"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:

"تجاوزات من قبل مختار بلدة كفردبيان".. بهذا العنوان العريض، تسلّم المختار وسيم مهنّا استدعاءً من مكتب وزير الداخليّة والبلديّات نهاد المشنوق للحضور غداً إلى مركز قائمقائميّة كسروان، حيث سيخضع للتحقيق بعدما "وردت عبر مواقع التواصل الاجتماعي معلومات حول قيام مختار بلدة كفردبيان بتجاوزات مختلفة لجهّة قيامه بتحريض أهالي البلدة على الدخول إلى مناطق التزلّج المستثمرة من شركات خاصّة من دون دفع الرسوم المتوجّبة وتوجيه تهديدات لتلك الشركات". وذلك بحسب ما ورد في اسباب الاحالة.

وللوقوف على تفاصيل هذه الشكوى، وأسبابها أجرى موقع "ليبانون ديبايت"، حديثاً مع مختار كفردبيان السيّد وسيم مهنّا، الذي قال ان "تغييب اسم كفردبيان خصوصاً عن مراكز التزلّج، والنشاطات التي تُقام في البلدة ومحاولة الغاء حضورها الاداري والمعنوي والاعلامي، دائماً ما كان يُشكّل هاجساً عند اهالي كفردبيان، ويثير غضبهم، واستفزازهم الامر الذي دفعني بمجرّد استلامي "المخترة"، الى رفع راية حماية كرامة كفردبيان، واسمها وحقوق ابنائها، والعمل بشكل متواصل ومستمرّ للحؤول دون تحقيق اهداف البعض "الالغائيّة".

وروى مهنّا:"ان علاقتنا مع شركة المزار، كانت تمرّ دائماً بمخاض عسير، ولا سيّما عند اي مطلب محقّ نرفعه، وهذه السنة، حصلت ازمة قويّة في ما خصّ موضوع الاستحصال على بطاقات التزلّج، اذ اردت ان يحصل ابناء كفردبيان على البطاقات بأقلّ سعر ممكن، نظراً لوجود الشركة والمدرجّات ضمن نطاق البلدة، ولما يتحمّله الاهالي من مصاعب ومشاكل وتداعيات لوجود هذه المراكز في المنطقة. من دون ان ننسى ان هناك اراض كثيرة، تعود للبلدية، ويتم استعمالها من قبل شركة المزار من دون اي مقابل، فرأت البلديّة انه من حقّ ابناء كفردبيان ان يحصلوا على البطاقات بشكل مجاني. وفقاً لذلك اتخذ القرار وتم الاستحصال على عدد قليل من البطاقات، الى ان تم توقيف البطاقات المتبقيّة، الامر الذي اثار انزعاج ابناء البلدة، ومن الطبيعي عندها ان نرفع الصوت عالياً ونحمل هموم الاهالي الذين وضعوا ثقتهم بنا في صناديق الاقتراع، وهذا ما حصل".

وأكد مهنّا لـ"ليبانون ديبايت"، ان "الاستدعاء الذي وصلني اتى مباشرة من مكتب وزارة الداخلية والبلديات، وعلى هذا الاساس وكوني أمثّل هذه الوزارة، سأمتثل غداً عند التاسعة والنصف صباحاً امام قائمقام كسروان جوزيف منصور، وحضوري يأتي ضمن اطار احترامي للقوانين والنظام، والوزارة والمحافظ والقائمقام، وثقتي بالقضاء اللّبناني، بيد ان كل ما ورد في الاستدعاء يدخل في سياق الافتراء، فالجهات التي تقف وراءه معروفة ومعلومة، الا وهي شركة المزار وكل ما قيل عن تحريض او تهديد لا اساس له من الصحة، وانا اضع حساباتي الالكترونية كلّها أمام الرأي العام وبيد الجهات المختصّة ومكتب مكافحة جرائم المعلوماتية التي يمكنها ان تحصل على بياناتي كلّها وما نُشر او حُذف منها، اضافة الى المقابلات المسجّلة او المنشورة، والتي تخلو جميعها من اي تهديد او تحريض، او تحقير او دعوة الى التخريب والدخول الى مراكز التزلج عنوة، واستطيع ان اؤكد بأنني لم اتخطّ الحدود، وكل ما اقوم به هو تحت سقف القانون، ودائماً ما كنت وساطة خير بين الاهالي والطرف الاخر، انطلاقاً من ايماننا بأن الحقوق تؤخذ بالطرق القانونية والوسائل الحضارية".

وشدّد على ان "كرامة اهالي كفردبيان والبلدة واسمها، هي خطّ أحمر ومن المسلّمات التي لن نتخلى عنها لو مهما حدث غداً او في اي وقت اخر، ولن يتنازل عنها ابناء البلدة، سواء معي او من دوني، فهناك خمسة الاف وسيم مهنّا، واجيال تسلّم اجيال رسالة كرامة كفردبيان".

وختم بالتأكيد ان "اهالي كفردبيان ليسوا بمخرّبين، وتاريخ البلدة يشهد على ذلك، وحضوري غداً هو احتراماً للجهات المختصّة، فأنا ضميري مرتاح، وكلي ثقة اولاً باللّه وكذلك بالقضاء، ورأسمالي الوحيد هو محبّة الاهالي الذين منحوني ثقتهم واصواتهم، وكل ما أتمنّاه هو ان اكون على قدر هذه المسؤوليّة، والثقة"، موجّهاً رسالة الى كل من يريد الغاء حضور كفردبيان، ان "هذا الامر لن يحصل ابداً، وكلّ ابناء البلدة سواء من يحبّ وسيم مهنّا او يختلف معه، يجمعون على ان لا مساومة على كفردبيان وحقوق ابنائها، ونحن معاً أقوى من كل المحاولات الالغائيّة".

اشارة الى ان اهالي كفردبيان، اعلنوا وقوفهم الى جانب المختار وسيم مهنّا، وتضامنهم الكامل معه، مؤكّدين ان "موعدنا معك الجمعة 3 شباط 2017 السّاعة 9 ونصف في سرايا جونية".