"ليبانون ديبايت"

سبق لموقع "ليبانون ديبايت" ان نشر تفاصيل صفقة "محرقة الكرنتينا" بين شركة جهاد العرب وبلدية بيروت. وهو مشروع محرقة للنفايات تتسع لـ"ألف طن"، وتنوي بلدية بيروت تنفيذه في العقار رقم "1343" في الكرنتينا، المملوك من قبل البلدية، ويمتد على مساحة 30 ألف متر.

وعدا عن الإشكاليات القانونية والبيئية التي تدور حول هذا المشروع، والتي سبق وأثرناها في تحقيق سابق، لا زال الموقع المختار نقطة جدل وأخذ ورد بين رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق من جهة وبين النائب وليد جنبلاط ورئيس الحكومة سعد الحريري من جهة أخرى. فـ"بينما يصرّ الفريق الأول على تنفيذ مشروع المحرقة في الكرنتينا، يعارضه الفريق الثاني، ويصرّ بالمقابل على طرح خيار ضم نفايات بيروت إلى نفايات الشوف وعاليه، وإنشاء مطمر في سبلين لاستيعابها", كما يشير مصدر مطلع لـ"ليبانون ديبايت".

ويقول المصدر بأن هذا الأمر يبرر في مكان ما حرب جنبلاط الأخيرة على مطمر الكوستابرافا وانقلابه على خطة الحكومة السلامية التي كان جزءا منها، وقررت إنشاء "مشروع الجنون" في الكوستابرافا بناءاً على توافق سياسي، وتنفيذا لخطة الوزير الاشتراكي أكرم شهيب يومها. كما ويبرر حرب نفايات الشوارع التي يصرّ جنبلاط على استمرار ندلاعها في الشوف وعاليه، كورقة ضغط على الأهالي لترضخ لخيار إنشاء مطامر موت في نطاقها.

كان آخرها فرض مطمر أمر واقع "موقت" في كفرنبرخ الشوفية، تحت مسمى "باركينغ" كانت تنوي البلدية إنشاءه بالاتفاق مع مجلس الإنماء والإعمار وشركة جهاد العرب، وكان شهيب طرفا داعما لهذا المشروع حسب المصدر، وهو المشروع الذي أسقطه الأهالي بعد معرفة أبعاده وأخطاره.

إذا يتجادل الطرفان لغايات ربحية بحتة، على مشروعين كلاهما غير بيئي وغير صحي، ولا يصبان إلا في خانة المتاجرة بالنفايات على حساب البشر والحجر...!