Beirut
16°
|
Homepage
حوار إقتصادي "إيطالي - لبناني" مفتوح على طاولة مخزومي
المصدر: ليبانون ديبايت | الاربعاء 08 شباط 2017 - 14:36

ليبانون ديبايت

في إطار التخطيط لمستقبل اقتصادي وإنمائي أفضل للبنان، استقبل رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي فينتشرو أمندولا برفقة السفير الإيطالي في لبنان ماسيمو ماروتي ووفد من السفارة الإيطالية في دارته في الرملة البيضاء – بيروت بحضور وزير الدفاع يعقوب الصراف، رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني، رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل، ، رئيس مجلس إدارة هيئة إدارة قطاع البترول وسام الذهبي، رئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان طلال المقدسي، النائب ياسين جابر، عضو الجمعية اللبنانية لأصحاب الإمتيازات والعلامات التجارية شارل عربيد، وعدد من رجال الأعمال والمهتمين بالشأن الاقتصادي اللبناني.

بالشكل، تقع هذه الزيارة ضمن جولة أمندولا إلى لبنان التي استمرت من 6 إلى 8 شباط الحالي، كما أعلنت السفارة الإيطالية في بيانٍ لها. أما في المضمون فتحمل في طياتها بوادر خير اقتصادية وإنمائية لبلد طاقاته لا تشبه لا من قريب ولا من بعيد واقعه الحالي. لا سيما مع شريك وحليف تجاري تجمعه بلبنان صداقة اقتصادية تاريخية تفرض المرحلتين الحالية (وجود أكثر من مليون ونصف نازح سوري في لبنان)، والمقبلة (إعادة إعمار سوريا والتنقيب عن النفط اللبناني) تعزيز هذه العلاقة والاستفادة منها في إنماء لبنان.


يضع مخزومي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقة بين لبنان وإيطاليا التي تُعتبر شريك تجاري أساسي للبنان، ومنحت لبنان أكثر من أي دولة ثانية بالمفهوم الأوروبي، عبر تواجدها بآلاف العساكر الإيطالية على الحدود اللبنانية - الفلسطينية المحتلة عبر قوات الردع الدولية "يونيفيل" منذ العام 2006 ، وذلك للمحافظة على أمن لبنان واستقراره. كما وكانت دائمة الدعم للقوى الأمنية اللبنانية (شرطة وأمن عام).

ويكشف مخزومي لموقع "ليبانون ديبايت" عن الهدف من وراء دعوته لنائب وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، وهو خلق حوار مفتوح "خارج الإطار الدبلوماسي" ما بين أمندولا والمجتمع اللبناني من سياسيين واقتصاديين وأساتذة جامعيين ومهتمين بالشأن العام، لـ"نسمع من إيطاليا كيف تريد تقوية علاقاتها مع لبنان، ولتسمع إيطاليا من الحضور آراءه وتطلعاته إلى أطر تعزيز هذه العلاقة".

فيتم العمل على تعزيز العلاقة بين البلدين عبر تقوية العلاقات التجارية والتبادل المشترك، سواء في موضوع النفط والغاز الذي يطمح لبنان أن تكون إيطاليا شريك أساسي فيه، فـ"إذا أردنا حماية لبنان للمستقبل يجب أن تكون مشاريع النفط بيد الدول القادرة على حمايتنا وحمايته". أو في موضوع أن يكون للبنان دور أساسي في مرحلة إعمار سوريا، مستعملا الغطاء الإيطالي لتسهيل عملية دخول التجار والمقاولين اللبنانيين إلى سوريا. وكذلك في موضوع ترجمة الخطوة التي طرحها رئيس الحكومة سعد الحريري على طريق حلحلة أزمة النازحين السوريين في لبنان، عبر منحهم العمل في قطاعَي الإعمار والزراعة مقابل الحصول على أموال من الجهات المانحة لتأهيل البنية التحتية في لبنان، ما يخدم النازحين والبلد المضيف في الوقت نفسه، لا سيما وأن إيطاليا فيها أكبر شركات المقاولات وتعهدات الطرقات والبنى التحتية.

