ليبانون ديبايت

لم يكن يعلم حسن سعد ابن عدلون الجنوبية عندما عبّر عن رأيه على صفحته الخاصة فايسبوك بأنه اقترف جريمة تمس بهيبة الدولة، تنسف صيغ العيش المشترك، وتؤسس لخلية إرهابية كانت نائمة على حافة التعبير عن الرأي. قبل أن تتصل به "جهة أمنية لتستدعيه إلى ثكنة الجيش في صيدا".

في تاريخ 17 كانون الثاني كتب سعد على صفحته على موقع "فايسبوك" منشور قال فيه "قررت ما يلي بعد تفكير عميق... أن أبدأ بالصلاة والصوم والخمس والزكاة، وأداء فريضة الحج والعمرة وزيارة الأماكن المقدسة، عندما يمتنع ويتوب عن السرقة والنهب للمال العام وسياسة التجويع المتبعة من قبل كل من: نبيه بري والحريري وعلى رأسهم ختيار بعبدا وغيرهم واللائحة تطول...".

وفي تاريخ 28 كانون الجاري ورد إتصال لسعد يقول مقربون منه أنه من خلال "مخابرات الجيش فرع الجنوب واستدعته على خلفية المنشور الإفتراضي إلى ثكنة الجيش في صيدا، وبقي سعد يومًا كاملاً في الثكنة، قبل أن تأخذه الشرطة العسكرية للتحقيق معه يوماً كاملاً أيضاً" كما تروي لموقع "ليبانون ديبايت".

وتضيف المصادر، أنه بعد التحقيق معه من قبل الشرطة العسكرية، تم تحويل سعد إلى مخفر عدلون، ولسبب عدم وجود مكان له في مخفر عدلون، عاد وتم نقله إلى مخفر "الزرارية" الذي يستمر بتوقيف سعد لليوم الثالث على التوالي. وترى المصادر نفسها بأن المماطلة في إخراج سعد، تبدو وكأنها "مقصودة" بهدف ما يسميه ممازحاً "تعليم سعد درسا بعدم التعرض لمقدسات الحكم اللبناني مجددا".

وفي سياق آخر أكدت مصادر أمنية لـ"ليبانون ديبايت" بأن سعد سيمثل على المحاكمة يوم الخميس المقبل، وإحتمال إخلاء سبيله كبيرة. نافيةً في السياق أن تكون "مخابرات الجيش هي الجهة التي قامت بإستدعاءه إلى التحقيق" مشيرةً إلى أنها "ليست الجهة المخولة الإستدعاء والتحقيق في جرائم المعلوماتية أو مواضيع عدلية خاصة بقضايا مدنية" بل أن من إستدعاه هي "فصيلة قوى أمن الداخلي في المنطقة بإشارة من النيابة العامة".