Beirut
16°
|
Homepage
حزب الله خارج "14 شباط"
عبدالله قمح | المصدر: ليبانون ديبايت | الاربعاء 08 شباط 2017 - 7:16

ليبانون ديبايت – عبدالله قمح

لا يبدو أن حالة التوافق المعمّمة على الساحة اللبنانية ستنسحب على العلاقة بين تيّار المستقبل وحزب الله على أكمل وجه، على الرغم من طاولات الحوار التي تعقد بينهما ووجود الأخير في الحكومة التي يرأسها سعد الحريري.

إستثني حزب الله من الدعوة لحضور ذكرى إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري التي ستُجرى يوم الرابع عشر من شهر شباط الحالي في مجمع "البيال" على الواجهة البحرية لبيروت. إستثناء حزب الله هذه المرة مختلف، فهو يأتي في ذروة "العشق" لذي تعيشه الحالة اللبنانية والتي عممت على سائر الأوساط السياسية. ما يثير الإندهاش أن بعض الدعوات وجهت إلى أفرقاء في الطرف المقابل لإصطفاف 14 آذار، أي من الذين يناصبون الخصومة السياسية لتيار المستقبل ويصنّفون على أنهم حلفاء سوريا، فلماذا إذاً رفع البطاقة الحمراء بوجه حزب الله وحده؟


تربط أوساط التيّار الأزرق بين عدم دعوة الحزب من جهة والقرار الإتهامي الصادر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، الذي يتهم قياديين في الحزب بالوقوف خلف عملية الإغتيال، من جهة أخرى.

ترى أوساط بيت الوسط حرجاً للجهة "والية الدم" أمام قاعدتها في حال دعوة حزب "متهم بالإغتيال" إلى ذكرى الشخص المُغتال، لكن المستغرب أن هذا الحرج لا ينسحب على العلاقة بين الطرفين، حيث أن لقاءات الحوار ذات الابتسامات والضحكات المتبادلة باتت شهرية ولا ريب فيها بل وعلى العكس، يبحث اليوم ممثلين عن الجهتين، تيار المستقبل وحزب الله، موضوع قانون الإنتخابات سوياً ضمن لجنة رباعية، فلماذا ما هو محللٌ هنا محرمٌ هناك؟ لا تجد الأوساط جواباً سوى أن "القاعدة لم تتقبل بعد فكرة وجوب التعاطي السياسي مع حزب الله والتعالي على الجراح".

الضاحية تكاد "لا تكترث" للقرار المستقبلي الذي تعتبره يندرج ضمن خانة "سياسة الإبتزاز العمياء" التي ترمي بثقل الجريمة على حزب مقاوم "فقط لأنه صادر عن محكمة تخالف النص الـ52 من الدستور" هي وعلى أراء العشرات من الخبراء "محكمة مسيّسة غايتها الإقتصاص من حزب الله لأنه يقاتل إسرائيل لا أكثر".

تلمح أوساط الضاحية إلى العلاقة التي كانت قائمة بين الرئيس الشهيد رفيق الحريري والسيد حسن نصرالله عشية عملية الإغتيال وتعيد ربطها بـ"قلق نتج عن تلك العلاقة أدى بالنتيجة إلى حصول العملية" مستغرباً الإستمرار في إبعاد "اليد الإسرائيلية" عن الضلوع المباشر فيها معيدةً التذكير بالقرائن التي قدمها السيد حسن نصرالله عام 2011 وتثبت تورط إسرائيل.

تتفهم الضاحية الجنوبية طبيعة "حرج" المستقبل، لكنها لا تتفهم كيف أن هذا الحرج لا ينسحب على "نوايا العلاقة المفتوحة سياسياً" وكيف لتيار أن يزاوج بين إختلافاته وتناقضاته، بين الخجل في العلاقة مع حزب الله حيناً والمجاهرة بصوابيتها حيناً أخرى، وكيف لتيار أن يعيش على إزدواجية معايير تتغير بتغير الحالة أو اللحظة أو الظرف السياسي.

تختم الأوساط بإجابة على سؤال كنّا قد أوردناه حول نية حزب الله دعوة الرئيس سعد الحريري مثلاً لـ"ذكرى القاعدة الشهداء" التي تصادف يوم السادس عشر من الجاري. تجيب برحابة صدر "أهلاً وسهلاً بهم، ندعوهم ونحن نتأكد أنهم سيحضرون بشخصية غير تلك التي ستمثل الرئيس سعد الحريري"، وعن أسباب هذا التأكيد تجيب: "نحن نعلم أن حزب الله حاجة لهم وهناك عشرات الوقائع تثبت ذلك" لتختم "هم لا يخجلون أمام قاعدتهم من الحضور لكن الحجل يبقى فقط في الدعوة!".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
نائب يودّع العزوبية بعد أسابيع! 9 الرواية الحقيقية لـ "إنفجار دورس"! 5 طائرة تهبط في مطار بيروت وعليها عبارة "تل أبيب"! 1
مرة جديدة... الجيش الإسرائيلي يستهدف بعلبك! (فيديو) 10 عملية للحزب في عمق اسرائيل... صقور متفجرة تدك القاعدة العسكرية الأكبر! 6 "الإتفاق حصل"... بو صعب سيبلغ بري بهذا الأمر! 2
200 ألف مقاتل سوري يهددون لبنان.. ناجي حايك يتحدث عن "أمر كبير" طُلِب من الحزب ويكشف حقيقة جبران! 11 رواتب القطاع العام في خطر هذا الشهر! 7 صوت قوي "يوقظ" سكان الجديدة... ماذا حصل عند "ABDO"؟! (فيديو) 3
بعد إنتحار شاب... نائب يُثير موضوع ألعاب الميسر 12 الإثنين يوم مفصلي... هل يحمل البشرى؟! 8 أرسل صوراً لـ"القبة الحديدية"... هكذا خدعت طهران جندي إسرائيلي! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر