ليبانون ديبايت

"المال والبنون زينة الحياة الدينة".. الزينة هذه تتحول نقمةً عند بعض الأشخاص الذين لا يراعون أهمية تلك الهبة التي قدمها الله لهم حتى إنبروا إلى إيذائها ومعاقبتها ربما، والدوافع أسباب دنيوية لا علاقة للابناء بها.

مريب ما إرتكبه السيد جورج سليمان (عسكري متقاعد) بحق ابنتيه، ليا 14 عاماً وليوني 11 عاماً من تعنيف تعرضا له بطريقة وحشية، كان وفق مصادر عائلة الضحيتين، يتم من خلال لدغ جسديهما الطفولي البريء بقضيب ناري مستمد من عقلية همجية رجعية من عصر الظلامية.

وعلى ما يعترف الوالد الذي تقاعد من السلك العسكري قبل ستة أشهر والموقوف حالياً في فصيلة درك القبيات، فإنه كان يستخدم آلات حادة لتعنيف الفتاتين اللتان وجدتا نفسهما ضحيةً لا قدرة لهما على التصرف.

تشير مصادر العائلة في حديثها لـ"ليبانون ديبايت"، أن خلافاً نشب قبل فترة بين الوالد جورج سليمان وزوجته نرمين هـ (32 عاماً - القبيات) إلى أن هجرها وتزوج سيدة من الطائفة الشيعية ونقل سكنه إلى بلدة الجية الواقعة على ساحل الشوف، بعد أن غيّر دينه طلباً للزواج من السيدة.

تكشف مصادر العائلة أن الفتاتين كانتا في السابق في مدرسة داخلية ليتبين هذا العام أن والدهما لم يسجلهما في اي مدرسة ليحرما من الدراسة ويضعهما إلى جانبه في المنزل. مع تفاقم المشكلة مع زوجته الأولى، حرم الفتاتين من الذهاب لرؤية والدتهما رغم إلحاحهما وهو ما أدى إلى دخولهما في حالة نفسية. رفض الوالد طلبات الفتاتين المتكررة دفعته إلى الشروع في عملية إنتقام -ربما- يعبر عنها من خلال الممارسات الماثلة على جسديهما والتي فندت في تقرير الطبيب الشرعي لناحية الإصابات البالغة.

تقر المصادر بأنها لم تكن تدري ما الذي يحصل مع ليا وليوني أبداً وهي تفاجأت قبل ساعات بحضور عناصر أمنية للسؤال عن والدة الأطفال التي صدمت بما حصل مع بناتها كصدمتها من الشخص المجهول حتى الساعة الذي تقدم بالدعوى أمام القوى الأمنية حتى تحركت لحماية الفتاتين.

حالياً، الأب جورج سليمان موقوف في فصيلة درك القبيات على أن ينقل في الساعات القادمة إلى طرابلس وتبدأ إجراءات محاسبته. الطفلتان، على ما تشير مصادر العائلة في حالة نفسية صعبة حيث حضر مندوب عن وزارة الشؤون الإجتماعية وكشف عليهما، ووضعا في عهدة جدتهما.

الى ذلك، صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: "بتاريخ اليوم 8/2/2017، وبناء على إشارة القضاء المختص، أوقف عناصر مخفر القبيات في وحدة الدرك الإقليمي المدعو ج. س. (مواليد عام 1979، لبناني)، لإقدامه بتاريخٍ سابق على تعنيف ابنتيه القاصرتين، (مواليد عامي 2003 و2005).

ووفقا لإفادة القاصرتين،اللتين جرى الاستماع اليهما بحضور مندوبة الأحداث، فقد أقدم الوالد على تعنيفهما من خلال احتجازهما داخل حمام المنزل وضربهما، وحرقهما بواسطة "شيش حديدي" بعد تحميته بالنار.

وبعد عرض الفتاتين على الطبيب الشرعي، أشار في تقريره إلى وجود آثار حروق على وجه إحدى الفتاتين وآثار حروق على يدي الفتاة الثانية. وأودع الموقوف القضاء المختص".