وبدوره أكد نائب وزير الخارجية الإيطالي فينتشرو أمندولا، خلال زيارته لمخزومي، على أن العلاقات اللبنانية الإيطالية يجب أن يتم تطويرها لما فيه مصلحة البلدين، خاصة فيما يتعلق بعمل قوات حفظ السلام في جنوب لبنان ( اليونيفيل) وهي مسؤولية مشتركة بين الحكومة اللبنانية وقيادة القوات الدولية مع الجيش اللبناني. منوهاُ بلبنان "المثال الحقيقي لرسالة السلام إلى كل العالم ونموذج يجب أن يعمم في كل المنطقة، لما فيه من تسامح وتعايش بين مختلف طوائفه"، الأمر الذي تسعى الدول الأوروبية على أن تحافظ عليه ولا تفرط به في ظل التطرف الذي يضرب دول عدة في الشرق الأوسط. ولذلك، تحاول الدول الأوروبية جاهدة أن يبقى لبنان محافظا على حد أدنى من الإستقرار والأمن في أجواء ملتهبة. ودعا أمندولا كل دولة إلى التعاون مع جيرانها ودول الجوار على حل أزماتها بالطرق السياسية، وأن لا تنتظر حلولا من الخارج.

وأشار أمندولا إلى أن مشاريع إيطاليا في لبنان ستتمحور حول دعم لبنان الذي يعاني من مليون ونصف نازح سوري، في مجالات عدة "من خلال تنسيقنا بين المجتمع الدولي ولبنان، استثمار البنى التحتية لتحسين ظروف المعيشة للنازحين والمجتمعات المضيفة على حد سواء، والإستثمار في مجالات الصحة والتعليم التي لها أيضا أن تحسن من ظروف المجتمع اللبناني الذي يتحمل أعباء هذا النزوح". علما أنه سيكون لإيطاليا دور في مجال التنقيب عن النفط والطاقة التي يمكن أن تفيد لبنان ودول الجوار. وعاد وأكد السفير ماروتي على العلاقة التاريخية التي تجمع بين البلدين وضرورة تعزيزها.

ولاحقا وقبل التوجه إلى طاولة عشاء مخزومي، فُتح باب النقاش بين الحضور وأمندولا، وكان هناك عدة مداخلات، أبرزها مداخلة الصراف الذي أكد على ضرورة أن يكون للبنان دور كبير في إعادة إعمار سوريا، عبر المرافق الحيوية المهمة الموجودة في لبنان ومنها مرفأ بيروت "الأقرب إلى دمشق من أي مرفأ سوري آخر". وطرح عيتاني إمكانية التعاون بين البلدين في مجال تطوير المواصلات والنقل وحاجة العاصمة لتطوير المواصلات والخدمات لتسيير شؤون المواطنين. وأشار عربيد إلى أهمية قيام تعاون بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بهدف خلق وظائف جديدة وفتح أسواق أخرى أمام العلامات التجارية اللبنانية التي بدأت تنتشر في العالم العربي.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
نائب يودّع العزوبية بعد أسابيع! 9 الرواية الحقيقية لـ "إنفجار دورس"! 5 طائرة تهبط في مطار بيروت وعليها عبارة "تل أبيب"! 1
مرة جديدة... الجيش الإسرائيلي يستهدف بعلبك! (فيديو) 10 عملية للحزب في عمق اسرائيل... صقور متفجرة تدك القاعدة العسكرية الأكبر! 6 "الإتفاق حصل"... بو صعب سيبلغ بري بهذا الأمر! 2
200 ألف مقاتل سوري يهددون لبنان.. ناجي حايك يتحدث عن "أمر كبير" طُلِب من الحزب ويكشف حقيقة جبران! 11 رواتب القطاع العام في خطر هذا الشهر! 7 صوت قوي "يوقظ" سكان الجديدة... ماذا حصل عند "ABDO"؟! (فيديو) 3
بعد إنتحار شاب... نائب يُثير موضوع ألعاب الميسر 12 الإثنين يوم مفصلي... هل يحمل البشرى؟! 8 أرسل صوراً لـ"القبة الحديدية"... هكذا خدعت طهران جندي إسرائيلي! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر