه، وصفاته، وتقاليده من بوسطن إلى برلين."

هذا يكفي للقول إن كروندل هو ما نطلق عليه تسمية، خبير في الدونات.

مايكل كروندل: "حين يكون هناك شيء مهم إلى هذا الحد في ثقافة ما، كما هو الدونات بالنسبة للثقافة الأمريكية، فإنك ترغب برواية القصص حوله."

ونحن في Great Big Story لسنا استثناء. أول جزء من قصتنا يأخذنا إلى العام 1916، حين حاور مراسل بوسطن بوست، هانسون كروكيت غريغوري.

مايكل كروندل: "قدم غريغوري هذه المقابلة الطويلة، حيث شرح كيف اخترعها، ذلك أنه كان على متن سفينة عندما كان في الخامسة عشرة من عمره، حين خطرت له تلك الفكرة الذكية، بأن يثقب الوسط لكي تُطهى القطعة كلها بشكل متساو. وهذا كما يدعي، يجعل منه كولومبوس ثقب الدونات."

انتشرت قصة غريغوري كالنار في الهشيم.

مايكل كروندل: "نقلت الصحف القصة في كافة أنحاء البلاد، ما جعل منه نجماً. ولم يكن واضحاً جداً لماذا صدقوا قصة بحار في الخامسة والثمانين من عمره، مع كل ما يعرف عن سمعة البحارين."

لنضع الشك جانباً، فإن الدونات أصبحت أكثر فأكثر شعبية مع السنين، بفضل ابتكار الدونات المغمسة.

مايكل كروندل: "أصبحت الدونات المغمسة هوساً وطنياً."

عام 1941، جمعية دانكنغ الوطنية، استضافت نقاش الدونات الكبير. حيث كان السؤال: من ابتكر الثقب في الدونات؟

مايكل كروندل: "وأحد جوانب هذا النقاش، كان افتراض أن الكابتن غريغوري ابتكر بالفعل فتحة الدونات، كما شرح سابقاً، حين كان فتىً على متن السفينة."

ومن الجانب الآخر، القائد هاي ايغل من قبيلة وامبانواغ.

مايكل كروندل: "القائد هاي ايغل كانت لديه قصة مختلفة تماماً. منذ عدة أجيال، كان أعضاء من قبيلته يلاحقون إحدى المستوطنات، وكانت هذه المستوطنة على ما يبدو تمسك قطعة دونات بيدها، فأطلق هذا الهندي الشاب الشجاع سهماً أحدث ثقباً في وسط كعكة الدونات تماماً"

في النهاية، منحت لوحة المشاهير هذا الاختراع لغريغوري. ورغم أنه لا يمكننا إثبات أن هانسون كروكيت غريغوري هو الذي وضع الفتحة الأولى في الدونات، فإن الحكاية سوف تستمر.